· الانتخابات الأخيرة حرمت الإخوان من حق مطالبة النظام بأي إصلاح مستقبلا لما وقعت فيه من أخطاء.. و«بديع» الأصلح للقيادة إذا عدل اللائحة · مطالب الإخوان بالإصلاح ستنتهي لأنهم لم يطبقوا الإصلاح داخل جماعتهم وصف الانتخابات الأخيرة لمكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين بأنها غير شرعية لاعتمادها علي لائحة قديمة لاتصلح إلا للعصور الوسطي وتحوي 5 أخطاء جسيمة. ورأي في هزيمة محمد حبيب وعبدالمنعم أبو الفتوح خروجهما من عضوية مكتب الارشاد كارثة مشيرا إلي قدرة الدكتور محمد بديع حال فوزه بمنصب المرشد الثامن للجماعة علي اصدار لائحة عصرية قادرة علي لم شمل اعضاء وقيادات «الإخوان». جاء ذلك علي لسان مختار نوح المحامي وعضو الجماعة« المجمد» إلي «صوت الأمة» والذي أكد امتلاكه اسانيد قانونية للطعن علي انتخابات المكتب الأخيرة إذاكان ذلك في صالح الجماعة نافيا وجود ما يسمي بالتنظيم الدولي للجماعة وتحكمه في نتائج الانتخابات. سألناه بداية.. كيف تري خلافات مكتب الإرشاد بعد الانتخابات كل الخلافات التي شهدها مكتب ارشاد الجماعة بعد الانتخابات سببها الرئيسي عدم صلاحية اللائحة لإدارة جماعة بحجم «الاخوان» نظرا لاحتوائها علي 5 عيوب تتمثل في عدم تعبيرها عن المفهوم الكامل للشوري وميلها إلي التعيين وتركيز السلطات في يد الإدارة وخلوها من نص يتيح فصل النزاعات قضائيا فضلا عن أنها معيبة من حيث الصياغة ومنحها جهة الإدارة حق تعديلها «اللائحة» وبالتالي أراها تفويضا لجهة الإدارة بحق اختيار كل شئ وتعبر عن فكر الاربعينيات ولاتصلح لعصرنا الحالي. في اعتقادك.. لماذا لم تحدث الأزمة في انتخابات 2004 رغم اعتمادها علي ذات اللائحة؟ - الانتخابات قبل الأخيرة جاءت بعد وفاة المرشد مأمون الهضيبي وعادة ما يسعي الناس بعد الوفاة لترميم الأمور لذلك مرت الانتخابات بدون ازمات، لكن مع الانفتاح تغيرت نظم الإدارة. من المستفيد من استمرار العمل بهذه اللائحة في رأيك؟ - أنا أفضل بدلا من البحث عن المستفيد البحث عن المتضررين من هذا الوضع وهم كل صاحب كفاءة يريد أن يساهم في إدارة الجماعة وكل من يقع تحت مقصلة الاقصاء الذي يحدث بقرار يبدو صادرا شوري لكنه في الحقيقة صادر عن اتفاق، والمتضرر أيضا هو اسم الحركة الإسلامية التي انتهي بها المطاف لإصدار مشروع حزبي فاشل وضعيف وغير ملائم ولائحة لاتصلح لإدارة العالم في العصور الوسطي. لماذا رجحت كفة المحافظين علي الإصلاحيين هل لأن أعضاء الجماعة ليسوا مع التغيير وضد الإصلاح؟ - أنا لست مع التغيير ولا ضده، وإنما مع ضرورة وجود لائحة تكشف عن رغبة الناس فإذا كانت رغبتهم مع التغيير فليكن والعكس صحيح، أنا مع فكرة وجود لائحة متجددة ونظام قضائي صارم، وبدون هذين العنصريين يصبح كل شئ مرفضاً بما في ذلك القرارات التي ستصدر عن هذا المكتب الذي تم تشكيله بهذه اللائحة التي إن استمرت الجماعة في تطبيقها فسوف يصعب عليها المناداة بالإصلاح بمعني أنه اعتبارا من 21 ديسمبر 2009 يصعب علي الاخوان المطالبة باصلاح تشريعي أو قضائي أو بانتخابات نزيهة أو بعدم دستورية القوانين. أفهم من حديثك أن الانتخابات الأخيرة ستكون مصاحبة لنهاية الإخوان؟ - لم أقصد ذلك وانما قصدت أن مطالب الإخوان بالاصلاح ستنتهي لأنهم لم يطبقوا الإصلاح داخل جماعتهم. التزام الاخوان بالصمت في عمليات الإصلاح طموح الجهات الأمنية والنظام فهل كانت هناك ذراع أمنية وراء ماحدث؟ - أستبعد دور الأمن وكل، حدث بيد الإخوان وعليه خاتم الإدارة الإخوانية بنسبة 100%. هل ممكن أن تحدث الأزمة الأخيرة انشقاقات داخل جماعة الإخوان كأن ينشق عبدالمنعم أبو الفتوح ومحمد حبيب ومن معهما من الاصلاحيين ويسعون لاقامة حزب مدني بمرجعية دينية؟ - هناك أدبيات في الخلاف الاخواني مازالت محترمة فحتي الذين يخرجون من الإخوان يعتقدون بأنهم مازالوا اعضاء في الجماعة، لأنهم يرون أن خروجهم غير شرعي وكذلك المجمدين أمثالي. في اعتقادك من الاجدر بمنصب المرشد بعد عاكف؟ - محمد بديع شخص رائع وقادر علي الإدارة وله قيمة وعقلية واعتبره الأحق والأجدر بمنصب المرشد بعد مهدي عاكف وهو قادر علي قيادة الجماعة إلي إصلاح حقيقي وصياغة لائحة ملائمة. ترشيح بديع زاد من الخلافات لأنه مرشح التيار المحافظ المتشدد الذي يقوده محمود عزت ما تعليقك؟ - أنا أري أنه الاصلح وكونه مرشح مجموعة معينة لايعني أنه لن يفعل مالم يفعله الأوائل والقيادات السابقة في قيادة الجماعة لإصلاح حقيقي والمرشد يملك وفقا للائحة الباطلة الكثير وبديع يستطيع أن يتخلي عن السلطة وبعض الصلاحيات لاصلاح الجماعة. ما تعليقك علي خروج حبيب وأبو الفتوح من عضوية مكتب الإرشاد؟ - أراها كارثة وأحد افرازات اللائحة المطعون عليها. مادخل اللائحة في خروجهما ألم تكن ذاتها التي أدخلت حبيب في 2004؟ - هي لائحة غير ديمقراطية حينما نجحت حبيب وغير ديمقراطية حينما أخرجت حبيب وأبو الفتوح أيضا وكون حبيب لم يعترض حينما نجح فهذا أمر لايهمنا. ورقة شباب الإخوان والتنظيم الدولي سيكون لهما دور في حسم الصراع علي الانتخابات الأخيرة أليس كذلك؟ - لا أعتقد أن شيئا سيحدث ولكن الأمور ستثير غاضبة هادئة وفق نظرية السطح الهادئ. مارأي التنظيم الدولي في الانتخابات؟ - أنا أري أنه لايوجد شئ اسمه التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وليس له قوة الزامية ويوجد أحباب دوليون، وليسوا تنظيما وهؤلاء يباركون ويدعمون الجماعة أدبيا فقط. هل خرجت عن الجماعة أم تم تجميدك؟ - أنا جمدت نفسي وأترك هذه المسألة للزمن، والجماعة مستقبلها خلال العامين القادمين قد تصاب بالضعف نتيجة عدم الاصلاح. هل يمكن الطعن علي نتائج الانتخابات التي اجراها مكتب الإرشاد؟ - نعم وأنا الوحيد الذي املك حق براءة الاختراع القانوني لذلك وسوف اتقدم في الوقت المناسب للطعن عليها إذا كان ذلك في مصلحة الجماعة وهناك شق قانوني استطيع الاعتماد عليه في هذه المسألة رغم أن الإخوان ليست جمعية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.