سيطرت حالة من التخبط والارتباك والأنقسام ، على المعتصمين المؤيدين للرئيس محمد مرسي بمحيط مسجد رابعة العدوية، بعد إصدار القوات المسلحة بيانها بشأن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وقد أبدى بعض المتظاهرين تخوفهم من نجاح بعض قوى المعارضة في الزج بالقوات المسلحة وإعادتها إلى ممارسة السياسة مرة أخرى، بعد أن كانت قد ابتعدت تمامًا عنها، موضحين أنه ليس للقوات المسلحة الحق في إمهال الرئاسة فترة زمنية لاتخاذ أي قرارات وأن قرارات الرئاسة بالاستجابة للمطالب من عدمها لا يجب أن يتم تحت ضغط. فيما أبدى بعض المشاركين باعتصام الإسلاميين، ارتياحًا للبيان معتبرين أنه لم يكن موجهًا للدكتور محمد مرسي أو السلطة بشكل خاص، وإنما كان موجهًا لكل الأطراف السياسية بما فيها قوى المعارضة، وأن البيان كان بمثابة جرس إنذار لكل القوى التي ترفض الحوار من أجل حل الأزمة، واتخاذ قرارات تجمع عليها كافة الأطراف وترضي الشعب المصري وتحقق طموحاته.