شارك في رالي الفراعنة 11 طاقماً يمثلون فريقان ضم كل منهما ثلاث سيارات بالإضافة لخمس سيارات شاركت كفرق منفصلة ، حيث شارك فريق بحارة بحر الرمال بثلاث سيارات الأولي باجي تندفع بعجلتين مجهزة بمحرك رينو قادها عبد الحميد أبو يوسف "ميدو" وعاونه محمود نور الدين ، والثانية باجي مجهزة بمحرك ألفاروميو قادها هاني عمر وعاونه تامر البهي ، والثالثة من طراز تويوتا لاندكروزر ديزل قادها طارق العريان وعاونه محمد علي. أما الفريق الثاني فهو فريق رالي رايد مصر والذي شارك بثلاث سيارات إثنان منها مصنعة في بريطانيا بمعرفة شركة رالي رايد من طراز ديزيرت واريور مجهزة بمحرك بي أم دبليو ديزل ، قاد الأولي كريم الزناتي وعاونه هاني مدبولي والثانية لأحمد الشامي ومساعده كريم الحموي والثالثة من طراز جيب شيروكي بقيادة أحمد السرجاني وعاونه آلان بوسانسون. كما شارك كل من المخضرم عزام الفاروقي مع أحمد بدر علي متن جيب شيروكي ، وأدهم مصطفي مع هشام سعيد علي متن دودج رام بيك آب ومحمد العنتبلي مع سامي فريك علي متن تويوتا هايلوكس ديزل ومحمد جبر مع شريف العالم علي متن إسبيرانزا تيجو ، ثم جاري كحيايان مع مساعده إيهاب الحسيني علي متن سيارة بروتو فولكسفاجن. الإنجازات المصرية بدأت مع المرحلة الأولي للرالي مع تسجيل هاني عمر وتامر البهي أسرع توقيت في المرحلة الأولي ليصبح ثاني طاقم سيارة مصري يسجل الفوز بإحدي مراحل رالي الفراعنة ، وللمرة الأولي في تاريخ الرالي يتصدر طاقم سيارات مصري الترتيب العام للرالي في السيارات وهو ما لم يحدث منذ إنطلاقة الرالي للمرة الأولي عام 1982 ، وكرر ميدو إنجاز هاني عمر عندما فاز مع مساعده محمود نور الدين بمرحلة القسم السابع والأخير للرالي ، ليحفر إسمه ضمن الفرق التي فازت بمراحل رالي الفراعنة ، وينضم هاني عمروميدو لعزام الفاروقي الذي فاز بإحدي مراحل الرالي في نسخة عام 1994 ، والتي كانت المرة الأولي التي يفوز فيها طاقم مصري بإحدي مراحل الرالي ، وكان يرافق عزام في ذلك العام زوجته سامية علوبة. الإنجازات التاريخية المصرية تواصلت خلال أيام الرالي ، حيث كان عبد الحميد أبو يوسف "ميدو" من بين أسرع ثلاث سيارات طوال مراحل الرالي ولولا الأعطال الميكانيكية التي واجهها مع نظام التعليق بسيارته الباجي في المرحلة الإستعراضية التي جرت في اليوم الرابع للرالي بمنطقة أبو منقار ، عندما إنهار تعليق السيارة المندفعة بعجلتين وأعاقت قائدها أكثر من مرة خلال مراحل الرمال الناعمة ، لكن البطل المصري أثبت سرعته في المراحل الخاصة ، وتبقي فقط مسألة الخبرة في التعامل مع سيارة تندفع بعجلتين لتحقيق الفوز المرة القادمة. وإن كان ميدو قد حقق الفوز بصدارة الفئة الخاصة بالسيارات المندفعة بعجلتين وإحتلاله المركز التاسع للترتيب العام. أحمد الشامي وطارق العريان هما تسابقان متخرجان من مدرسة الراليات التي نظمت في مصر ، وأشرف علي تدريبهما المخضرم عزام الفاروقي وعبد الحميد أبو يوسف ، وإستطاع التلامذة التفوق علي الأساتذة خلال الرالي ، فحقق الشامي ومساعده الحموي أفضل نتيجة للفرق المصرية خلال الرالي بإحتلال المركز الخامس للترتيب العام ، وصدارة مجموعة الديزل والتي فازت بها مصر للعام الثاني علي التوالي ، بعدما فاز بها كريم الزناتي وهاني مدبولي العام الماضي ، فيما حقق طارق العريان ومساعده محمد علي المركز السابع للترتيب العام والثالث لمجموعة الديزل ليكون التكريم مضاعف لتلامذة اليوم أمام أساتذة الأمس ، فعزام الفاروقي مع أحمد بدر حلا في المركز الثامن أمام ميدو ومساعده محمود نور الدين. وخلف مجموعة المقدمة تمكن السكندري محمد العنتبلي ومساعده سامي فريك من إنهاء الرالي في المركز الحادي عشر للترتيب العام أمام أحمد السرجاني وآلان بوسانسون واللذان حلا في المركز الثاني عشر ، بينما كان المركز الثالث عشر لمحمد جبر وشريف العالم بسيارتهما إسبيرانزا تيجو ، وأخيراً جاري كحيايان وإيهاب الحسيني في المركز الرابع عشر. بينما كان أول المنسحبين كريم الزناتي ومساعده هاني مدبولي حامل لقب كأس الديزل العام الماضي ، بعدما تعطلت علبة التروس في سيارته الديزيرت واريور في أولي مراحل الرالي مما أجبره علي الخروج سريعاً ، وأطاحت متاعب المحرك بهاني عمر وتأمر البهي بعد توقف سيارتهما الباجي قبل نقطة المرور الثانية للمرحلة الثالثة ، ونفس المرحلة قضت علي آمال أدهم مصطفي ومساعده هشام سعيد في إعادة إمجاد الماضي وإحتلال مركز متقدم بعد تعطل نظام تعليق سيارته الدودج رام قبل نقطة المرور الثالثة. وأنهت المرحلة الخاصة طموحات أحمد السرجاني وآلان بوسانسون بعدما كان قد تقدم للمركز الخامس في الترتيب العام للرالي ، وكأن هذا المركز كان لعنة الفرق المصرية ، فبعد وصول ميدو تعطل مرتين بسبب الرمال الناعمة ، قبل أن تضرب متاعب نظام التعليق ، ونفس الأمر حدث لأحمد السرجاني وآلان بوسانسون بعد وصولهما لنفس المركز ، حيث تعطل نظام التعليق لسيارتهما الجيب شيروكي قبل نقطة المرور الثانية للمرحلة الخامسة ، قبل أن يقع الحادث المؤلم لسيارة الصيانة التابعة للفريق في المرحلة السادسة والذي وضعه بشكل غير رسمي خارج الرالي. فريق إسبيرانزا والذي جهز سيارة جديدة خصيصاً لهذا الرالي وقع ضحية المتاعب الميكانيكية المتعددة والتي بدأت بعد حادث إستدارة السيارة حول نفسها في المرحلة الأولي ، بعدها توالت الأعطال الميكانيكية ، ليخوض الفريق معركة مزدوجة مع السيارة وأعطالها ومع مراحل الرالي وصعوبتها مما أدي به للمركز الثالث عشر. بينما لم يحاول جاري كحيايان المنافسة بسيارته البروتو التي أعدها بنفسه وأشرف علي تجهيزها ليجمع غرامات توقيت كبيرة أدت به للمركز الرابع عشر.