يبدو أن كل الأمراض والعلل بتحب تستوطن عندنا، علي اعتبار أننا بلد الأمن والأمان، وعندنا كمان حكومة ذكية، بتشتغل بالكهربا، مش بالمانافيلا زي بقية الحكومات، يعني تقدر تركبها وتبرطع في أي حتة الاضافة إلي تقديم جميع الضمانات، بعدم اقتراب التمورجية، والولية نجلاء اللوكس اللي بتدي حقن في العضل منها نهائيا، ويبدو أن كل المصايب والكوارث بتسيب الخلق كلها، وتيجي لحد عندنا وتبرك زي الجمل المكسح، لاعاوزة تتنيل تقوم، ولاعاوزة تفطس وتريحنا، ويبدو أن كل الأوبئة بتضحك علينا، وتدخل بتأشيرة سياحة، بحجة الفرجة علي الأهرامات وأبو الهول، وبعدين تلبد في جتتنا، واحنا شعب مضياف وابن بلد، لذلك.. تلاقي عندنا كل الأمراض والأوبئة المعروفة وغير المعروفة، وكل مواطن ينقي المرض اللي يعجبه وهو وذوقه بقي، عشان ماحدش يعاير أخوه، أو يفيص ويسيبه في قفة لوحده. ولأن بلدنا كانت واقفة علي الترعة بتغسل شعرها وهي حافية لامؤاخذة، فقد أصيبت بالبلهارسيا، والفشل الكبدي والكلوي ولأن الأخ سمير الاسكندراني، وقف يعايرنا ويقولك لأخواتي تلبس وتأكل، فقد أصيب أخواته بالسرطان والقلب والفاشيولا والبري بري، ومن يوم الأخ عبدالوهاب ماغني يافرخة الحب الصافي، والفراخ اتنيلت وجالها انفلونزا، ورغم تحذيرات الأخ شعبولا في معرفة أعراض المرض.. الفرخة ريشها ينفش.. وتحمر لك عنيها.. إييييه، إلا أن الناس ظلت تخبي الفراخ من الحكومة، لأنها عارفة كويس إن ايدها طويلة، وتأكل مال النبي، يعني ممكن تطمع في جوز الفراخ بتوع الولية الغلبانة، وتلهفهم، ومن يوم ماغني الحاج وديع الصافي.. داري ياداري يادار.. راحوا فين خنازير الدار، والخنازير اتبهدلت آخر بهدلة، وتم حرقها بالجير الحي، وكأنه كان بيفول عليها. وعندما اكتشفت الحكومة الذكية، أن كل هذه الأمراض والأوبئة عالمية، يعني ملهاش فضل في أي حاجة، قررت أن تكون لها أمراضها الخاصة بها، أملا في تصديرها بعد ذلك، ومن هنا.. قررت أن تسقي الناس مية المجاري لحد ماجالها تيفود، مختوم بختم النسر، ثم بدأت في اخفاء المية الحلوة عن الفلاحين، عشان يروا الأراضي الزراعية بالمجاري، أملا في ظهور سلالات جديدة من الأمراض، تستطيع أن تعاير بها بقية خلق الله. محمد الرفاعي