· إسرائيل قلصت المساحة المخصصة للصيد من 6 إلي 3 أميال فانخفض إنتاج الصيادين بنسبة 63% في مثل هذا التوقيت من العام الماضي كان العالم ينتظر قدوم عام جديد ولم يمر اليوم ال 26 من ديسمبر ودخلنا في ال 27 منه من عام 2008 إلا وسالت الدماء وبدأت عملية فتح النار الإسرائيلية التي تركت أكثر من 200 من شعب غزة قتلي...ثم تصاعدت الحرب بالقنابل الفوسفورية وبالطائرات الزنزانة وباغتيال الأطفال والنساء والمتضررين بلا هوادة وبلا رحمة.. و غدا الذكري الأولي لحرب إسرائيل المدمرة في غزة ومازالت غزة تعيش في وسط أطلالها..و إذا تحدث العرب أو شعب غزة عن المعاناة التي يعيش فيها هذا الشعب البطل، فهذا طبيعي فهم جزء من الدم واللحم العربي، أما أن تخرج منظمة دولية دائماً تتخذ الحياد في معالجة الصراع هنا وهناك فهذه هي كلمة الحق لنصرة شهداء وشعب غزة الباسل الذي يعاني حتي اليوم. قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل أيام من الذكري الأولي للحرب إن للإغلاق الصارم المفروض علي قطاع غزة آثاراً خطيرة علي الحياة اليومية لمعظم الناس، ويعرقل الجهود الرامية إلي إعادة الأعمار. وقد لحق الدمار بسبل عيش الصيادين والمزارعين، وتفشت ظاهرة البطالة والفقر، وأصبح توافر الرعاية الطبية غير كاف، وانهارت خدمات المياه والصرف الصحي. و قالت إن الصيادين من أشد المتضررين من القيود المفروضة علي الحركة. وقد انخفض صيدهم خلال الأشهر التسعة الأولي من عام 2009 بنسبة 63% مقارنة بما كان عليه خلال الفترة نفسها في عام 2008 بعد قرار إسرائيل في الشتاء الماضي بتقليص المساحة المخصصة لصيد الأسماك من ستة إلي ثلاثة أميال بحرية من ساحل غزة. هذه نظرة سريعة علي جوانب من حياة أبطال غزة وما يروي النفس والروح أن حركة مقاضاة مجرمي حرب غزة قد بدأت تتحرك في لندن .. نعم غزة كلها الآن دمار وخراب ولكن العالم يقف معها والتاريخ لن يخذلها. هدايت عبد النبي