دمج وعودة وزارات جديدة.. أحمد موسى يكشف ملامح تشكيل الحكومة المرتقب (فيديو)    نادي مستشاري النيابة الإدارية بالمنصورة يهنئ الرئيس السيسي بثورة 30 يونيو المجيدة    نقيب الفلاحين يبشر المزارعين: إنفراجة قريبة في أزمة الأسمدة    مياه الجيزة: إصلاح خط مياه قطر 600 ملي بميدان فيني بالدقي.. وعودة المياه تدريجيا    وزير النقل يبحث مع وفد من كبرى الشركات الألمانية الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها    إيران: الأجواء المثارة من قبل إسرائيل ضد لبنان "حرب نفسية"    عمرو أديب: دعم الاتحاد الأوروبي لمصر سياسي قبل أن يكون اقتصاديا    يورو 2024.. لا فوينتي: مباراة جورجيا ستكون معقدة ولها حسابات خاصة    "إهدرنا للفرص أعاد الزمالك للقاء".. أول تعليق من أيمن الرمادي بعد الهزيمة من الفارس الأبيض    مانشستر يونايتد يراقب دي ليخت لخطفه من بايرن ميونخ    بالصور.. انهيار منزل مكون من 4 طوابق في الدقهلية وقرار عاجل من المحافظ    برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 عبر الموقع الرسمي (الرابط المباشر للاستعلام)    مصطفى كامل يدعم أعضاء نقابة المهن الموسيقية مراعاةً للظروف الاقتصادية    بعد اعتذاره لإدارة موازين.. محمد رمضان يتراجع: "في أوامر بإقامة الحفل وعدم إلغائه"    هيئة البث الإسرائيلية: أكثر من 40 مواجهة بين الجيش وفصائل فلسطينية فى الشجاعية    «قصور الثقافة» تحتفل بذكرى «30 يونيو» غدًا على «مسرح 23 يوليو » بالمحلة    كاظم الساهر يزور مدينة الفنون والثقافة فى العاصمة الإدارية قبل مغادرته مصر    أستاذ تمويل يوضح مكاسب مصر من ترفيع العلاقات مع أوروبا    بالصور.. وكيل الأزهر يتفقد لجان امتحانات الشهادة الثانوية في مادة الأحياء    وفد شؤون الأسرى المفاوض التابع للحوثيين يعلن وصوله إلى مسقط    الأوقاف تعلن افتتاح باب التقدم بمراكز إعداد محفظي ومحفظات القرآن الكريم - (التفاصيل)    مدبولي يُثمن توقيع أول عقد مُلزم لشراء الأمونيا الخضراء من مصر    مبابي يختبر قناعا جديدا قبل مواجهة بلجيكا في أمم أوروبا    رئيس الوزراء يلتقي رئيسة منطقة شمال إفريقيا والمشرق العربي بشركة إيني الإيطالية    بعد 8 أعوام.. الجامعة العربية تلغي تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"    احتفالية كبرى بذكرى ثورة 30 يونية بإدارة شباب دكرنس    حبس 20 متهماً بتهمة استعراض القوة وقتل شخص في الإسكندرية    «نويت أعانده».. لطيفة تطرح مفاجأة من كلمات عبد الوهاب محمد وألحان كاظم الساهر    وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «إيستي» السويدية تعزيز التعاون في القطاع الصحي    مانشستر سيتي يخطف موهبة تشيلسي من كبار الدوري الإنجليزي    الداخلية تكشف ملابسات واقعة طفل الغربية.. والمتهمة: "خدته بالغلط"    تطوير عربات القطار الإسباني داخل ورش كوم أبو راضي (فيديو)    «مياه الشرب بالجيزة»: كسر مفاجئ بخط مياه بميدان فيني بالدقي    عمرو دياب يطرح ريمكس مقسوم لأغنية "الطعامة"    ليفربول يحاول حسم صفقة معقدة من نيوكاسل يونايتد    استشارية أمراض جلدية توضح ل«السفيرة عزيزة» أسباب اختلاف درجات ضربة الشمس    المجاعة تضرب صفوف الأطفال في شمال قطاع غزة.. ورصد حالات تسمم    إحالة أوراق المتهم بقتل منجد المعادي للمفتي    ننشر أسماء الفائزين في انتخابات اتحاد الغرف السياحية    القاهرة الإخبارية: لهذه الأسباب.. الفرنسيون ينتخبون نواب برلمانهم بانتخابات تشريعية مفاجئة    جامعة سوهاج: تكليف 125 أخصائي تمريض للعمل بمستشفيات الجامعة    وفد من وزارة الصحة يتفقد منشآت طبية بشمال سيناء    بعد إحالته للمفتي.. تأجيل محاكمة متهم بقتل منجد المعادي لشهر يوليو    برقية تهنئة من نادي النيابة الإدارية للرئيس السيسي بمناسبة ذكري 30 يونيو    الأهلى تعبان وكسبان! ..كولر يهاجم نظام الدورى.. وكهربا يعلن العصيان    ضحية إمام عاشور يطالب أحمد حسن بمليون جنيه.. و14 سبتمبر نظر الجنحة    مصر تدعو دول البريكس لإنشاء منطقة لوجستية لتخزين وتوزيع الحبوب    الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين ب «تنمية الاتحاد الأفريقي» على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية    ماهو الفرق بين مصطلح ربانيون وربيون؟.. رمضان عبد الرازق يُجيب    مجلس جامعة الأزهر يهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    بدءا من اليوم.. فتح باب التقدم عبر منصة «ادرس في مصر» للطلاب الوافدين    الصحة: الكشف الطبى ل2 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    كيف فسّر الشعراوي آيات وصف الجنة في القرآن؟.. بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت    شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام    الإفتاء: يجب احترم خصوصية الناس وغض البصر وعدم التنمر في المصايف    حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح    «غير شرعي».. هكذا علق أحمد مجاهد على مطلب الزمالك    البنك الأهلي: تجديد الثقة في طارق مصطفى كان قرارا صحيحا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يكتبها: طارق الشناوي
حكايات فنية
نشر في صوت الأمة يوم 21 - 08 - 2009

· يقدم هذه المرة دورين مختلفين "صعيدي في "الرحايا" ومذيع قاهري في " متخافوش" ولكني أتحدث عن مأزق نجم تعود أن يصبح عزيز المنال
بعد 24 ساعة سوف تجد نفسك محاصراً بالعديد من المسلسلات والبرامج.. حتي كتابة هذه السطور لم أشاهد أي منها وكأنني في حجرة مظلمة أفتش عن قطة سوداء ونحاول معاً العثور علي القطة!!
لم تتحمس الكنيسة المصرية لتصوير بعض مشاهد من مسلسل "تاجر السعادة" فاضطرت المخرجة "شيرين عادل" إلي بناء ديكور لتصوير هذه المشاهد؟!
هل الخبر انتهي عند هذا الحد؟ لا أتصور الأمر كذلك، لأن الكاتب "عاطف بشاي" يتعرض لقضية شائكة وهي طلاق الأقباط، وتلك هي النقطة الساخنة التي كثيراً ما تثير حفيظة الكنيسة المصرية، خاصة أنها دائماً ما تصطدم برغبة حادة للبابا "شنودة" الذي يرفض تماماً منح ترخيص بالزواج الثاني لأي طرف يقدم علي الطلاق.. لن يشفع لغضب الكنيسة بالطبع أن كاتب المسلسل هو "عاطف بشاي" لأنه عندما قدم المخرج "سمير سيف" مسلسل "أوان الورد" قبل 8 سنوات لم يستطع أن يوقف مساحات الغضب برغم صلته الوطيدة بالكنيسة.. في السيناريو وكما روي الكاتب "عاطف بشاي" شخصية القبطي "أحمد صيام" الذي يقدم للكنيسة بما يفيد أنه "زاني" حتي تسمح له بالطلاق وعندما سمحت لمطلقته بالزواج جن جنونه، وتقدم بطلب للحصول علي نفسه هذا الحق، فكانت الإجابة هي الرفض لأنه هو الذي أذنب بسلوكه الشائن؟!
قضية طلاق الأقباط مثارة بالطبع في الصحافة، ولكن تقديمها تلفزيونياً وفي شهر رمضان أعتقد أنها سوف تخلق مسلسلاً آخر علي صفحات الجرائد موازياً للمسلسل الذي تقدمه الشاشة الصغيرة!
مسلسلان لنور الشريف "الرحايا" و "متخافوش".. بالطبع كثيراً ما نري الفنانين في العديد من الأعمال الدرامية مثل "حسن حسني" ، "سوسن بدر" ، "أحمد خليل" ، "أحمد راتب" ، "صلاح عبد الله" وغيرهم من الوجوه التي صارت
أقرب إلي "راكور" ثابت في رمضان وغيره من شهور العام.. ولكن "نور الشريف" تعود أن يلتقي مع جمهوره مرة واحدة بمسلسل واحد، بل إنه قبل خمس سنوات تغيب عن رمضان.. صحيح أنه يقدم هذه المرة دورين مختلفين "صعيدي في "الرحايا" ومذيع قاهري في " متخافوش" ولكني أتحدث عن نجم تعود أن يصبح عزيز المنال فصار هذا العام متاحاُ أكثر مما ينبغي!! ربما الأمر يبدو أكثر وضوحاً مع "أشرف عبد الباقي" له مسلسلان الأول "سيت كوم" "راجل وست ستات" والثاني "إسماعيل يس" والعديد من البرامج سواء كان يقدمها أو يحل عليها ضيفاً، ولكن هذه هي اختيارات "أشرف" فهو من أصحاب الفلسفة التي تقضي بأنه لا يضمن أبداً ما تأتي به الأيام ولهذا لا يترك فرصة التواجد في أي عمل إلا ويقتنصها!!
"حسين فهمي" له مسلسلان "وكالة عطية" و "قاتل بلا أجر" ولكنه لن يتعرض لنفس مأزق زميله "نور الشريف" لأن "وكالة عطية" إخراج "رأفت الميهي" لن يحظي إلا بمساحة عرض ضئيلة جداً في شهر رمضان، ربما لا تتجاوز محطة تليفزيونية واحدة!!
يسرا" في مسلسل "خاص جداً" كما عودت المشاهدين في كل رمضان علي مدي عشر سنوات متتابعة، المسلسل كتبه "تامر حبيب" في أول تجربة له وساعدته ورشة أشرف عليها.. "يسرا" هي الطبيبة النفسية التي تلتقي بالمرضي وكل منهم لديه حكاية.. إنها بالطبع هذه المرة شخصية محورية بحكم المنطق الدرامي وتقدم "يسرا" المسلسل بوجهة نظر مخرجة جديداً هي "غادة سليم" ربما يسفر الأمر هذه المرة عن رؤية بالفعل جديدة.. أكرر ربما!!
كما يشير ملخص مسلسل "ابن الأرندلي" الذي كتبه "وليد يوسف" فنحن مع محامي انتهازي يؤدي دوره "يحيي الفخراني" الذي يواصل للعام التالي العمل مع المخرجة السورية "رشا شربتجي" بعد "شرف فتح الباب".. "يحيي الفخراني" هو أغلي نجوم الشاشة الصغيرة سعراً وأكثرهم تحقيقاً للجاذبية حتي صار إحدي علامات شهر رمضان مهما تباين المستوي من مسلسل لآخر، فإنه يظل الأقرب وهو دائماً يستحق الترقب!!
في مسلسل "ليلي مراد" بطولة "صفاء سلطان" التي تؤدي دورها وهذا النوع من الأعمال الدرامية لا يحتمل النجاح المتوسط ولا الفشل المتوسط.. مثلاً نجح مسلسل "أم كلثوم" قبل نحو 10 أعوام وتكرر نفس النجاح مع مسلسل "فاروق" قبل عامين ثم "أسمهان" في العام الماضي، ولكننا قبل ثلاث سنوات شاهدنا الفشل الذريع الذي كان من نصيب مسلسلي "السندريللا" و«العندليب".. ورثة "ليلي مراد" أشعلوا القضايا ولكن حتي الآن لا يزال المسلسل في مأمن قانوني، لأنه مأخوذ عن قصة كتبها "صالح مرسي" أخذها من "ليلي مراد" ونشرها في حياتها والسيناريو لمجدي صابر.. حياة "ليلي مراد" مليئة بالمواقف والتفصيلات الحساسة فنياً وسياسياً وعاطفياً ورهان النجاح يأتي فقط في القدرة علي الإمساك بكل هذه التفاصيل في "أنا قلبي دليلي".. أما مسلسل "إسماعيل يسن" فإنه يحظي بحماية وتعضيد من الورثة.. المهم أن يلقي نفس هذه الحماية من الجمهور!!
"نبيلة عبيد" تعود عن طريق "البوابة الثانية" بعد خمس سنوات من مسلسلها "العمة نور".. لاقي المسلسل فشلاً ذريعاً أدي إلي تراكم سنوات الابتعاد، إلا أن "نبيلة" شحذت كل طاقتها لكي تسترد مكانتها علي الشاشة الصغيرة من خلال المخرج المخضرم "علي عبد الخالق".. وعلينا أن ننتظر عبورها من هذه البوابة لجمهور الشاشة الصغيرة!!
*********
«سيت كوم» نضحك معه أم نضحك عليه؟!
· طبيعة المسلسل من هذا النوع تقتضي سرعة في التنفيذ لا تبحث في العادة عن نجوم سوبر ستار
· نظام التأليف الجماعي أقرب إلي روح الشباب.. الكل يشارك بالتفكير ودور المايسترو صاحب الورشة أن يملك القدرة علي ضبط إيقاع كل المشاركين في التأليف
· هناك موهوبون أثبتوا كفاءة مثل المخرج "أسد فولادكار" والدليل أنه يستمر للعام الخامس مع "راجل وست ستات"
في العام الماضي كان العدد قد تجاوز 15 مسلسلاً "سيت كوم" وهو اختصار للكلمة الإنجليزية SITUATION COMEDY انخفض الرقم إلي 11مسلسلاً هذا العام.. الهبوط بالطبع ليس حاداً ولكنه من المؤكد يحمل دلالة وقد نجدها واضحة أكثر في الرقم التالي وهو أن ثلاثة مسلسلات فقط هي التي استمرت من العام الماضي وهي "راجل وست ستات" الجزء الخامس و"تامر وشوقية" الجزء الرابع و"العيادة" الجزء الثاني.. لا يوجد ما يمنع درامياً من استمرار كل المسلسلات داخل هذا الإطار لمواصلة المشوار في أجزاء متعددة خاصة أنها مصنوعة لكي تتواصل كل عام علي شرط أن تحقق نجاحاً يؤهلها للاستمرار وعلي هذا فإن تعثر مسلسلات مثل "شريف ونص" لشريف رمزي أو "كابتشينو" لخالد النبوي و"الفاضي يعمل ايه" لصلاح عبد الله وغيرهم دليل علي أن الجمهور لم يتقبل هذه الأعمال الفنية من خلال نجومها ناهيك عن عيوب متعددة في الكتابة والإخراج.. مسلسلات "سيت كوم" سوف تجد فيها عدداً من مخرجي السينما والذين حقق بعضهم نجاحاً ملفتاً مثل "كاملة أبو ذكري" التي تقدم "6 ميدان التحرير" بالإضافة إلي
عدد من المخرجين الذين يبدو أنهم حريصون علي إشغال أوقات فراغهم السينمائي بإخراج مثل هذه الأعمال الكوميدية مثل محسن أحمد "بيت العيلة" ، أحمد سمير فرج بمسلسل "فؤش" أحمد صالح "حرمت يا بابا".. طبيعة المسلسل من هذا النوع تقتضي سرعة في التنفيذ وضآلة الأجور لا تبحث في العادة عن نجوم سوبر ستار.. المخرج يقدم شيئا أقرب في الرؤية الدرامية إلي المسرح حيث أن الأماكن محدودة جداً ومن الممكن تقديم هذا العمل الفني بالفعل علي خشبة المسرح.. هناك اتفاق ضمني بين صناع الأعمال الفنية والجمهور علي التسامح أي أنه لن يحاسبهم لا درامياً ولا تشكيلياً ولا جمالياً علي الحالة الإبداعية فهو سوف يرضي بما هو مقدم أمامه المهم أن يضحك معهم لا يضحك عليهم.. أغلب الأعمال التي نراها تستعين بضحكات مسجلة وأراها أكبر عيب، لأنها تعتمد علي فكرة العدوي، أي أنك عندما
تستمع إلي ضحك يأتي من الشاشة سوف تضحك أنت بالضرورة وهذا في العادة لا يؤدي دائماً إلي نتائج مضمونة.. الضحكات المفروضة علي الشاشة قد تلعب أحياناً دوراً عكسياً ولا تسفر سوي عن تراجع في كم الضحك المتوقع.. نعم في الأصول الأجنبية لهذا النوع الدرامي نجد أنهم يقدمون أصوات ضحكات تنطلق من الشاشة بعد كل موقف كوميدي أو إيفيه، وبالمناسبة كان التليفزيون المصري يقدم بين الحين والآخر في بداياته هذا النوع من الأعمال الأمريكية المستوردة مترجمة، وكانت الضحكات تأتي عبر الشاشة إلا أن مصدرها هو جمهور المسرح الذي كنا نشاهده بين اللحظة والأخري.
يجب ملاحظة أن هناك موهوبين أثبتوا كفاءة في هذا المجال مثل المخرج اللبناني "أسد فولادكار" والدليل أنه يستمر للعام الخامس مع "راجل وست ستات" كما أنه هذا العام يقدم "سيت كوم" آخر وهو "نوسة وبسبوسة" بطولة "مها أحمد" و "ميمي جمال" وهذا المخرج شاهدت له من قبل الفيلم الروائي "لما حكيت مريم" الحاصل علي العديد من الجوائز محلياً ودولياً، ويمتلك حساسية شديدة في التعبير الفني تستطيع أن تعثر علي ومضاتها في مسلسل "راجل وست ستات".. نجح المسلسل في أن يقدم الوجه الجديد "سامح حسين" الذي تم الدفع به بطلاً في مسلسل "عبودة ماركة مسجلة".. مثلما صار "أحمد مكي" أيضاً بطلاً تحقق أفلامه الإيرادات بعد أن كان أحد أبطال "تامر وشوقية"!!
في دائرة السيت كوم أيضاً نجد أمامنا الكاتب "عمرو سمير عاطف" الذي تألق من خلال نظام الورشة الذي منحه شرعية، حيث نري أسماء المشاركين في الكتابة معروضة علي الشاشة والمعروف أن مصر عرفت هذا النظام SHADOW WRITER الكتابة من الباطن في مراحل الخمسينيات والستينيات والسبعينيات عرفت السينما المصرية هذا النوع وله بعض بقايا حتي الآن، حيث أن كاتبا كبيرا يستعين بعدد من المغمورين يتحولون إلي صبيان بينما هو يلعب دور الأسطي الكبير، تقدم السيناريوهات باسم هذا الكاتب الكبير، بينما هم يحصلون علي أجور شهرية زهيدة مقابل اشتراكهم في هذه الأعمال الفنية.. الآن نري أسماء مثل "ميشيل نبيل" ، "أيمن عادل" ، "وائل حمدي" صاروا يتصدرون هم الورش الدرامية!!
نظام التأليف الجماعي أقرب إلي روح الشباب، الكل يشارك بالتفكير والتنفيذ ويظل دور المايسترو صاحب الورشة وهو قائد هذا الفريق، لأن عليه أن يملك القدرة علي ضبط إيقاع كل المشاركين في هذه الورشة حتي لا تنحرف الشخصية الدرامية بعيداً عن هدفها.. وكما طرحت السيت كوم نجوما في السينما طرحت أيضاً كتاباً جدد انطلقوا للسينما مثل "عمرو سمير عاطف" الذي يعرض له قريباً "أولاد العم" إخراج "شريف عرفة".. و "وائل حمدي" الذي عرض له العام الماضي "ميكانو" إخراج "محمود كامل"!!
من المسلسلات التي استمرت فقط من العام الماضي "العيادة" الجزء الثاني وهو الوحيد الذي واصل المسيرة، لأنه امتلك القدرة علي الاستمرار رغم سقوط كل الأعمال الدرامية الموازية وكان بالمسلسل مجموعة من الظرفاء "إدوارد" ، "خالد سرحان" ، "بسمة" مع "محمد شرف" والذي مع الأسف سوف نفتقده هذا العام نظراً لظروفه الصحية ليكمل المسيرة بدلاً منه فنان كوميدي موهوب آخر "سليمان عيد"!!
هذا العام ننتظر اسم "احمد رزق" من خلال "فؤش" و "رزق" بطل رمضاني ويصبح تواجده في هذا العام من خلال "ست كوم" أشبه بإعادة الثقة بينه وبين الجمهور كما أننا نري الفنان المخضرم "حسن حسني" في "حرمت يا بابا" إخراج "أحمد صالح" تأليف نبيل ميشيل، ويتم الدفع باسم "عمرو رمزي" الذي حقق نجاحاً ملفتاً في العام الماضي مع برنامج "حيلهم بينهم".. شاهدته العام الماضي في سيت كوم "كابتشينو" ولم يحقق أي نجاح.. ربما يثبت جدارته هذه المرة ممثلاً بعد أن أثبتها في العام الماضي مذيعاً!!
لماذا تستمر هذه المسلسلات؟ إجابتي هي أن الناجح يرفع إيديه وتستطيع أن تراها مرفوعة في رمضان القادم فلم يستطع الاستمرار والصمود في العام الماضي سوي "العيادة" مع أعمال من سنوات سابقة "راجل وست ستات" الجزء الخامس" و "تامر وشوقية" الجزء الرابع".. من ينجح فقط يعبر للعام التالي ومن يفشل تصبح بالنسبة له أول وآخر مرة؟!
**********
امسك حرامي!
اتهام السرقة كثيراً ما رأيناه في مجال الموسيقي وأشهر من تعرض له الموسيقار الكبير "محمد عبد الوهاب" ولكنه انتقل الآن إلي الصحافة.. في غضون أسبوع واحد أرسل الناقد "أمير العمري" من لندن إيميلا يؤكد فيه أن صحفية في جريدة حزبية استعانت بمقاطع من كتاباته ونسبتها لنفسها وهو أيضاً ما فعله الناقد "محمود قاسم" متهماً أحد الزملاء
من الذين أصدروا في مهرجان الإسكندرية كتاباً مؤخراً بأنه قد سطي علي سطور كان قد كتبها في إحدي الموسوعات التي أصدرها "قاسم".. لم أتحقق بعد من الاتهامين المذكورين ولكن يظل أن الأمر ينبغي ألا يخضع لمجرد الظن أو استخدام لمعلومة تاريخية أو الواقعة، فإذا أشار مثلاً كاتب إلي حالة محددة متعلقة بزواج فنان وكان قد سبقه كاتب آخر أشار إلي نفس الواقعة فلا يعد هذا سرقة، طالما أن حكاية الزواج نفسها لم تكن اكتشافاً خاصاً بالكاتب الأول وإذا أشار كاتب إلي قصة فيلم سينمائي معروض علي الناس منذ سنوات فلا يمكن أن تصبح هذه سرقة، ولكن إذا لجأ الكاتب إلي مصدر ما أو مرجع فعليه فقط الإشارة إلي ذلك المرجع فعندما يعود مثلاً إلي المركز الكاثوليكي للسينما للتأكد من عدد الأفلام المنتجة في عام ما، فإن من الواجب الإشارة إلي المصدر.. هناك ولا شك تأثر صحي بأن يتجه كاتب أو صحفي إلي أسلوب ما في التناول مثلما فعل ذلك الكاتب الكبير "محمد التابعي" ومنح الصحافة المصرية أسلوباً مغايراً سار علي طريقه الأساتذة الكبار أمثال "مصطفي" و "علي أمين" كان "التابعي" هو صاحب الكلمات التلغرافية التي تنطلق مثل طلقة الرصاص، هذه قضية أخري ولكني أري الآن حالة من الاتهام بتعمد السرقة مثلاً الكاتب "جلال عامر" أشار أكثر من مرة في عموده "تخاريف" بالمصري اليوم إلي أن البعض يسرقه عياناً بياناً وأن كتاباته الساخرة يتم استنساخها وقبل "جلال عامر" وعلي نفس المنوال كان الكاتب الساخر الراحل "حسام حازم" كثيراً ما يشير إلي هذه السرقات التي كان يتعرض لها دائماً.. هل هي فوضي بعد أن تعددت مجالات النشر، فأصبح كل كاتب يعتقد أنه لن يستطيع أحد مراجعة ما يكتبه أم أن بعض الكتاب أصابتهم «فوبيا»، فباتوا يعتقدون أنهم فقط الذين يكتبون والآخرون يسرقون!!
وبهذه المناسبة كانت جريدة "الصباح" التونسية أصدرت قراراً بفصل الصحفي الذي اختلق حواراً مع المغني العالمي الأرمني الأصل "شارل أزنافور".. كانت الجريدة بناء علي هذا الحوار - المفبرك - قد نشرت علي لسان "ازنافور" اعتزامه الاعتزال بعد أن يحيي أحفلاً في "قرطاج" بتونس وأضافت علي لسانه أيضاً أنه سوف يمضي حياته بعد الاعتزال في تونس.. كذب "ازنافور" كل ذلك ولم يتقدم الصحفي بأي وثيقة تؤكد أنه التقي مع "ازنافور" فكان قرار الرفت.. وهذا الخبر تستطيع أن تلحقه بقضية السرقة وشرف المهنة وهو ما ينبغي أن تطبقه أي جريدة يثبت فيها أن أحد صحفييها يلجأ للفبركة والسرقة فأنا أري أن الرفت عقاب مستحق في هذه الحالة!!
tarekelshinnawi @yahoo.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.