· إحتفالية جديدة ل «التهليل» للرئيس مبارك واعتباره تميمة الحظ والتفاؤل للكرة المصرية وسببا من أسباب الانتصار في بداية المشوار · فقدان المكافأت المالية فجر أزمة إنضباط أمني في مصر وفجرت الواقعة بركان الفتنة في اتحاد الكرة وضد زاهر تحديدا! · الخوف من التحرش الجنسي كان هو الهاجس الذي أصاب هاني أبوريدة ورفاقه تجنبا لحدوث فضيحة دولية بعيدا عن الاضواء .. وبعيدا عن العيون .. وبعيدا عن المنشورات الرسمية .. كانت هناك قصص مثيرة وساخنة ولاذعة صادفت مشوار المنتخب المصري خلال مونديال كأس العالم للشباب تحت 20 عاما المقامة حاليا في مصر حتي السادس عشر من اكتوبر المقبل . مايعلمه الكبير والصغير أن مصر فازت علي ترينداد وتوباجو بأربعة أهداف مقابل هدف في مباراتهما الاولي ، ولكنها خسرت في المباراة الثانية بهدفين مقابل هدف أمام باراجواي في مباراة ضاعت فيها فرص تأكيد الحصول علي بطاقة التأهل الي دور الستة عشر بمونديال كأس العالم للشباب . مصر فازت ثم خسرت والجميع اهتم بالنتيجتين فقط دون الاقتراب من الكواليس الساخنة التي شهدتها البطولة من قصص مثيرة ترصدها «صوت الامة» في الاسطر التالية. القصة الاولي : الرئيس مبارك سر الانتصارات وبريء من الانكسارات تحول الانتصار الاول للمنتخب علي ترينداد وتوباجو بأربعة أهداف مقابل هدف في بداية المشوار الي احتفالية جديدة لتلميع الرئيس محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية واعتباره تميمة الحظ والتفاؤل بالنسبة الي الكرة المصرية ، والوصول به الي اعتباره سببا من أسباب الانتصار الكبير في بداية المشوار المونديالي وفيما اشبه بالتعليمات الصادرة بالفعل من سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وهاني ابوريدة نائب رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة في نفس الوقت الي الجهاز الفني وتحديدا الثلاثي هاني رمزي المدرب العام ومحمد الصيفي المدرب المساعد وفكري صالح مدرب حراس المرمي الذين كانت كل تصريحاتهم للاعلام المرئي والمقروء هي الاشادة بالرئيس محمد حسني مبارك ودعمه في نفس الوقت لمسيرة المنتخب خلال مشواره المونديالي . المفاجأة الاكبر في نفس الوقت هي دخول لاعبي المنتخب في اللعبة بدورهم وبالأمر المباشر في التصريحات الإعلامية التي جري فيها اهداء الفوز الي رئيس الجمهورية من جهة والتأكيد علي أن تحقيق الانتصار كان سبيلهم الوحيد في ظل الدعم الكبير الذي حصل عليه اللاعبين من حضور الرئيس لمباراة الافتتاح المفاجأة ان الامر لم يتوقف فقط عند اهداء الامر لمبارك بعد الفوز بل كذلك لنجله جمال مبارك أمين امانه السياسات بالحزب الوطني والوريث القادم كما يطلق عليه لخلافة والده ، وباتت كل احاديث اللاعبين وثلاثي اعضاء الجهاز الفني هي اطمئنان الرئيس عليهم يوميا بالاضافة الي تقديم وعود بالتأهل الي المربع الذهبي علي أدني تقدير واهداء هذا الانجاز الي الرئيس مبارك وولده جمال مبارك في نفس الوقت القصة الثانية : حرب الشوارع بين زاهر وأبوريدة بسبب سكوب بين يوم وليلة أصبح التشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني لمنتخب الشباب " جوهري جديداً " نسبة الي محمود الجوهري أشهر مدير فني في تاريخ الكرة المصرية وبطلا لصراع ساخن بين سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ونائبه هاني ابوريدة رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وشهدت الكواليس بمجرد اشادة زاهر بسكوب واعتباره مدربا عبقريا نجح في تحويل عددا من اللاعبين المغمورين الي اسماء لامعة في وقت صغير وتطويره لأدائهم في نفس الوقت قيام هاني ابوريدة بانتقاد زاهر فورا علي عدم ابرامه عقدا محترما مع المدرب التشيكي وغضب زاهر وانفجر داخل مقر اتحاد الكرة فور علمه بتصريح اعلامي لأبوريدة قال فيه الاخير " من تعاقد مع سكوب «كفتجي» قاصدا بذلك ان عقد سكوب لم يكن لينتهي بنهاية البطولة بل كان لابد من زيادة مدته علي حد وصف أبوريدة حتي يمكن الاحتفاظ بالمدرب التشيكي المفاجأة ان زاهر قرر رد الصفعة سريعا الي نائبه وحرص علي ترويج معلومة تفيد ان أبوريدة ينتظر سقوط المنتخب الوطني الاول في فخ الخسارة او التعادل امام منتخب زامبيا في التصفيات الافريقية المؤهلة الي نهائيات كأس العالم المقبلة والمقرر اقامتها بعد ايام معدودة ويقود تيارا داخل المجلس يضم مجدي عبدالغني ومحمود الشامي يعمل علي اقالة حسن شحاته المدير الفني للمنتخب مع تنصيب سكوب مديرا فنيا للمنتخب الاول مع استمراره بنفس جهازه المعاون وتحديدا الثنائي شوقي غريب وحماده صدقي في الفترة المقبلة وتحديدا في مباراة الجزائر الاخيرة في التصفيات الافريقية والي نهائيات كأس الامم الافريقية المقبلة في أنجولا . وسعي زاهر من وراء ذلك ضرب علاقة شحاته بهاني ابوريدة خاصة وان نائبه مثله يخشي تماما الصدام بالمدير الفني للمنتخب الاول . القصة الثالثة : سرقة المكآفات في عز الظهر وكشوف البركة سر حربي 400 ألف جنيه اتسرقت في عز الظهر .. عنوان يصف كم المأسأة التي يعاني منها الانضباط الامني في مصر حاليا ، بعد ان فقد أحمد الحسيني اداري المنتخب 400 الف جنية كانت مرضودة الي ميروسلاف سكوب المدير الفني للمنتخب ومعاونيه وعلي رأسهم هاني رمزي المدرب العام بالاضافة الي اللاعبين الذي كان مقررا ان تصرف لهم بعد الفوز علي منتخب ترينداد وتوباجو الواقعة التي رواها الحسيني انه بعد دخوله مقر اتحاد الكرة تاركا ال400 الف جنيه في السيارة فوجيء عند عودته باختفائها. فقدان المكافآت المالية بهذه الصورة فجر أزمة انضباط امني في مصر وكيفية تحرك اداري بهذا الرقم الضخم دون حراسة من أمن الاتحاد او الامن العام في ظل انها أموال دولة في ظل تبعية اتحاد الكرة للدولة كمؤسسة عامة . وفجرت الواقعة بركان الفتنة في اتحاد الكرة ضد سمير زاهر تحديدا حول اذا ما كان الرقم بأكمله سيذهب الي اللاعبين ام ان هناك " كشوف بركة " تضم شخصيات مختلفة يدينون بالولاء الي رئيس الاتحاد يشاركون اللاعبين والجهاز الفني في المكافآت. سر الدهشة العارمة والغضب ان الرقم كان نظير الفوز في مباراة واحدة فقط وهي التغلب علي ترينداد وتوباجو في افتتاح كأس العالم للشباب، وهو مافتح المجال الي حساب أكبر وهو الميزانية الخاصة بالمكافأت خاصة أن تحقيق المنتخب لفوزين علي باراجواي وايطاليا يعني وصول المكافأت المالية الي 1,2 مليون جنيه في 3 مباريات بخلاف مكافآت الوصول الي دور الستة عشر للمونديال ، المفاجأة ان سمير زاهر رفض الإفصاح عن كشوفات تخص اصحاب ال400 الف جنية والتي كان يفترض انها في حوزة احمد الحسيني الاداري الذي نفي بدوره امتلاكه لها مما زاد الغموض حول الواقعة خاصة انه بدون الكشوفات المعتمدة من المدير المالي للاتحاد ومجلس الادارة يصبح صرف المكافآت المالية باطلا قانونيا ويحاسب عليه القانون في نفس الوقت . وفرض سمير زاهر سياجا من السرية حول تفاصيل الكشوفات المالية واكتفي بالاعلان عن الواقعة فقط واعتبر أن التحقيقات تجري الان من قبل النيابة وتؤكد المعلومات الواردة الينا إن النية لدي عدد من المسئولين في الاتحاد الي تصعيد الواقعة مع سمير زاهر الذي يخشي الآن من نفوذ أحمد شوبير الاعلامي في ظل الحرب الشرسة الدائرة بينهما في الوقت الحالي من ان ينتهز تلك الواقعة في اعادة فتح كشوفات البركة داخل اتحاد الكرة والتي يحصل من خلالها العديد من رجال سمير زاهر علي آلاف الجنيهات من خلال الامر المباشر من جانب سمير زاهر مباشرة وبالتنسيق مع المدير المالي دون الرجوع الي باقي اعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة وكذلك يخشي من المساءلة امام حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة والمسئول الاداري الاول في مصر عن كشوف البركة . القصة الرابعة : البرازيل " ضحكت " علي البورسعيدية بالبطوط والمتولي بورسعيد بتتكلم برازيلي ... هكذا بات الحال في المدينة الحرة هذة الايام منذ وصول منتخب البرازيل للاقامة في بورسعيد للمشاركة في اطار منافسات المجموعة الخامسة للمونديال العالمي للشباب، في بورسعيد استطاع راقصو السامبا ان يحولوا هوية الشعب البورسعيدي من التشجيع المصري الي تشجيع مصري برازيلي معا . في تدريبات البرازيل تمتليء المدرجات وعندما بدأ مشواره في البطولة امتلأت المدرجات خلال مباراته الاولي امام كوستاريكا وشجعت المنتخب البرازيلي بحرارة المثير ان مدرب البرازيل روجيرو لورينسو لعب علي وتر العاطفة لدي الشعب البرازيلي ونجح في جذب الانتباه اليه عندما قرر ضم ثنائي فريق الشباب بنادي المريخ ويدعيا بطوط وفرج المتولي الي تدريبات المنتخب البرازيلي ومنحهما الفرصة للمشاركة في التقسيمات الودية بعد استئذان ناديهما الذي اختارهما ايضا وقدمهما الي المنتخب البرازيلي . هذا التصرف الذكي من جانب مدرب البرازيل كان كفيلا باستقطاب التعاطف البورسعيدي الي المنتخب البرازيلي والمثير أيضا ان الشوارع والميادين في بورسعيد بدأت تحمل صورا وملصقات كبري لنجوم البرازيل وفي مقدمتهم تيكسيرا وجوليانو ودوجلاس وغيرهم وكذلك المدير الفني وقال لورينسو المدير الفني عن جماهير بورسعيد : شعرت كما لوكنت أدرب في فلامنجو أو دي جاما، لديكم جماهير تحب الكرة وتمارسها علي الرمل مثلنا تماما ، اعتقد ان مصر في امكانها ان تكون من اقطاب الكرة العالمية في القريب العاجل ولاتحتاج سوي لتواصل الاجيال . ويقول المدير الفني البرازيلي ايضا: تابعت منتخب مصر للشباب وهو يضم لاعبين جيدين جدا لديكم عفروتو رقم 11 ولااعلم معني اسمه وهدافكم محمد طلعت ميدو رقم 9 وهو مهاجم ويذكرني بباتو الذي افتقده هنا. القصة الخامسة : الخوف من التحرش الجنسي خامسة القصص المثيرة في الكواليس هي الاهتمام البالغ من جانب اللجنة المنظمة للبطولة برئاسة هاني أبوريدة بعامل أمني واحد يحرصون علي التشديد عليه خلال جلسات المتابعة مع الشرطة المصرية وهو " توفير " حائط صد للفتيات الجميلات والحسناوات القادمات مع منتخبات بلادهن للتشجيع والمساندة في المدرجات من التعرض لتحرشات جنسية ، الخوف من التحرش الجنسي كان هو الهاجس الذي أصاب هاني ابوريدة ورفاقه ، أبوريدة برر خوفه بإن الصحف المصرية هي من اصابته بالرعب عندما حرصت علي نشر وقائع التحرش الجنسي للفتيات في صددر صفحاتها الاولي خلال ايام عيد الفطر المبارك وهو ما اصابه بالقلق خشية من ان يتكرر نفس الامر مع الحسناوات القادمات من اوروبا واسيا وامريكا الجنوبية خاصة وانهن خارج نطاق سيطرة اللجنة المنظمة التي لها مسئولية متابعة البعثات الرسمية من منتخبات ، ولم يجد أبوريدة حلال لقتل الخوف بداخله سوي تكثيف اتصالاته اليومية مع الجهات الامنية في المحافظات الخمسة كتقليد ثابت للاطمئنان علي احوال الفتيات وفقا لسجلات القدوم من المطارات وعدم تعرضهن لأية حوادث تحرش جنسي من الشباب المصري وتجنب حدوث فضيحة دولية علي حد وصف هاني ابوريدة في حالة ظهور حالات تحرش جنسي خاصة ان افريقيا لاتزال متهمة بعدم القدرة علي السيطرة الامنية منذ حصول جنوب افريقيا علي شرف تنظيم مونديال الكبار صيف العام المقبل