· السائق هاجم الفتاة وهي في موقف حميم مع خطيبها وصاح بلغة ركيكة «بوليس» ثم داعب جسدها وهو يبتسم سيطر الاضطراب والقلق علي العاملين بالسفارة المصرية بالعاصمة الايطالية روما خلال الأيام الأخيرة، فقد انصبت لعنات الإيطاليين علي الدبلوماسيين المصريين إثراتهام سائق السفير المصري بالتحرش بفتاة إيطالية ومحاولة اغتصابها في الحديقة المجاورة للسفارة، وهو ما أحدث بلبلة عقب سريان شائعة بين الايطاليين تؤكد وجود موظف مصري مختل عقليا يهاجم الفتيات بالحدائق العامة. الفضيحة كما حوتها ملفات الشرطة وجهات التحقيق الإيطالية دارت أحداثها منذ أسبوعين وبالتحديد يوم الأربعاء 17 مارس، ففي الحديقة المجاورة للسفارة المصرية بالعاصمة الايطالية روما وهي حديقة عامة مفتوحة للجميع كان هناك شاب -22 سنة - وخطيبته - 21 سنة -يتجولان وسط الأشجار بحرية تامة قبل أن يدخلا في خلوة حميمة في زاوية معتمة من الحديقة بجوار اسطبلات الخيل القديمة علي مسافة ليست بعيدة من السفارة المصرية..وفي اللحظة التي ظن الشاب وخطيبته أنهما ابتعدا عن الأعين كان هناك شخص ما يقف علي بعد أمتار منهما ثم تقدم منهما فجأة مثيرا فزع الشاب والفتاة اللذين وقفا مرتبكين أمام الشخص الغريب الذي انتهك خلوتهما واعترض حريتهما الشخصية، وخلال حوار قصير بين الطرفين فوجيء الشاب الإيطالي بالشخص الغريب وهو يضع يده علي جسد خطيبته ويتلمس مناطق حساسة بجسدها وسط ذهول خطيبها الذي روعه مشهد إقدام هذا الشخص علي احتضان خطيبته محاولا تقبيلها فهرولت الفتاة وخلفها خطيبها خارجين من الحديقة، واتجها علي الفوروهما في حالة فزع تام إلي أقرب قسم شرطة للإبلاغ عن هذا الهجوم واتهام الشخص المجهول بمحاولة اغتصاب الفتاة. وفي الوقت الذي تحركت فيه الشرطة الإيطالية للقبض علي الجاني تناثرت شائعة بين الأهالي بالمنطقة حول وجود مختل عقليا يهاجم الفتيات في الحديقة المجاورة للسفارة المصرية، مما دفع أجهزة الأمن الإيطالية إلي تكثيف نشاطها للقبض علي مرتكب محاولة اغتصاب المواطنة الإيطالية..وخلال ساعات كانوا قد توصلوا إلي الجاني الذي تبين أنه يدعي"بلال.ل" 48 سنة ويعمل سائقا خاصا للسفير المصري بإيطاليا فتمت مخاطبة السفارة والقبض عليه لاستجوابه حول الواقعة التي فسرها بأنها محاولة منه للمزاح مع الشاب وخطيبته. لكن الصحف الإيطالية لم تعبء بهذا الكلام فصدرت في صباح اليوم التالي بعناوين ساخنة توجه أصابع الفضيحة والاتهام للسفارة المصرية، حيث قالت "محاولة اغتصاب في فيللا آدا" وهي الحديقة التي تقع السفارة المصرية بداخلها إلي جوار مقر الملك الإيطالي السابق.كما كتبت صحيفة" لا ريبوبليكا (أوسع الصحف الإيطالية انتشارا وأكثرها مصداقية) عنوانا آخريقول "الضحية كانت مع صديقها عندما تم الاعتداء عليهما في مكان منعزل بالقرب من الاسطبلات القديمة". وذكرت الصحيفة التفاصيل الدقيقة للواقعة والحوار الذي دار بين موظف السفارة المصري والشاب والفتاة الايطاليين ومضت تقول"عندما كان هناك شاب 22 سنة وخطيبته 21 سنة يتنزهان في الحديقة واختليا ببعضهما في مكان منعزل معتم في الاسطبلات القديمة علي مسافة ليست بعيدة عن السفارة المصرية، فاجأهما شخص مصري بحجة أنه من حراس الحديقة واستغل ارتباكهما وخجلهما. وقال لهما باللغة العربية: "بتعملوا إيه، أنا هابلغ فيكو" وراح يلوح بالتليفون المحمول وينادي بالإيطالية الركيكة "بوليس..بوليس". حاول الصبيان أن يربطا جأشهما ويواجها الموقف لكن السائق المصري اقترب من الفتاة وأخذ يداعب جسدها وهو يبتسم. وفجأة هجم عليها وحاول تقبيلها فأفلتت منه وأطلقت ساقها للريح مع خطيبها في الحديقة التي أصبحت شبه خالية..بعدها بدقائق كانا أمام مفتش المباحث يبلغان عن الواقعة ويرافقانه لمعاينة الموقع. وأثناء المعاينة خرج السائق من السفارة فوجد نفسه وجها لوجه أمام ضحيته ومعها الشرطة.. التي اقتادت السائق إلي قسم الشرطة. من ناحيته أكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية إجراء تحقيق موسع في القضية انتهي بقرارترحيل السائق فورا إلي مصر، مشيرا الي أن الوزارة لا تتهاون مع مثل هذه الأخطاء.