سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«نعمة» ترفع دعوي طلاق لأن زوجها تاجر الفاكهة اعتبرها تساوي «قفصين فاكهة».. أما «سناء» فتريد تسمية جنينها علي «الموضة» وزوجها يرفض أحدث حيثيات أحكام الطلاق علي أبواب 2010
في السبعينيات ناقشت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة مشاكل السيدات ومعاناتهن في المحاكم في قضايا الطلاق والنفقة وغيرها، وعرضت نماذج مآساوية وإنسانية حركت المسئولين فأصدروا قوانين لصالح المرأة. لكن وبعد مرور حوالي 30 عاماً فإن جولة داخل محاكم الأسرة لن تؤلمنا وتكشف لنا نماذج كالتي وردت في فيلم «أريد حلاً» بقدر ما قد تصيبنا بالدهشة التي يصحبها غثيان، من «هيافة» الأسباب التي تقام من أجلها الدعاوي سواء للطلاق أو للخلع، وهو ما يجعل جولة كهذه ساخرة أكثر منها درامية. ويكفي استعراض بضع حالات لتأكيد ما نقول وللتعرف علي أحدث الأسباب لطلب الطلاق في مصر في بداية الألفية الثالثة، ألفية الانترنت والمحمول وغيره. أولها لسيدة تبلغ 40 عاماً اقتربنا منها فلاحظنا أن علامات الحزن تبدو علي وجهها، سألناها عن حكايتها فقالت إنها متزوجة من تاجر فاكهة بسوق العبور منذ 8 سنوات، وأنها أقامت ضده دعوي طلاق للضرر. أما هذا الضرر فقالت «نعمة عاطف» أنها طلبت الطلاق بسبب تضررها من الألفاظ التي وصفتها ب«القبيحة» وأوضحت أن منها ما قاله زوجها بالنص إن «المرأة سعرها قفصين فاكهة». وقد ذكرت ذلك في دعواها. كما أنه يرغب في الزواج كثيراً وأن علي ذمته 4 زوجات غير «العرفي» والواحدة لا تظل معه أكثر من شهرين، علاوة علي أنه كثير الشجار معها وقد طفح بها الكيل، حيث أصيبت بمرض عصبي لإحساسها أنها لا قيمة لها عنده. أما الحالة الثانية فهي لمدرسة متزوجة منذ عامين وتدعي «سناء.ح» لديها طفل وهي حامل في شهرها الثامن. وقد أقامت دعواها لطلب الطلاق بسبب هذا الحمل فزوجها يرغب في تسمية البنت التي في بطنها «حفصة» وهو ما اعترضت عليه الزوجة لتقوم الدنيا ولا تقعد فهي تريد أن تسميها اسما علي «الموضة» وبعد خلافات استمرت أياماً بين الزوجين وفشل الأقارب والأصدقاء في محاولاتهم للاصلاح. كذلك قالت الزوجة إن من الأسباب الخلاف علي المرتب.