· مشاركة ضعيفة من الشركات السياحية وهناك من يهوي «الكلام» الرنان! · أين الإشراف الفعلي علي فعاليات المشاركات من هيئة المعارض المصرية؟ للأسف يبدو أن هناك من يتصور التنشيط السياحي من خلال المحادثات واللقاءات الفردية وبطريقة عمل روتينية حكومية تلتزم بلوائح عقيمة وبليدة تؤكد عدم الانسجام المطلوب لدفع حركة السياحة المصرية.. ويبدو أيضا لي أن المشاركات الرسمية أصبحت شكلية رغم اهتمام الوزير «جرانة» بتنمية السياحة المصرية وفي جميع مجالاتها.. ولا أدري ماهو السر وراء عدم التنسيق الفاعل بين هيئة المعارض المصرية وهيئة تنشيط السياحة وغرفة شركات السياحة والسفر ورغم أن رئيس هيئة المعارض «شريف سالم» معين سياحيًا! ولأن وزارة السياحة لم تشارك بوفد رسمي في معرض الEMITT التركي وكانت سوريا هي ضيفة شرف المعرض وحضر وزيرها ووزراء آخرون فعاليات هذا المعرض وكان حشد التواجد مبهرا حتي عندما حضر الوزراء في ساحة بمدخل المعرض للاستماع إلي الفرقة الموسيقية للدولة التركية التي تتماثل مع فرقة الموسيقي. ما علينا فوجئت بعدم مشاركة فاعلة من غالبية شركات السياحة المصرية ولكن كانت هناك شركات مصرية عددها محدود ولكن تأثيرها كان ممدودا ولذلك فلابد من تحية شركة «بلوت» ومثلها سمير محمد علي وشركة الخيالة التي مثلها طلعت ذكري وشركة مون يفرتورز التي مثلها علي النحاس غنيم ولابد من تحية شركة مصر للطيران للخطوط وأخص من أبنائهاخالد بسيم المدير الاقليمي بتركياوسحر إمام وجمال حماد ومديحة ادريس وهبة مختار ومي ابو زيد وناجي شعبان ولن أنسي رمضان عثمان علي مدير هيئة تنشيط السياحة بأسيوط وكان نموذجا مشرفا ويكفي تفاعله وبثقة مع من تردد علي الجناح المصري رغم مساحته التي لاتتناسب مع قيمة وحجم مصر التراثية والسياحية إلا أنني لاحظت أن الجناح لم أجد فيه ما يفيد عظمة شرم الشيخ السياحية وبقية الأماكن السياحية في ربوع مصر ولايعقل أن نشير إلي أن مصر هي فقط رأس ابوالهول وواحد راكب جمل وفي خلفيته الاهرامات وكأننا في دولة بدائية مازال ساكنوها يركبون الجمال والحمير! وعفوا الملامة ليست علي المهذبة مستشارتنا السياحية نهاد جمال الدين ولكن الملامة علي العزيز «عمرو العزبي» رئيس هيئة تنشيط السياحة وعفوا إذا قلت له إن اعمال« اللهوجة» تؤكد عدم الفاعلية المرجوة وكان عليه أن يضع نصب عينيه أهمية أي معرض حتي لو كان في أقاصي المعمورة وماذا كان يمنع من أن تقوم الهيئة ومن القاهرة بمخاطبة جميع الشركات السياحية المصرية ولو برسالة «رقيقة» وتكون مفيدة ولكن أن يترك العبء علي المستشارة السياحية وحدها لتحدد وتنظم وتخطط وتقرر وتقوم بالاتصالات ولربما يطلب منها أيضا أن تصرخ بالصرخات! أنا اكتب بصراحتي وعلي مسئوليتي واستطيع أن أواجه وبحقائق كل من يحاول التبرير لربما يتصور رئيس الهيئة أنني أكتب ذلك لأنني لم أسعد بالسفر في معارض الدول الأجنبية لحضور معارض مدريد أو ايطاليا أو ألمانيا أو موسكو فمن طبيعتي أنني لا أتسول أي سفرية ولكنني أمارس عملي عن قناعة من خلال جريدة عفية وصفحة سياحية يشهد لها الجميع بأنها صفحة جاذبة ومؤثرة ولاتجامل ولا تنافق ولا تستجدي أحدا وأيا كان هذا الأحد لأن ما اكتبه واسطره عن قناعة وبكوني لا أتعامل صحفيا بالبجاحة ولذلك قررت السفر وعلي نفقتي الخاصة إلي تركيا لأشاهد واقارن بين أحوال السياحة المصرية والسياحة التركية دون انتظار أن يمن علي شخصي رئيس الهيئة أو مسئولة الإعلام أميمة الحسيني بالموافقة علي سفري وأقول لها ربما أفكر أيضا في السفر علي حسابي الخاص إلي المانياوموسكو حتي لو كان هناك معرض سياحي في تورنتو!! وللأسف هناك من يهوون الكلام واطلاق التصريحات من الكبار من اصحاب الشركات السياحية وبعضهم يعتقد أنه هو الديك الفصيح ولو بالتلميح فأين هي مشاركاتهم الفعلية واين العديد من الشركات السياحية التي وللأسف لاهم لها إلا تنظيم رحلات الحج والعمرة فقط وطوال العام. لقد أحسست بالغيرة من أجنحة الدول الأجنبية والعربية المشاركة في معرض تركيا السياحي الEMITT والمزدحمة بمثليها والحمد لله أن الجناح المصري كنت أتواجد به وكان لحسني فارس الذي كان يرتدي زي الفراعنة دور مهم حيث جذب الزوار «بزيه» وبترابيزة صغيرة عليها منتجات خان الخليلي الفضية ثم كان هناك أحمد عبدالخالق الشهير بفارس المصري والذي كان يؤدي رقصة التنورة ولذلك حاز الجناح المصري علي أحسن جناح في جذب الزائرين ولكن كانوا من المتفرجين وليسوا من المتعاقدي! ولابد من تحية مصري صميم وجهت له إدارة المعرض «دعوة» رغم انتهاء مهمته الرسمية منذ شهور وأعني به فيصل الزيادي مستشارنا السياحي السابق في تركيا والذي صمم أخونا «عمرو العزبي» علي نزوله فور انتهاء مدته الرسمية ولن أعدد سبب ذلك حتي لايساء فهم ما أقصده وحتي لايغضب أخونا «عمرو» وبحكم علاقاته المتنوعة كان حريصا علي تقديم الخدمة للمشاركين في المعرض المصري وقد أساء البعض الفهم واعتقد أنه يريد أن يكون في الصورة مع أن نيته كانت طيبة وبالدرجة أن سمير محمد علي وفيصل وحسني فارس الذي يعرفه وزير السياحة التركي استطاعوا أن يجذبوا الوزير ليكون بداخل المعرض ويمكث فيه ما يقارب الربع ساعة وبذكاء قام حسني فارس بالتباطؤ في كتابه اسمه بالهيروغليفية علي ورقة بردي كبيرة ثم أهداها للوزير.. ثم كان من اغرب ماشهدته في هذا المعرض بأن احد الأجنحة كانت تعرض «الكلاب» للبيع وحمدت الله لربما يفكر أي مسئول في هيئة تنشيط السياحة بحتمية بيع.. المعيز أو الخراف المصرية لتسويق مناطقنا السياحية حتي ولو كان الأمر يتعلق بعرض «الجمل» ولا أريد أن أقول بأن خيبة الأمل راكبة الجمل! ولكن ما أسعدني أن هناك الأمل خصوصا ما لمسته في جناح مصر للطيران الذي كان بالفعل سفير الابهار لأن من اشرفوا عليه كانوا جميعا من الشطار عموما للحواديت بقية حتي لو كانت خاصة بمكاتبنا السياحية في أي عاصمة أوروبية ولو كانت يابانية!