· حمل المؤلف الطبقة المستأسدة مسئولية استبعاد المواطن المصري «الفرعون الأخير» نص مسرحي للدكتور وجدي زيد أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة القاهرة يناقش من خلاله أخطر الجراثيم التي أصابت نظم الحكم المصري وهي حاشية الرئيس رأس الفساد والتي تدس له السم في أذنيه وتصور له أن بقاءه في الحكم مرهون بابتعاده عن الشعب ويري المؤلف أن حاشية الرؤساء جمال عبدالناصر، والسادات، ومبارك هي الأخطر لأنها هي التي أفسدت الحاكم، ويطالب المؤلف الحاكم بالاقتراب من الشعب والارتباط به وألا يثق في الحاشية وألا يأمن لهم، مؤكداً أن وجودهم يتوقف علي سوء الفهم. ويشير المؤلف إلي أن عبدالناصر والسادات ومبارك ديكتاتوريون، وأن الشعب مريض وأن المستفيد الوحيد هو الحاشية. في الوقت الذي يستبعد فيه الشعب عن الحكم. وحمل المؤلف الطبقة المستأسدة مسئولية استبعاد المواطن المصري، لافتاً إلي أن هناك عائلات مستقرة داخل هذه الطبقة ومن بينهم الأباظية، وعائلة سراج الدين ويقول المؤلف عنهم إنهم يعرفون الطريق جيداً إلي الحاكم موضحاً أن النص سياسي اجتماعي ثقافي يهدف إلي التخلص من الحاشية الفاسدة، والتي إذا تخلص منها النظام شفي من أمراضه العضال. كما ينصح المؤلف الحاكم بعدم الاستماع إلي تلك الفئة الفاسدة وأن يستمع لشعبه حتي يتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة موضحا أنها حاشية مشكلة من وزراء وبرلمانيين ومحافظين وأن هذه الفئة عندما تتمكن من السلطة ترفض الإصلاح لافتاً إلي أنهم لديهم القدرة علي التعايش مع الحاكم والمحكوم. وانتهي المؤلف إلي أن التخلص من هذه الفئة هو بداية الطريق إلي النهضة الحقيقية، إذا خلصت النية لدي الحاكم وشبههم المؤلف بالصراصير التي خرجت من مخابئها وسيطرت علي مختلف مجالات الحياة ويعرفون الآن كيف يصلون إلي السلطة. كما يبحث المؤلف من خلال النص علي اختراع يمكن النظام التخلص من الحاشية والوسطاء، لازاحتهم عن مواقعهم ليتمكن الحاكم من التحاور مع الشعب والاستماع له لتحقيق مصلحته بعيداً عن التزلف والنفاق والمداهنة التي تهدف لتحقيق المصالح الشخصية علي حساب الشعب ويطالب بانشاء مؤسسات تدعم العلاقة بين الشعب والحاكم بدلاً من العيش في جزر معزولة، حتي يتمكن من الاطلاع علي أحوال الشعب دون تزييف للواقع مطالباً الحاكم أن يكون واعياً وعلي دراية تامة أن الوسطاء خطر عليه لأنهم لا يهدفون سوي لتحقيق مصالحهم موجهاً كلامه إلي الفرعون القادم ليتعظ من التجربة مؤكداً علي أهمية تحقيق الإصلاح والديمقراطية ليؤكد بذلك أن الفئة الفاسدة هي التي تصنع الفرعون.