بالرغم من أن المخطوطات والمستندات الورقية من مكاتبات ورسائل بريد إلكترونى التى ضبطتها المباحث وكشفتها تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا تفيد أن المتهمين فى قضية خلية مدينة نصر الارهابية انضموا للخلية مرتبطين فكريا وتنظيميا بالتنظيم الدولى للقاعدة وأنهم يدينون بالولاء للدكتور أيمن الظواهرى زعيم التنظيم. ومحاولة خلق نواة تكون قاعدة للجهاد فى مصر والتواصل مع القيادات والكيانات الجهادية الفعالة فى مصر والتعاون معها والاستفادة من خبراتها ومحاولة دعمها فى الوصول إلى اليمن ومالى وفلسطين بعد أن تم انشاء قاعدة بليبيا بحسب المراسلات وتجهيزها من حيث السلاح والتدريب وتخزينه للوصول إلى مالى وذلك عقب الثورة الليبية وغيرها من الاعترافات الواردة بالمكاتبات والتى كان من أبرزها تكوين مجموعات داخل سيناء ثم الارتباط بها تنظيميا وتأهيلها عسكريا معترفين بأن القوات المسلحة سددت لهذه الخلايا فى سيناء ضربة موجعة بالرغم أيضا من أنه كان من بين اعترافات هذه المكاتبات أن مواقف وتصريحات كل من ادعياء السلفية محمد عبدالمقصود وياسر برهامى ومحمد اسماعيل المقدم تساعدهم كثيرا فى تكوين أرض خصبة للعمل الجهادى بمصر برغم ذلك كله مصادر جهادية رفضت ذكر اسمها ذكرت ل«صوت الأمة» معلومات غير واردة بتحقيقات النيابة حيث قالت إن المعتقل التونسى على محمد سعيد المادغى جاء إلى مصر للعمل فى مجال الميكانيكا ولم يكن ينوى العمل الجهادى ولكن بعد قضائه عدة أشهر فى مصر قرر الذهاب إلى سوريا وبدأ بالبحث عن كيفية الوصول إلى هناك للجهاد ضد نظام الأسد والتقى عدداً من «الاخوة المجاهدين» وتم إلقاء القبض عليهم وتلفيق التهمة لهم - على حد وصفه- فيما عرف اعلاميا بقضية خلية مدينة نصر وهو أب لثلاثة ابناء أصغرهم فتاة عمرها 3 أشهر وأكبرهم طفل عمره 4 أعوام وهو عكس ما جاء بتحقيقات النيابة التى وجهت له تهمة التخطيط لاغتيال شخصيات سياسية على رأسها الرئيس مرسي، وكشفت التحقيقات أن المتهم سافر فى أول ابريل 2012 من مصر لتركيا قاصدا الالتحاق بالتدريب فى أحد المعسكرات الواقعة على الحدود التركية السورية تمهيدا لانضمامه لأعمال جهادية ضد ما وصفه بالنظام الشيعى الكافر إلا أنه لم يتمكن من الوصول وعاد إلى بلده عبر مصر تم التقى بشخص يدعى أبومحمد فى ليبيا وعرض عليه مبدئيا العودة إلى مصر عبر شخص مصرى موجود بالأراضى الليبية يتولى تسفيره إلى سوريا وبناء على ذلك تم استقباله عبر شخص يدعى حسن ورتب له موعدا مع نبيل محمد عبدالمنعم الشحات والذى اصطحبه إلى شقة بمصر الجديدة وطلب منه عدم مغادرة الشقة ليتم تدريبه على صناعة المفرقعات والعبوات الناسفة والدوائر الكهربائية. الجدير بالذكر ايضا أنه قبل أيام توفى الشاب المصرى محمد محرز شقيق ياسر محرز المتحدث باسم الاخوان الدولى برصاص قناصة نظام الأسد فى محافظة حلب وأقيمت صلاة الغائب عليه فى مسجد السلام بمدينة نصر. الغريب ما صرح به محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة والقيادى بالسلفية الجهادية الذى أكد أن فكر أتباع «القاعدة» لا يعد فكرا متشددا بقدر تشددهم فى الجانب العملي، معترفا بوجود بعض التكفيريين فى سيناء ولكن أغلبهم ينتمون لجماعة أهل السنة وأضاف أن الشيخ عادل شحتو القيادى بالسلفية الجهادية والمقبوض عليه ضمن خلية مدينة نصر قبض عليه ظلما دون أدلة ثبوت واقعية. وأشار الظواهرى إلى أن الجهاديين برغم اختلافهم الشديد مع مرسى إلا أنهم لم يقرروا اغتيال مرسى أو غيره لأنهم غير راضيين عن أداء مؤسسة الرئاسة ولا الإخوان أو جبهة الانقاذ ومن وصفهم بالعلمانيين. نشر بتاريخ 25/2/2013 العدد 637