قالت والدة الطفل الشهيد «عمر صلاح» الشهير اعلاميا ب«بائع البطاطا» ودموعها تنهمر، إن الحزن والمرارة لا يفارقانها منذ استشهاد ابنها، وانها لا تشعر بالحياة ولا بعيد الأم بعد موته، مؤكدة «سلمت أمرى لله وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب فى موت ابنى»: ■ ما احساسك مع اقتراب عيد الأم و«عمر» ليس موجوداً؟ - ذكرى أربعين ابنى قربت وعيد الأم أيضا، احساس صعب جدا وكلى مرارة، مفيش طعم لأى حاجة من غير «عمر» أنا سلمت أمرى لله، وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب فى موت ابنى وحرمنى منه، عيد أم ايه وابنى مش موجود، ابنى اللى كان بيصرف على البيت وشايلنا كلنا لأننا ناس غلابة ولا حول ولا قوة لينا كنا بناكل وبنشرب على حسه راح «عمر» ومنه لله اللى كان السبب! ■ ما آخر هدية من «عمر» لك؟ - كانت طقم «كوبيات» السنة اللى فاتت، «عمر» كان متعود يجيب لى حاجة، طول عمره حنين قوى رغم سنه الصغيرة، بس كان راجل ويعتمد عليه، الله يرحمه ويصبرنى على فراقه. ■ ايه اللى ممكن يعوضك أو تحس انه لو حصل هيبرد قلبك وتحسى ان حق عمر رجع؟ - ولا أى حاجة، وبعدين هما قالوا إنهم هيصرفوا تعويضات لأهالى الشهداء ولا مال الدنيا ولا الدنيا كلها هتعوضنى عن ابنى اللى راح، فلوس ايه اللى بيتكلموا عليها ولا تعويضات ايه، مفيش حاجة تعوضنى وتصبرنى على فراق ابنى، أنا لو طولت العسكرى اللى موت ابنى هقتله والله لآكله بسنانى، أنا الحاجة اللى ممكن اقبلها القصاص بس علشان على الأقل ميبقاش فيه ناس بتموت تانى، كفاية عمر واللى زيه واللى كل يوم بيموتوا ومحدش بيتحاسب يبقوا هيبطلوا يموتوا الناس ازاى، تعويض ايه اللى بيتكلموا عنه ولا كنوز الدنيا تعوض الواحد عن ضناه. ■ ما رأيك فى أن الداخلية تعتبر الشهداء بلطجية؟ - الوزارة بتشوه صورة الشهداء عشان الناس لا تطالب بالقصاص ومش هقول غير حسبى الله ونعم الوكيل. ■ فى رأيك من وراء ما يحدث فى مصر الآن؟ هو فيه غيره اللى خرب البلد من ساعة ما مسكها هو فيه غير «محمد مرسى» اللى خربها ولا عارف يدير البلد ولا عارف يعمل أى حاجة ولا عايز يسيبها، مرسى خربها خلاص وساعة ما انتخبناه قلنا الحمد لله واحد بيصلى وبيعرف ربنا، لكن المسألة مش بالصلاة، خربها الله يسامحه، بس كفاية لحد كدة. ■ هل صرفت التعويض الحكومى كما قال وزير الداخلية؟ - ولا أى حاجة، بس فيه ناس زارتنا وقالوا لنا هنوفر لكم كشك، وبعد كدة ما شفنهمش تانى. بعدها واحد سلمنا شيك ب5 آلاف جنيه، ولما رحنا البنك اكتشفنا أن الشيك مزور. كلهم «كدابين نشر بتاريخ 18/3/2013 العدد 640