تعتبر جينيا من الشركات الأوروبية المتخصصة في إنتاج السيارات الرياضية بكميات محدودة والواقع أن السبب وراء تلك الكميات المحدودة هو ضعف الإقبال علي تلك السيارات بسبب سعرها الباهظ. وخلال السنوات القليلة الماضية تمكنت الشركة من تحقيق بعض الإنتشار في أوروبا وأستراليا بفضل جودة الصناعة والقدرات التي تتميز بها موديلاتها. ومنذ أشهر كشفت الشركة عن نموذج تجريبي لسيارة ستكون بمثابة دخول الشركة إلي عهد جديد قد يغير وضعها تماما في عالم السيارات الرياضية والسبب وراء ذلك هو أن السيارة الجديدة تدار بالطاقة الكهربية فقط وتأمل الشركة أن يتم طرح هذا النموذج التجريبي فعليا في الأسواق خلال الأعوام القليلة القادمة. تم تطوير تلك السيارة من خلال تعاون بين جينيا وشركة زيتيك الهندسية البريطانية، وتبلغ قوة محرك تلك السيارة حوالي 90 كيلووات وهو محرك مثبت في مقدمة المحور الخلفي ويتم فيها الدفع علي العجلات الخلفية. تعتمد السيارة علي ثلاث بطاريات كلوريد الصوديوم تم إختيارها بفضل جودتها العالية وتم تثبيت تلك البطاريات الثلاث في مقدمة السيارة بدلا من خزان الوقود. ولمزيد من الحماية تم تجهيز السيارة بحماية علي شكل قفص من الفولاذ بالإضافة إلي فراغ بين الهيكل والبطاريات لمزيد من الأمان. ويمكن إعادة شحن البطاريات الثلاث بالطاقة الكهربية ويتم شحن تلك البطاريات خلال ست ساعات وتعمل السيارة لمسافة 250 ميلا قبل أن تحتاج البطاريات إلي إعادة الشحن. ولكن يعترف مسئولو الشركة أن مدي السيارة سينخفض في النسخة النهائية إلي 200 ميل فقط. تم تحقيق هذا المدي الذي يبدو جيدا بفضل البطاريات الكهربية المتطورة والتجهيزات الأخري التي تقلل من إستهلاك الطاقة. ويمكن إستخدام السيارة علي الطرقات العادية كما يمكن إستخدامها أيضا علي حلبات السباق وفي تلك الحالة يقل مدي عمل السيارة إلي 150 ميلا فقط تحتاج بعدها إلي إعادة شحن بطارياتها. يعتمد تكوين المحرك الكهربي للسيارة علي نفس التكوين الخاص بمحرك موديلات G50 العادي وبفضل ذلك تتمتع السيارة بقدرات لا تقل بأي حال من الأحوال عما تتمتع به سيارات السباق، ويبدو ذلك واذحا من خلال نظام التوجيه وخلال تجاوز المنحنيات. وقد يشكو البعض من نظام التعليق في السيارة الجديدة نظرا لأنه لم يتم تعديل هذا الانظام حتي الآن كي يلائم الإستخدامات العادية. لا يزال أمام السيارة الكثير من الوقت كي تتحول إلي موديل فعلي في الأسواق وبالتالي ستكون النسخة النهائية شيئا مختلفا عن النموذج التجريبي الذي سمحت الشركة لبعض الصحفيين الأوروبيين بإجراء إختبارات القيادة عليه. وكما تصف الشركة النموذج فأنه لا يزال مجرد مادة خام للموديل الفعلي، وإن كانت تلك المادة الخام تبدو جيدة بما فيه الكفاية كسيارة كهربية.