مشادة عنيفة شهدها مجلس الشورى هذا الاسبوع بين النائب الوفدى محمد الحنفى وعدد من نواب الشورى المعينين بسبب اتهام الحنفى لهم بأنهم «مستأنسين» وهو ما أثار غضب جميع النواب المعينين وطالبوا باعتذار الحنفى لهم! الحقيقة أن الوصف ليس دقيقا فجميع أعضاء الشورى مستأنسين لحساب جماعة الاخوان المسلمين بعدما قام المجلس بالموافقة على قانون التظاهر بعد موقعة المقطم مباشرة وكذلك الموافقة على قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر وفقا لكتالوج الاخوان وعلى مقاس مرشحيهم والموافقة على قانون الجمعيات الاهلية لأجل توفيق وضع جماعة الاخوان وأيضا بحسب مقاسهم بحيث يسمح القانون بفتح فروع للجمعية خارج البلاد دون أى رقابة! ويبدو أن ثورة الغضب التى واجهها الاخوان فى المقطم الجمعة قبل الماضية هى التى جعلت الاخوان يعجلون بإصدار قانون التظاهر أو بالاحرى منع التظاهر وذلك فى جلسة استثنائية. الغريب فى الأمر كان موقف القيادى الاخوانى عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذى كان رافضا مناقشة قانون التظاهر حيث تم عرضه على لجنة مشتركة من الشئون التشريعية والأمن القومى وحقوق الإنسان، وكانت اسباب الرفض أن القانون يحتاج الى حوار مجتمعى وتوافق حوله والانصات لرأى الاعلام والشباب والاحزاب. كان هذا موقف العريان قبل موقعة المقطم، الا أنه غير موقفه بزاوية 180 درجة لتمرير القانون فى الجلسة الاستثنائية ويرجع موافقته على القانون لاحداث المقطم الأخيرة! يذكر أن القانون الجديد الذى طرحته الحكومة برعاية إخوانية أبرز ملامحه هو تحديد ثلاثة أشخاص مسئولين عن التظاهر وأن يتم اخطار وزارة الداخلية قبل ميعاد التظاهر بثلاثة أيام وأن يقوم مندوب من الداخلية بحضور ترتيبات المظاهرة ونقل طلبات المتظاهرين الى الجهة المختصة قبل ميعاد التظاهر نشر بتاريخ 1/4/2013 العدد 642