الهدوء الذي يسبق العاصفة.. هذا هو حال نادي الزمالك في الوقت الحالي الذي عادت له الحياة مع قدوم حسام حسن لتدريب الفريق ونجاحه في انتشاله من الوضع الصعب والانهيار الكبير الذي أصابه بسلسلة من العروض القوية منها التعادل مع الأهلي سلبياً. وتشير التقارير الواردة من داخل القلعة البيضاء إلي قدوم صدام مدو منتظر بين حسام حسن وممدوح عباس رئيس النادي خلال الأيام المقبلة وتحديداً مع توقف مسابقة الدوري الممتاز بعد نشوب خلافات مبكرة في علاقتهما يتقدمها رفض ممدوح عباس انفراد حسام حسن بإدارة الشئون الكروية وحده، وكانت الساعات الأخيرة قد شهدت ظهور خلافات بين الثنائي بسبب اختلاف الرؤية لهما عن الآخر. وانطلقت الشرارة الأولي للخلافات بعد تعادل الزمالك مع الأهلي سلبياً عندما طلب حسام حسن من حازم إمام وعمرو الجنايني عضوي المجلس إنهاء اجراءات التعاقد مع جمال حمزة مهاجم الزمالك السابق والمقيد ضمن صفوف ماينتس الألماني في يناير المقبل بداعي حاجته إليه كأحد أوراق الخبرة لترميم الفريق ورغم الترحيب الحذر للجنايني والثعلب الصغير بطلب حسام حسن إلا أنهما أبلغاه بعرض الأمر علي ممدوح عباس الذي جاء رد فعله صداميا ووصف اعادة جمال حمزة مرة أخري للزمالك بسقطة له لا تليق بمكانته كرئيس للنادي خاصة أنه المسئول الذي رفض شروط اللاعب المالية ووافق علي رحيله في يوليو الماضي ورفضه قبول كل الوساطات للموافقة علي استعادة جمال حمزة ، وأظهر ممدوح عباس استياء من محاولات حسام حسن الانفراد بالقرارات المصيرية وأكد لعضوي المجلس ضرورة ابلاغ المدير الفني بأن عليه الاتصال به مباشرة قبل التفكير في اتخاذ قرارات بهذا الشأن. وتطورت الأحداث مع تصاعد الفجوة عقب تكليف عباس لعمرو الجنايني بإبلاغه لحسام حسن أن النادي تأكد له ابرام صفقات جديدة تتمثل في ضم هاني سعيد وعبدالسلام نجاح نجمي فريق حرس الحدود بالاضافة إلي التفاوض مع حسني عبدربه لاعب وسط أهلي دبي الاماراتي ومحمد شوقي لاعب وسط ميدلسبروه الانجليزي.. وفوجئ الجنايني بموقف مضاد لحسام حسن الذي أظهر رفضاً للتعاقد مع ثنائي حرس الحدود وتأكيده رغبته في ضم عناصر بديلة لهما وحاول عضو المجلس نقل صورة كاملة للمدير الفني تتمثل في أن النادي يعتبر حسم الصفقتين وكلاهما مكسب في ظل تجاوزهما السادسة والعشرين ربيعاً وحاجة النادي لضم لاعبين في مركزي المساك وصانع الألعاب، لكن حسام حسن واصل رفضه وإعلانه عدم المسئولية عن أي صفقات يبرمها المسئولون بعيداً عنه. وأدي موقف المدير الفني إلي غضب عارم أصاب ممدوح عباس الذي وصف تصرفات العميد بالديكتاتورية والرغبة في أن يكون صاحب الكلمة الوحيدة في الأمور الفنية.. المثير أن عباس تعامل مع أزمة عدم تفعيل حسام حسن لصفقتي ضم هاني سعيد وعبدالسلام نجاح بعقلية مشجع الدرجة الثالثة وفاجأ أعضاء مجلسه بأنه مصر علي ابرام الصفقتين وذكر واقعة مثيرة للجدل تفيد بحصوله علي تهنئة خاصة من حسن حمدي رئيس الأهلي عند علمه بوصول عباس لاتفاق مبدئي مع إدارة حرس الحدود علي ضم الثنائي في يناير أو التأجيل الودي لنهاية الموسم.