· شخصيتي متناقضة في الفيلم تجمع مابين الخيبة والشراسة والتواضع والعنف · أعارض خالد يوسف لأن لكل إنسان فكره الخاص.. هو من حقه أن يقدم مايراه علي الشاشة ومن حقي أن اعارضه بعد غياب عن الساحة الفنية استمر طويلا تعود الفنانة داليا إبراهيم من خلال بطولة فيلم «كلمني شكرا» مع المخرج خالد يوسف وهو العمل الذي أثار حولها الكثير من علامات الاستفهام خاصة مشهدها مع عمرو عبدالجليل والذي وضع بتيلر العمل كمشهد ثابت في جميع البروموهات التي تذاع عبر الفضائيات عن العمل وهذا المشهد كان لنا معها هذا الحوار : اختفيت عن الساحة الفنية مدة طويلة ثم عدت بدور أثار كثيرا من الجدل في «كلمني شكرا» فما السبب في هذا الغياب وكيف ترين هذه العودة؟ - الغياب لم يكن بارادة مني لكنه كان لظروف شخصية لا أملك التحكم فيها ولا أحب الخوض في هذه الظروف لأنها لا تخص أحد.. أما عودتي فكانت عندما طلب مني خالد يوسف الحضور لعمل Test علي دورين في هذا العمل لشخصيتين مختلفتين.. فمعرفتي بخالد يوسف لم تكن من قبيل الصدفة ولكنها كانت من خلال عدد من المهرجانات حتي كان مهرجان القاهرة السينمائي الأخير وطلبني للعمل معه. وما الذي جذبك لهذه الشخصية؟! - لأنها شخصية تكاد تمس العديد من فتيات مصر فهي شخصية قريبة إلي الناس لأنها تعيش بينهم عشت فيها الخيبة والشراسة والتواضع والكبرياء والضعف.. شخصية متناقضة مليئة بالدراما وهو الشيء الذي شجعني علي اختيار هذا الدور بعد قراءته. كيف وجدت التعامل مع خالد يوسف؟! - خالد يوسف مخرج بيعرف يعمل فيلم كويس فيلم ناجح.. يمتلك أدوات تجعل منه مخرجا بارعا في طرحه للقضايا ويستطيع من خلال تلك الأدوات وتوظيفها أن يخرج بعمل من المؤكد بعد ذلك أنه سيكون عملا ناجحا علي الساحة الفنية والتجارية أيضا. إذا أنت مع الخط السياسي الذي يسير عليه وخاصة خلال أفلامه الأخيرة؟ - أنا مجرد ممثلة وليس معني أني عملت معه أنني متبنية لأفكاره التي يطرحها أو موافقة علي جميع أفكاره فرغم الجرأة في تناول تلك الأفكار ونجاحها مع الناس إلا أنني قد أعارضه في كثير من القضايا فلكل إنسان فكره الخاص فهو يتناول أفكاره من خلال الشاشة وهذا من حقه ولكن من حقي أيضا أن أعارضه في هذه الأفكار هو أو غيره. نفهم من ذلك أنك ضد هذا الفكر؟ - بالتأكيد فأنا لست مع خالد يوسف في هذه الأفكار أو طريقة طرحها لكنه حر يتناول ما يشاء. أثار مشهدك مع عمرو عبدالجليل علي «السرير» كثيرا من الجدل وخاصة مع جرأته من حيث النص والحوار والصورة؟! - علي العكس تماما.. فأنا فنانة ومارآه الجمهور هو آخر حدودي أو أقصي شيء ممكن أن أقدمه وهذا المشهد لمن رأي العمل لا يوجد به أي شيء علي الإطلاق لكنه جاء لتوصيل شيء إلي المشاهد وعندما قرأت هذا المشهد تناقشت فيه مع خالد يوسف كثيرا وكنت معترضة علي تأدية هذا المشهد والحوار لكنه أصر علي ذلك وأنا بالنهاية مشخصاتية لا أملك التغيير والمخرج هو صاحب الرؤية الوحيدة بالعمل. أخيرا.. ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك بهذا العمل، وهل أنت راضية عنه؟! - هناك مشهد بالبلكونة وأنا أواجه فيه عمرو عبدالجليل حينما اكتشفت أنه علي علاقة بفتاة أخري أعتقد أنه كان الأصعب بالنسبة لي لأن هذا المشهد احتاج إلي حالة خاصة لتوصيل المشاهد إلي القضية، أما العمل فأنا فخورة به خاصة أنه أبحر في عالم عدم الوعي والجهل والتطرف في الدين والعري الإباحي وأظن أن هذه كلها قضايا لا يمكننا الابتعاد عنها لأنها تعيش معنا وتؤثر فينا.