أكدت حكومة جنوب السودان السبت أنها ستواصل التفاوض مع المتمردين للتوصل الى اتفاق سلام قبل الاثنين، لكن الرئيس سلفا كير لن يشارك مباشرة فى هذه المفاوضات. وقال المتحدث باسم الرئاسة اتنى ويك اتنى لوكالة فرانس برس "لا نزال ملتزمين جهود السلام التى تتواصل، والجمعة، أعلن مسئول حكومى رفيع تعليق هذه المفاوضات التى تجرى فى أديس أبابا تحت وطأة ضغوط دولية، عازيا هذا الامر الى الانقسامات فى صفوف المتمردين. واوضح المتحدث ان المفاوضات ستستأنف من دون مشاركة كير، علما بانه كان يؤمل بان يتوجه الى اديس ابابا نهاية الاسبوع لتسريع وتيرة المباحثات مع اقتراب موعد انتهاء المهلة فى 17 أغسطس. واضاف اتنى "اتخذ قرار بالا يتوجه الرئيس الى أديس أبابا" من دون تفاصيل اضافية،واندلعت الحرب الاهلية فى جنوب السودان فى ديسمبر 2013 فى العاصمة جوبا عندما اتهم كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب. واوقعت اعمال العنف مذذاك عشرات الاف القتلى مع فظاعات بحق المدنيين وادت الى نزوح اكثر من مليونى شخص. وبعد توقيع سبعة اتفاقات سلام لم تصمد طويلا، يبدو ان المفاوضات الاخيرة باشراف وسطاء اقليميين فى منظمة ايغاد (الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا) هى الفرصة الاكثر جدية للاطراف المتناحرة لانهاء النزاع. وتلقت ايغاد هذه المرة دعم الرئيس باراك اوباما خلال زيارته الاخيرة لاثيوبيا وحددت 17 أغسطس مهلة للتوصل الى اتفاق سلام. واعتبر المتحدث باسم كير ان على "المفاوضين ان يأخذوا فى الاعتبار الانقسام بين المتمردين، بحيث تعلم الحكومة من يسيطر على المناطق المتمردة. انها ليست مشكلة سياسية، (المطلوب) التواصل مع القادة الميدانيين".