هاجم الشيخ مظهر شاهين - خطيب مسجد عمر مكرم - الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين, مؤكدا على أنهم يستغلوا الدين من أجل مصالحهم الشخصية والحزبية، وأنهم يصدروا للناس بأنهم يحملون مشروع إسلامى، وهذا غير صحيح. وقال شاهين فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر مكرم:" كان الرئيس وجماعته فى الأونة السابقة يحملون شعار الإسلام هو الحل ولكن بعد وصولهم للحكم تأكدنا أن الإسلام لديهم كان هو "الحبل" فقط من أجل الوصول إلى السلطة والكراسى دون النظر إلى مصلحة البلاد"، قائلا:" الإخوان يستخدمون الإسلام ك"الحبل " للوصل إلى الكراسى والحكم فقط دون النظر لمصلحة مصر". وأضاف خطيب مسجد عمر مكرم:" ما يردده البعض من أن الرئيس مرسى يحمل المشروع الإسلامى، ويسير على خطى النبى محمد غير صحيح لأن الرسول كان يجمع ولا يفرق وكان يصلح ولا يفسد وكان يؤاخى بين المهاجرين والأنصار، وليس بث الفتنة بين عنصرى الأمة قائلا:" الرئيس لا يسير على خطى النبى وما يردده البعض عن ذلك غير صحيح وأقول له:" إبقى قابلنى يا بتاع المشروع الإسلامى". وأشار شاهين إلى أن النهضة التى كان يتشدق بها الإخوان ومرسى قبل الانتخابات الرئاسية لا نرى منها أى شيء، والجميع هلل له بسبب اللحية والجلباب، ولم ينظر إلى أى أسباب أخرى من شأنها تحقيق النهضة، مشيرًا إلى أن النهضة لا دين لها، ولا ترتبط بدين معين قائلا:" النهضة لا ترتبط بدين معين ومرسى والإخوان ربطونا فى أنهم مسلمون ويعملوا على النهضة إلا أن ذلك لم يتحقق". وتابع خطيب مسجد عمر مكرم:" دعونا نوضح لكم فى أننا إذا رأينا شخص مسلم ويسكن بجوار شخص بوزى والمسلم لا يعمل ولا يأخذ بأسباب النهضة ويعمل ويستغل ولكن البوذى هو من يعمل ويأخذ الأسباب فتكون النتيجة هو تحقيق النهضة للشخص البوزى الذى لا يؤمن بالله وهكذا تكون النهضة التى تأخذ بالأسباب وليست باللحية والجلباب". وانتقد شاهين سياسة الرئيس الممنهجة فى أخونة الدولة وتوزيع المناصب على المقربين من الجماعة قائلا:"هذا توريث ولا يجوز السكوت عليه" مشيرًا إلى أنه إذا صمت الشعب، فكان من باب أولى أن يصمت على مبارك لأنه كان يتسعين بأولاده وحاشيته فى إدارة شئون البلاد. وهاجم شاهين أيضا تراجع الرئاسة فى الطعن على حكم القضاء الإدارى بوقف الانتخابات مشيرًا إلى أن هذا الكلام من شأنه أن يزيد الاحتقان قائلا:"نعيش فى إطار من الكذب والتدليلس من شأنه زيادة الاحتقان". واختتم شاهين خطبة فى توجيه رسالة للشعب المصرى:" إياكم واليأس وكونوا على قلب يد واحده من أجل مواجهة هذه الأوضاع".
