اثارت المبادرة الأخيرة لحزب النور والتى يتعاون خلالها مع جبهة الانقاذ الوطنى تناحرات بين جماعة الاخوان وحزبها من جهة وحزب النور والدعوة السلفية من جهة أخرى وبين بعض شباب حزب النور ضد قياداته وحزبى النور والوطن من جهة ثالثة، حيث أكدت جبهة الاصلاح الداخلى بحزب النور المنشقة أنها ستكون مضطرة لكشف أوراق لا تريد كشفها حرصا على كيان الحزب والتيار السلفى بأكمله وهى أشياء كارثية وأخف هذه الأخطاء التحالف مع الفلول ومقابلة أحمد شفيق وراء الأبواب الخلفية. عاصم عبدالماجد المتحدث باسم الجماعة الاسلامية انتقد موقف حزب النور من التحالف مع ما وصفهم بالعلمانيين وأكد أن شباب حزب النور يخجلون من موقف قياداته، وهو ما نفاه بعض شباب النور موجهين اتهامات لجماعة الاخوان المسلمين بأنها تحالفت مع حمدين صباحى على قوائم التحالف الديمقراطى من أجل مصر وتحالفت مع حزب الوفد والسيد البدوى وغيرهما فلا يحق لهم معاتبة حزب النور على التحالف مع «العلمانيين». وأكد الشيخ رجب أبوبسيسة قيادى الدعوة السلفية معلقا على هجوم الاخوان على الدعوة وحزب النور، أن الاخوان يصمتون لدرجة أننا توقعناهم مهاجرين خارج مصر فلم نسمع أصواتهم فى كوتة المرأة ولا عند تهنئة النصارى ولا غير ذلك من القضايا الخلافية فكيف ينتظرون الآن منا دعمهم. ومن جانبه قال النائب السلفى بالشورى عن حزب النور «عبدالكريم قاسم»: إنه لا يدرى سبب تهجم الاخوان على حزب النور بسبب مد يده للمعارضة للالتقاء على كلمة سواء من أجل مصلحة الوطن دون المساس بثوابت الدين ونسوا قول الله تعالى «ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم»، خاصة أن النور لم يرتكب حراما أو ما يخالف شرع الله، مؤكدا أن تحالف النور مع المعارضة ما جاء إلا ليضبط ايقاع المعارضة لخلق بديل عما يحدث فى الشارع ولتكف عن اثارتها للشارع، مؤكدا أن حزب النور متمسك بمواد معينة فى الدستور ولن يغير ثوابته المتمسكة بما جاء فى الكتاب والسنة. جدير بالذكر أن الخلافات بدأت تتأجج بين جماعة الاخوان المسلمين وحزب النور وبدأت الاتهامات والتراشقات اللفظية بين أعضاء حزبى النور والحرية والعدالة هؤلاء يتهمونهم بالترويج للعرى وحفلة دوللى شاهين والتخلى عن مبادئ الدين، وأولئك يعيرونهم بالبلكيمى والفضيحة الجنسية لعلى ونيس. ومن ناحية أخرى أعلن شباب الحركات الثورية أن موقف جبهة الانقاذ لا يمثلهم، وأن دخول حزب النور هو بمثابة تفتيت للقوى المدنية كما سبق ولعب الدكتور أبوالفتوح نفس الدور نشر بتاريخ 4/2/2013 العدد 634