· الدكتور «مصيلحي» تعامل بالشفافية واتخذ القرارات الفورية بدون محاباة أو مجاملة كان الدكتور «علي مصيلحي» رئيس البعثة الرسمية للحج المصري علي مستوي المسئولية.. الرجل تعامل بالشفافية والبساطة والمصداقية وتجلي ذلك في مروره الدائم علي أماكن تواجد الحجاج المصريين سواء حجاج القرعة أو السياحة أو الجمعيات.. لم يرفض سماع أي استغاثة أو شكوي وكان يعود منهكا.. كان عمله متصلا ويرد علي التليفونات التي لم تهدأ ولو للحظة ويشهد علي ذلك رؤساء البعثات بل والسفير المصري والقنصل العام في جده وكانت مشاركتهم إيجابية ولم يبخلوا بأي جهد.. بصراحة الجميع كانوا علي مستوي المسئولية وليس لهم ذنب في حدوث بعض الاخطاء النسبية لان الكمال لله وحده.. و بصراحة أيضا أقول أن موسم حج هذا العام كان ناجحا بل من أبرز نجاحاته هو عدم إصابة أي حاج بمرض انفلونزا الخنازير لان رحمة الله وحمايته لضيوفه محت مخاوف انفلونزا الخنازير رغم سبق تحذيرات «الجبلي» الوزير التي بتث الرعب والخوف في نفوس المصريين وأدي ذلك إلي إحجام الكثيرين عن الذهاب للحج هذا العام.. وللأسف مطلوب الآن الغاء القرار الوزاري الذي يحدد سفر الحجاج أو المعتمرين وفقا «للسن» فلا يعقل أن يحرم من تجاوز سن ال65عاما أو الذي أقل من 25عاما.. وبصراحة هذه بدعة مصرية لم نجدها مطبقة علي مسلمي الدول الاسلامية.. يكفيك أن تشاهد وتري في الحرمين الشريفين صغار وكبار السن ومن تعدت أعمارهم أكثر من 90عاما.. وهذه ليست مبالغة أو أكذوبة واسألوا كل من أدي حج هذا العام.. هذا القرار الجائر لابد من محوه والغائه.. طبقوا ياسادة قواعد الرأفة والرحمة لان «المصري» أصيل ويرفض الحجج والتبرير لأن الله سبحانه وتعالي هو البصير والنصير ولا داعي لاصدار قرارات المنع المجحف للتسفير! ماعلينا لانه لابد من اعطاء كل ذي حق حقه ولا أنسي المجهود الرائع لخطة تصعيد الحجاج المصريين إلي جبل عرفات والدور الجليل الذي أداه الدكتور اللواء صلاح هاشم مساعد أول وزير الداخلية والذي لم يتوان عن خدمة حجاج القرعة وهو لا ذنب له في بعض آلاعيب بعض مسئولي الطوافة وبالطبع سيكون هناك التقرير ولابد من أخذ الحق والتقدم بمذكرة للمسئول السعودي لكشف من يسيئون للدور العظيم الذي تقوم به السلطات السعودية وعلي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الذي تابع وأمر بتقديم الخدمات كاملة لجميع الحجيج والذين لمسوا مدي ما بذل من جهود في أماكن أداء المشاعر ويكفي الصروح العملاقة بمنطقة رمي الجمرات والتي من خلالها لم يتعرض الحجاج للمزاحمة أو التقاتل في رمي الجمرات رجما للشيطان الرجيم وامتثالا لتعاليم الرحمن الرحيم.. عموما لقد ساءني ما تناقلته بعض المواقع الصحفية علي «الانترنت» من أكاذيب مضللة وعلي لسان بعض الحجاج المصريين - بصراحة - كان كلامهم واقعا فلا يعقل أن «يمر» الوزير المصيلحي علي أكثر من 72 ألف حاج لكي يصافح كل واحد منهم علي حده.. الرجل كان يمر علي العديد من المخيمات حتي عندما جاءته الشكوي عن رداءة طعام بعض حجاج بعثة الجمعيات تقرر صرف ثمن الوجبة نقديا وأخذ كل حاج 25ريالا وفورا.. حرام أن نوصم كل شيء.. ورغم ذلك لابد من الاستفادة بخبرات الآخرين ولا عيب في أن تستعين وزارة التضامن بخبرات الحج السياحي وحج القرعة لانه كانت هناك أيضا بعض الشكاوي ولابد من مراعاة ذلك في المواسم القادمة.. وعن الحج السياحي أقول أنه تم اعمال آليات العرض والطلب من خلال إطلاق حرية اسعار برامج الحج دون تدخل من الوزارة وانعكس ذلك علي جودة البرامج التي تقوم بتسويقها الشركات السياحية التي تتنافس فيما بينها لتقديم أفضل ما لديها بل حصل حجاج «البر» علي متعة الاقامة بجوار الحرم الشريف بعد انتهاء المناسك بفنادق الاربع والخمس نجوم فأدوا الصلوات وبدون معاناه ولذلك لم يكن غريبا انخفاض اسعار البرامج السياحية وقصر تنظيم رحلات الحج علي الشركات التي تمتلك القدرات التسويقية والفنية والتنظيمية وتعدد وسائل الانتقال بالطيران والبواخر والبري حيث ينفرد الحج السياحي باستخدام «البر» كوسيلة من وسائل نقل الحجاج وهو ما يميزه عن أنواع الحج السياحي الأخري ويكفي أن تنفيذ الحج السياحي يخضع لضوابط حازمة بل أن وزارة السياحة تضمن جميع حقوق الحاج بدءا من مرحلة الإعداد والتنفيذ والمتابعة ويتم استبعاد الشركات التي لا تتوافر فيها الشروط والضوابط التي تضمن تنظيم حج «جيد» وآمن للحجاج ثم أنه يتم تعيين مشرف «لكل 50 حاجا كحد أقصي ولا تقل خبرته عن خمس سنوات ولذلك لم يكن مستغربا بأن الدكتور مصيلحي دخل فجأة لخيمة تابعة للحج السياحي خاصة بشركة «صحاري انترناشيونال» وأثني علي مجهودات هذه الشركة وقدم الشكرلصاحبها محمد أبوإسماعيل الذي يؤدي عمله باستقامة ابتغاء لمرضاة الله واحتراما لضوابط وزارة السياحة وتعليمات غرفة شركات ا لسياحة.. ثم ما أجمل أوقات هطول الامطار وأنت تطوف حول الكعبة المشرفة.. كانت لحظة رائعة فتدرك أن الله يغسل ذنوبك بالماء المنهمر كدلالة علي فيضان البركات والرحمات الهابط من السماء.. عموما يكفي أن نعلم أن عدد الشركات التي تقدمت لتنظيم برامج حج هذا الموسم بلغت 1090 شركة مقابل 1040 شركة في العام الماضي وانخفضت نسبة الكثافة في الغرف التي ترواحت بين ثلاثة وأربعة حجاج بالغرفة وبلغ عدد الاندماجات التي شكلتها الشركات فيما بينها 251 اندماجا وتم استئجار 60 فندقا وعمارة بمكة المكرمة.. ولذلك كان الحج السياحي هذا العام «مفخرة» وتلاشت أكاذيب من رددوا بأن الحج السياحي سيكون مسخرة.