يبدو أنه مقدر علينا أن نحتمل اراذل الفكر، لهذا كان من الطبيعي أن يداهمنا صحفي مغمور يدعي مصطفي فتحي ليتبني قضية الدفاع عن الشواذ ضارباً بكل القيم الدينية والتقاليد والأعراف عرض الحائط ليطرح من خلال كتابه «بلد الولاد» فكرة مجنونة تدافع عن الشذوذ الجنسي، والغريب في الأمر أن الكتاب لم يلق اعتراضاً من الرقابة وربما يرجع نشر الكتاب إلي غيابها عن الساحة، لينطلق أصحاب الأفكار الشاذة لبث سمومهم في المجتمع. ومن خلال لقائنا بالمؤلف المغمور قال: أنا مؤمن ومؤيد لأي فكر يوجد فيه آخر بصفة عامة، مثل البهائي أو الملحد أو المسيحي واليهودي لأنني أحترم الآخر لكونه إنسانا سواء كان شاذاً أو غير شاذ ورفض اطلاق كلمة شاذ ورحب بكلمة «مثلي» وأشار إلي أن المثليين يتزوجون والبعض منهم يرفض الانثي، لأنه لا يعترف بها مؤكداً أن الزواج الطبيعي في مثل هذه الحالة ينتهي بالطلاق، زاعماً أن الشذوذ أمر طبيعي وليس مرضاً موضحاً أن كثيراً من الدول رحبت بالفكرة وأضاف: هناك دراسة عالمية تؤكد أن نسبة الشواذ في المجتمعات 4% اضافة إلي دراسة مصرية أكدت ذلك لافتاً إلي أن شباب الجامعات يوجد بينهم أكبر نسبة من الشواذ، ويطرح الكتاب في بدايته إحدي حالات الشذوذ الجنسي والتي تعرضت في وقت سابق إلي اعتداء جنسي في الصغر. بالاضافة إلي الإشارة للعلاقات الشاذة بين الشباب وطلاب وتلاميذ المدارس والجامعات. وكذا الاشارة إلي المسابقات بين الشواذ ومنها مسابقة «افتح السوستة». ويستعرض المؤلف المغمور حكايات وقصص الشذوذ الجنسي بين الشباب، باعتبارها بطولات وكيفية انشاء العلاقات المثلية عبر المواقع الالكترونية وكيف يلتقون، وكيف ينظمون مظاهراتهم ولفت إلي رفض المحامين الدفاع عن الشواذ، مطالباً في ذات الوقت بالحرية الجنسية للآخر زاعماً أنها مثل الحرية السياسية والحرية الدينية وغيرها من الحريات.