دعا الدكتور "صفوت حجازي"، الداعية الإسلامي، الأمين العام لمجلس أمناء الثورة، الرئيس محمد مرسي لإنشاء "محاكم ثورية " و"حرس وطني"، تحت إشراف الشرطة والجيش، لإنقاذ حكم الرئيس والتيار الإسلامي. وأضاف "حجازي" أنه "لا يمكن أبداً أن نُحاكم أبناء مبارك وأتباع مبارك ومبارك نفسه، بالقانون الذي وضعه، لابد من تطهير كل أجهزة الدولة، وعلى رأسها القضاء والإعلام، ولا يقول لي أحد إن القضاء لا يحتاج إلى تطهير، فالقضاء ليس على رأسه ريشة حتى يقال إنه لا يوجد فيه فساد". وأشار الداعية الإسلامية إلى أن مرسي مازال لديه الفرص للإصلاح الثوري بإنشاء أجهزة أمنية تحمي الثورة، مكونة من قوات للدفاع الشعبي من المجندين المصريين ويكونوا تحت قيادة مجموعة من ضباط الجيش ووزارة الداخلية، بحيث تكون شرطة جديدة. ورد "حجازي" على سؤال بشأن ما إذا كان يقصد إنشاء جهاز يشبه «الحرس الوطني» المعمول به في الولاياتالمتحدة وفرنسا، قائلاً: "نعم، وقدمت اقتراحاً عن طريق مجلس أمناء الثورة، إلى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وتم تقديمه أيضا إلى الرئيس محمد مرسي"، مشيراً إلى أنه لم يتلق رداً بالموافقة أو الرفض. وتابع أن "قوى الثورة المضادة مُشكلة من الفلول وبقايا النظام السابق، ومجموعة من اليساريين والشيوعيين والاشتراكيين والناصريين الذين يكرهون الإخوان أو يكرهون المشروع الإسلامي، اجتمعوا على منفعة واحدة ومصلحة واحدة وهي التخلص من رجل اسمه محمد مرسي، أو إفشال هذا المشروع الإسلامي"، بحسب قوله. وأكد "حجازي" أن هناك قوى داخلية وخارجية تحاول إفشال أي مشروع للحكم يسعى لإعادة الخلافة الإسلامية، مضيفاً: "النظام السابق ما زال يسيطر على مفاصل الدولة في مصر، خاصة في وسائل الإعلام والأمن والقضاء". ورفض الداعية الإسلامي القول إن نظام مرسي فشل في إدارة البلاد، قائلاً: "ليس لدينا نظام جديد لكي نقول إن الإخوان أو الإسلاميين فشلوا في إدارة البلاد".