في فيلم "شيء من الخوف" قام عتريس محمود مرسي بحرق منازل قرية «الدهاشنة» لإرهابهم.. هذا النموذج السينمائي ظهر بقوة في الفترة الأخيرة في عدة محافظات ويكفي عزت حنفي الملقب بامبراطور النخيلة ونوفل الملقب بخط الصعيد والذي ظهر في قرية حمرا دوم بمحافظة قنا وكل هذه النماذج ظهرت في ظل ضعف وغياب رقابة وزارة الداخلية المشغولة بقمع المظاهرات والقبض علي المعارضين.. هذا النموذج عاد للظهور في حلوان الآن فقد استطاع أحد الاشخاص ويدعي «مصطفي حماد» والملقب «بأبواللواء»! أن يستولي علي جزيرة وسط النيل تقع أمام مصنع «ستيلكو» للصناعات الهندسية وهو شركة حكومية، بل واستولي علي ارض تقع علي الكورنيش مباشرة بجوار هذه الشركة أيضاً وحسب الأهالي الذين يسكنون بالقرب من الجزيرة فإن أبواللواء وعلي طريقة عتريس في فيلم "شيء من الخوف" أحرق زراعات الفلاحين الذين رفضوا بيع الأرض له في باقي الجزيرة مما دعاهم بالفعل إلي الرضوخ لمطالب أبواللواء الذي قام بجلد بعض سكان الجزيرة والاعتداء عليهم ضرباً بالكرباج قبل أن يربط الضحية في «الفرس» ويقوم بسحله أمام الناس وعلي الملأ. "جزيرة الشيطان" هو الاسم الذي أطلقه الأهالي علي جزيرة أبواللواء ولم يعد هؤلاء يسمونها جزيرة «أبواللواء» إلا امام مصطفي حماد خوفاً من التنكيل بهم، وحتي الصيادون البسطاء الذين يحملون تراخيص رسمية بالصيد في النيل فرض عليهم هذا الشخص إتاوات يومية يدفعونها مقابل السماح لهم بالصيد في نهر النيل وهذه الاتاوات يقوم ابنه «زلطة» بتحصيلها منهم ولقب «أبواللواء» هذا سمي به مصطفي حماد لأن أحد أبنائه يسمي نفسه اللواء، وعلي شريط كاسيت اعترف لنا الأهالي بما يحدث في جزيرة الشيطان وإن رفضوا ذكر اسمائهم مؤكدين أن أحد الاشخاص ويدعي إبراهيم عزام كان قد استولي علي هذه الجزيرة ولكن الشرطة ألقت القبض عليه بتهمة الاتجار في المخدرات وحكم عليه ب 25 سنة يقضيها في سجن وادي النطرون وتوفي شقيقه أيضاً في السجن مما اتاح لمصطفي حماد أن «يرث» هذه الجزيرة مستغلاً سطوة وقوة عائلة حماد والمتهم بعض أفرادها بقتل ثلاثة أشخاص من عائلة الدكتور محمد علي المحجوب وزير الأوقاف السابق ومازال 18 متهماً من عائلة حماد محبوسين علي ذمة هذه القضية لذلك استولي أبواللواء علي الجزيرة ويتابع الأهالي: أبواللواء أحرق من قبل 10 أفدنة كان يملكها شخص يسمي مصطفي مزار لإجبار الأخير علي بيع الأرض له بالاكراه مما دعا مزار إلي تحرير محضر في قسم شرطة حلوان بهذه الواقعة كما أنه قام بإرهاب الفلاحين البسطاء عن طريق التنكيل بهم فمن يقف في وجه أبواللواء يربطه في جذع نخلة ويجلده بالكرباج وبعد ذلك يربطه في «حصان » ويسحله أمام الناس كما أنه يمتلك مزرعة خاصة من الأسماك داخل الجزيرة ومعلفا للماشية ويزرع أرضها بالكامل ولا يجرؤ أحد علي الاقتراب منها ويؤكد الأهالي أن الصيادين يدفعون يومياً إتاوات لأبواللواء يقوم بتحصيلها منهم ابنه «زلطة» رغم أنهم يحملون تراخيص رسمية بالصيد بعد أن استولي علي مساحة 10 كيلو مترات من نهر النيل، ومن لا يدفع له الإتاوة لا يسمح له بالصيد ويتساءلون أين دور وزارة الري والهيئة العامة للثروة السمكية؟ كما أن هذا الشخص يحرسه العديد من رجاله بالسلاح بعد أن امتلأت الجزيرة التي يسيطر عليها بالخارجين علي القانون من الصعيد والعياط ومنطقة أبورواش ورغم أن رئيس مباحث حلوان يعلم بذلك إلا أنه لم يحاول الاقتراب من الجزيرة المدججة بالسلاح.