· في اسطنبول يحرصون علي تواجد السياح.. يعاملونهم ببشاشة وبود ممزوج بالحب.. وآه لو عرفوا أنك مصري · ممثلو الشركات أكدوا ضرورة الاهتمام بالسوق المصري لأنه يمثل أهمية كبري للأتراك وطالبوا بدفع الحركة السياحية · إلغاء التأشيرات بين مصر وتركيا ضرورة لزيادة أعداد السائحين بين البلدين اسطنبول - حمدي إذا أتيحت لك زيارة «اسطنبول» بتركيا ستشعر بمجرد أن تخرج من المطار بأنك لست غريبا عن هذه المدينة الجميلة الوادعة، ستشم رائحة عبق التاريخ الإسلامي عندما تقع عيناك علي شواهد القباب والمآذن ستدرك أن من بناها هم الأجداد من المصريين حتي السوق التاريخي المصري الشهير الذي يطل بالقرب من شاطئ البوسفور.. تتجول بداخله تماما كما تذهب إلي حي الحسين وخان الخليلي، خصوصا عندما يحين شهر رمضان الكريم سوق يذكرك بقصص وروايات أديبنا الراحل نجيب محفوظ في ثلاثيته الشهيرة تترجل وكأنك في زقاق المدق وتسير وكأنك تتجول في المنطقة المحيطة ببيت القاضي. وقد تشتنشق روائح البخور والعطور وتستطعم انواع الياميش التركي.. هو سوق رائع وجميل وله أبواب ومدخل واحد من خلال بوابة خشبية أثرية ليست حديدية.. ويغلق في يوم الأجازة ويفتح يوميا من الساعة التاسعة صباحا ويغلق في التاسعة مساء ولكن بداخله الحوانيت التي تبيع كل شيء وبدون تزاحم أو هرجلة وليس كما الحال السيئ الآن في حي الموسكي والعتبة، حيث اختلط الحابل بالنابل.. هنا في اسطنبول يحرصون علي تواجد السياح.. يعاملونهم ببشاشة وبود ممزوج بالحب.. وآه لو عرفوا أنك مصري بمجرد أن تقول أنا من «مصر» بكسر «الميم» تتهلل الأسارير لأن هناك عائلات تركية أصولها مصرية تحن للماضي الذي بدأ منذ أكثر من 500 عام.. ومن منا ينسي ما أمر به السلطان «سليم الأول» بعد أن تمكن من هزيمة السلطان قنصوه الغوري في معركة مرج دابق القريبة من دمشق ودخل البلاد «غازيا» وكان من المآسي شنق طومان باي ابن شقيق الغوري الذي كان محبوبا من المصريين علي باب «زويلة» وظل جسده معلقا علي المشنقة لثلاث ليال لانريد أن نتكلم عن المآسي والاحزان.. وأعقب ذلك بعد أن دان للسلطان «سليم» حكم البلاد فأمر بإرسال المهرة من الصناع للقسطنطينية فبنوا وشيدوا وعمروا واستقروا في بلاد الترك واندمجوا في الحياة ودارت الأيام وكثرت أحاديث هذا الزمان! ولأن الصلات المصرية التركية وثيقة وأصبحت العلاقات وطيدة توجد الآن علاقات فاعلة ومتنوعة تجارية وثقافية وانشائية وبالطبع سياحية تتنامي وتزيد وتطلب المزيد ولذلك لم يكن غريبا أن تكون «مصر» هي ضيف شرف معرض شرق البحر المتوسط للسياحة والسفر emitt في مدينة «اسطنبول» وبحضور «جيوناي» وزير الثقافة والسياحة التركي افتتح زهير جرانة وزير السياحة جناح «مصر» بالمعرض وبمشاركة العديد من الشركات السياحية المصرية التي تستحق الشكر والثناء وهي شركات «ذكري تورز» وبلوسكاي ومون ريفرتورز ونجوي ترافل وإن تي اس ورويال هو ليدايز والسلومة ترافيل ولاكي تورز ونفتيس ترافيل أما الشركات الأخري فلا عزاء لها، حيث لايصح أن تشارك وفضلت أن «تفارق»!! وطبعا لايمكن ان نتغافل مشاركة الشركة الوطنية.. مصر للطيران.. ومجهودات كتيبة جادة وملتزمة من خلال جناح جميل يؤكد أصالة أبناء النيل والتحية واجبة لصلاح هاشم المدير الإقليمي وللنشيطة سحر إمام ومي أبوزيد وللجاد سيد عفيفي مدير محطة مصر للطيران باسطنبول ومن شركة الكرنك العزيز جمال حماد ومديحة ادريس ومحمد عبدالسلام ومدحت عبدالفتاح.. الكل كان علي مستوي التمثيل المشرف لمصر للطيران.. في هذا المهرجان كان «العريس» زهير جرانة الذي استعرض احصائيات السياحة المصرية وايراداتها خلال عام 2009 وما حققته رغم التحديات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية فأعلن أن السوق السياحي المصري سيشهد نموا قويا من السياحة التركية، خصوصا أنه في شهر يناير الماضي 2010 حققت نموا بلغ 74% من السوق التركي فما كان من وزير السياحة التركي إلا أن يقول إن العلاقة المصرية التركية ستشهد نموا كبيرا في مختلف المجالات وضرورة العمل المشترك لتقوية العلاقات السياحية المصرية التركية ومؤكدا علي أن إلغاء التأشيرات بين مصر وتركيا ضرورة قصوي لزيادة أعداد السائحين، خصوصا أن تركيا قامت بالغاء التأشيرات لدول الشام. فأدي ذلك إلي طفرة كبيرة في أعداد السائحين من هذه البلدان ووصلت نسبتها إلي 180% الكلام كثير ولا داعي لتستطيره بالتفصيل لأن «جرانة» اجري العديد من اللقاءات الإعلامية، حيث التقي بممثلي جرائد «حريات» والصباح وحابر تورك وتليفزيون الb.b.c والc.n.n وقناة المحور وقناة حابر تيرك وتي. آر. تي ومجلة المسافر العربي، وأكد في كل حواراته أن السياحة المصرية التركية لاتزال في حاجة إلي مزيد من الدفع بين البلدين لأن السياحة الوافدة من تركيا لمصر لاتزال متواضعة وأشار إلي أن «مصر» و«تركيا» دولتان غير متنافستين وإنما تكملان بعضهما البعض لأن «مصر» مقصد سياحي مستعد لاستقبال السائحين علي مدار العام، كما أن لتركيا مقومات طبيعية وكنوز أثرية وكذلك الحال للمقصد المصري، والتقي ايضا الوزير «زهير» بشركات السياحة الكبري بتركيا لتنظيم الرحلات واستعرض مع ممثليها الحملات التسويقية المشتركة ودفع سبل الحركة من السوق التركية، خصوصا في ظل تسيير 4 رحلات منتظمة يوميا بين البلدين بالاضافة إلي رحلات الطيران العارض «الشارتر». ممثلو الشركات أكدوا علي ضرورة الاهتمام بالسوق المصري لأنه يمثل أهمية كبري للاتراك وطالبوا ايضا بتذليل العقبات التي قد تواجه دفع الحركة السياحية.. جرانة لم يكتف باللقاءات السياحية بل التقي بمجلس الأعمال التركي المصري وتم استعراض المؤشرات الاقتصادية ويكفي أن صادرات تركيا بلغت 111 مليار جنيه «اللهم صل علي النبي» عموما كانت الفعاليات والمشاركة المصرية ناجحة بفضل جهود مكتب تنشيط السياحة في اسطنبول الذي تترأسه «نهاد جمال الدين» والتي لم تهدأ وبالتنسيق مع عمرو العزبي رئيس الهيئة وسامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية وبالطبع كان هناك الدور الإعلامي المتميز للسيدة أميمة الحسيني المستشار الإعلامي ولاننسي الرزين في تعاملاته السفير «علاء الحديدي» وإيمان مصطفي قنصلنا المصري في تركيا ونوجه التحية لعزة عباس المسئول الإعلامي بهيئة التنشيط ولشريف عبداللطيف ومن شاركوا في استعراضات فرقة رضا خصوصا أن الجناح المصري حاز علي الإعجاب والرضا.