· مفيش حد يقدر يحتكر السوق، ومش من مصلحتي إني أحتكر السوق، لأني لو عملت كده هلاقي عندي وقتها كما هائلا جدا من الأعمال ولا وقت عندي ولا مساحة لعرضها · برنامج «حكومة شو» في مرحلة المونتاج وسيعرض قريبا.. ولا مكان لرؤساء القنوات غير الطموحين بالتليفزيون وأتساءل: ليه مش بيحاولوا زيي؟! تأتي تصريحاته من حين لآخر تثير جدلا واسعا سواء بين العاملين بما سبيرو أو حتي بين الرأي العام، كما أنه ومؤخرا اتهمه البعض بإهدار المال العام، عندما تردد أنه قرر تخصيص 300 مليون جنيه هي تكلفة شراء المسلسلات التي سيعرضها التليفزيون المصري في رمضان القادم، إنه اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الذي كان لنا معه الحوار التالي: ألا تري أن تخصيصك لميزانية تصل إلي 300 مليون جنيه كتلكفة لشراء مسلسلات رمضان القادم تصرف غير مفهوم؟ - هذا الكلام وجدته يتردد بشدة في كل وسائل الإعلام، ولكنه غير صحيح بالمره فأنا لم أضع أي ميزانيات ولم أخصص أي مبالغ وسياستي هي أنني عندما أجد مسلسلا محترما ومناسبا وتتوفر لديه عناصر النجاح علي المستوي الفني والإعلامي والتسويقي فأتعامل معه سواء بالإنتاج أو بالمشاركة في الانتاج أو بشراء حق عرضه، وأعتقد أن هذا الاتجاه طبيعي جدا ومنطقي ولايستحق كل هذا الهجوم الذي لاحقني، وعموما كل العقود التي أبرمت والخاصة بدراما رمضان 2010 لم تصل قيمتها المادية إلي 100 مليون جنيه ولن تصل. ولكن الشعار الذي تبناه التليفزيون في العام الماضي «مفيش حاجة حصري، كله علي التلفزيون المصري» يؤكد سياسة الولع بالشراء والاحتكار؟ - مفيش حد يقدر يحتكر السوق، ومش من مصلحتي إني أحتكر السوق، لأني لو عملت كده هلاقي عندي وقتها كما هائلا جدا من الأعمال ولا وقت عندي ولا مساحة لعرضها معا حتي يعوض ما سأنفقه عليها، فضلا عن أنني سأكون اشتريت أعمالا ليست ذات قيمة وبالتالي سأخسر فعلا، سياسة الاحتكار تضر كثيرا ولاتنفع وأنا بعيد كل البعد عنها ودائما أحاول أن أنتقي وأستثني.. ولكن في نفس الوقت لاتنسي أن لدي شاشات كثيرةومطلوب مني أن أغذيها بكل العناصر التي تجعلها تنافس وتتقدم عن غيرها. وما الجديد في خطة التسويق لهذا العام حتي تعلو بمؤشر الربح؟ - أن لاينتج إلا ماهو قابل للتسويق وقابل لتحقيق أعلي نسبة ربح. وما هي نسبة الربح المستهدفة؟ - الذي يحدد هذا الأمر هو الجهات الإنتاجية ولم يقدم لي التقرير النهائي بهذا الشأن ولكني كمسئول عن شاشات التلفزيون أؤكد أن هناك مجهودات ضخمة تبذل في هذا الصدد. نفهم من ذلك أنه سيتم تسوية ديون ماسبيرو قريبا؟ - ماسبيرو دائن مثلما هومدين ولا أعرف لما الحديث دائما علي ما عليه والتغاضي عن ماله. ربما لأنه مدين بأكثر مما هو دائن؟ - لا.. فهو مدين بنفس مقدار ما هو دائن تقريبا. إذن أنت تعمل علي زيادة الربح حتي يتحول ماسبيرو لمصدر دخل للدولة، بعد تصفية ديونه؟ - أكيد. ألا يعتبر شراؤك لبعض النسخ العربية لبرامج فورمات إهدارا للمال العام لأن مكتبة التليفزيون محفوظ فيها برامج أنفق عليها الملايين ولم تر النور حتي الآن رغم أنها علي درجة عالية من الجودة بل وأحدث؟ - أتحدي أن يكون لقراراتي أي مسئولية عن إهدار المال العام.. فأولا النسخ العربية لبرامج الفورمات تحقق عني نجاحاً عظيماً علي المستوي الجماهيري والمادي فلذلك أقوم بشرائها، أما ماهو موجود في مكتبة التليفزيون فسيعرض ضمن أعمال التطوير الشاملة علي مستوي الشاشات ولكن بعد اتمام الخطة الترويجية له من دعاية في الصحف والأوت دور والبروموشينز حتي تنتظره الناس وتأتي عليه إعلانات تحقق المرجو منه فأنا لايمكنني عرضه دون حملة ترويجية لأنه لوحدث ذلك سيكون هو بعينه إهداراً المال العام. ثانيا أنا مضطر للشراء حتي أغطي احتياجات الشاشات. هل من المنطقي أن يئن العاملون في ماسبيرو بسبب تأخر صرف مستحقاتهم في حين أن من يأتي للعمل فيه من الخارج يصرف مستحقاته كاملة وفي ميعادها؟ - من يأتي من الخارج ليس موظفاً عندي حتي يتحمل ظروف المكان ولكني رفعت السقف المادي لأبناء التليفزيون والذي كان حده الأقصي 2500 جنيه والآن وصلت رواتب المجتهدين والمبدعين منهم ل 22 ألف جنيه، فأعتقد ليس كثيراً علي بعد أن اهتممت بتحسين أوضاعهم المادية أن يتحملوا تأخر صرف مستحقاتهم خاصة أنها ليست بيدي وفي النهاية يصرفونها ولا أنصب عليهم. هناك رؤساء قنوات عندما أسألهم عن سخافة مواد كثيرة تعرض علي شاشاتهم يردون بأنها المواد المفروضة عليهم ولايوجد بديل متاح؟ - دول ناس معندهمش طموح ولا مكان لهم عندي في الفترة القادمة..ما أنا كنت ماسك المتخصصة وكنت بحارب عشان أطور القطاع وأرتقي به وكنت «بورط» رؤسائي، انهم يدفعون ميزانيات لشغل متميز وأفكار جذابة.. ليه مش بيحاولوا يعملون زيي؟!. مؤكد لأنهم كسالي والأسهل بالنسبة لهم أن يعلقوا قصورهم علي شماعة الميزانية. بالنسبة لبرنامج «حكومة شو» والذي كان سيقوم فيه الفنان عزب شو بتقليد التشكيل الوزاري والقيادات البارزة في المجتمع ليعرض علي نايل كوميدي هل حقيقي أن هذا المشروع متوقف بأوامر جهات سيادية؟ - لا إطلاقا فلقد تم تصوير 22 حلقة منه وهو حاليا خاضع لعمليات المونتاج وسيري النور قريبا وبالمناسبة هناك حلقة منه عن الوزير أنس الفقي شخصيا وعني أنا أيضا ويقلدني فيها بمنتهي السخافة ومع ذلك المشروع مستمر وسيري النور. ولكن هناك مصادر تؤكد أن هذاالمشروع لن يكتمل؟ - لاسيكتمل إن شاء الله ماهو مش هييجي أكتر من اللي بيعمله أحمد رجب ومصطفي حسين برسوماتهما الكاريكاتيرية باحدي الصحف اليومية. أنت متهم بأنك تساند المخرج خالد يوسف في انتخابات نقابة المهن السينمائية؟ - إطلاقا لم يحدث ذلك فأنا صديق له ولعلي بدرخان وعلي علاقة طيبة بشكري أبوعميرة ومسعد فودة وحاولت أن أحتوي الصدام بين خالد يوسف وعلي بدرخان من خلال تدخل ودي مني ولكني فشلت، أيضا حاولت اقناع كل من شكري أبوعميرة ومسعد فودة بتنازل أحدهما عن الترشيح لصالح الاخر ولكني فشلت ومن وقتها قررت نزع يدي من الموضوع برمته. هل هناك مشاريع عمل ستتعاون فيها مع خالد يوسف؟ - نعم هو لديه رواية ليوسف إدريس اسمها «سره الباتع» ويرغب في تحويلها لفيلم ومسلسل في نفس الوقت بنفس الديكورات واللوكيشن وأنا وجدتها فكرة جيدة لأنه سيقدم لي منتجين عاليي الجودة وبأقل ميزانية ممكنة، أيضا عرض علي فيلم عن حرب أكتوبر ومعه تمويل أجنبي وهي أيضا فكرة جيدة وأنا شخصا عرضت عليه أن يحول فيلم الأرض لمسلسل وهو مرحب بالفكرة وبالتعاون بيننا.