· التناقض بين الشيعة والسنة والتواصل مع إيران أسباب وهمية يخشاها النظام المصري رغم مخالفتها للحقيقة · النظام المصري تعنت مع الشيعة ورفض طلبا بإقامة جمعية شيعية في مصر السماح لطائفة البهرة الشيعية بممارسة طقوسهم واحتفالاتهم في مصر وسط حماية أمنية ورعاية النظام والمؤسسات الدينية، يثير غيرة الشيعة الامامية «الاثني عشرية» والذين يعانون التضييق عليهم، نظرا لانشغالهم بالسياسة. القطب الشيعي الدمرداش العقالي التابع «للشيعة الامامية» شن حربا واسعة علي الحكومة متهما البهرة بالكفر وشبههم باليهود وارجع التضييق عليهم لاعتراضهم علي توريث الحكم. وأضاف إن هناك اسبابا موضوعية وأخري وهمية تراها بعض الحكومات ومنها مصر مبررات لاضطهاد طائفة الشيعة الامامية، رافضا المقارنة بين مذهبهم والبهرة حتي الاخيرة - في اعتقاده - طائفة منقرضة اشبه باليهود ومذهبهم قاصر علي من يولد علي ملتهم ويمارسون طقوسهم دون التدخل في السياسة. وقال إن هناك العديد من الاسباب الموضوعية والوهمية لدي الحكومات والانظمة العربية، خاصة في مصر تبريرا لهذا الاضطهاد لطائفة الشيعة الامامية وأن المقارنة بين المذهبين الشيعيين الاثني عشرية والبهرة هي مقارنة غير مقبولة وغير منصفة لأن البهرة طائفة منقرضة وهم أشبه باليهود، وهم عقيدة مغلقة علي من يولد عليها، ولهذا منذ أن منحهم الرئيس الراحل أنور السادات حق اقامة شعائرهم بمسجد ابن طولون بعد أن كان مغلقا وهم يمارسون طقوسهم فيه، وليست لهم تطلعات سياسية أو فقهية وبالتالي أصبحوا بحيرة غير منفتحة علي الآخرين ولو بالتأثير، بينما الطائفة الشيعية الامامية «الاثني عشرية» يتراوح عدد أفرادها بين 300 و350مليون فرد علي مستوي العالم في حين لا يتعدي عدد البهرة 10% منهم مقابل 5% للطائفة الابدية. وعن الاسباب الموضوعية التي يراها النظام مبررا للاضطهاد قال العقالي انها تكمن في اعتراض اتباع المذهب الشيعي علي توريث الحكم تماما، كما يعترضون علي هذا المبدأ، وهذا يتضح في دول الخليج التي تعد أنظمة الحكم فيها وراثية. وهذا يفسر حملات الاعتقالات الموسعة لقيادات الشيعة في مصر دون مبرر واضح أو تهم يعاقب عليها القانون وتعنت النظام مع المؤسسات الشيعية ومنها رفض طلب إقامة «جمعية شيعة مصر».. وعن الاسباب الوهمية أكد العقالي أن أهمها هو التصور بوجود تناقض بين ما هو سني وشيعي بخلاف الحقيقة لان مصر «سنية المذهب شيعية الهوي» فضلا عن أن المذهب الشيعي يشتمل علي حل كل مشكلة لا يوجد لها حل في المذهب السني في مصر، بدليل اتخاذ القانون بالمذهب الشيعي في بعض مواده التي تخص المشاكل الاجتماعية كمشكلة منع الحفيد من إرث جده إذا توفي الأب قبل الجد. سبب وهمي آخر وراء التضييق علي الشيعة الاثني عشرية يتمثل في خوف النظام من علاقات الشيعة المصريين بدولة إيران التي تضم قادة الفكر الشيعي الآن وتعيش جو من حرية الاعتقاد تتماشي مع مطالبة الاثني عشرية في مصر أسوة بإيران التي تبني الكنائس قبل أن يوقع طلب بنائها المعنيون بالأمر.