في الوقت الذي تهدر فيه محافظة القاهرة، وعلي رأسها عبدالعظيم وزير، المال العام، يضرب محمد فتحي البرادعي محافظ دمياط المثل والقدوة في ترشيد المال العام بإعادته تركيب كوبري دمياط الأثري أمام مكتبة مبارك، وإعداده كرمز ثقافي للفنون، المشروع الذي تبناه البرادعي لم تتجاوز تكلفته 6 ملايين جنيه، وذلك في الوقت الذي كان عبدالعظيم وزير قد أصدر قراراً ببيع الكوبري خردة ب180 ألف جنيه أثناء توليه قيادة محافظة دمياط، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ قراره العشوائي بسبب انتقاله إلي محافظة القاهرة، ليؤكد البرادعي علي عشقه لكل ما هو وطني، اضافة لحفاظه علي المال العام. يأتي ذلك في الوقت الذي تكلفت فيه أعمال تفكيك وتخزين كوبري أبوالعلا الأثري أكثر من 18 مليون جنيه؟! يعني الفك والتخزين أكثر تكلفة من الانشاء والترميم. المهندسون الذين أشرفوا علي ترميم كوبري دمياط يشيرون إلي أن كوبري أبوالعلا لا تتجاوز قيمة ترميمه أكثر من 5.5 مليون جنيه - حسب تقديرهم - ونتيجة لخبرتهم في ترميم كوبري دمياط، إلا أن محافظ القاهرة ووزير الثقافة طرحا الأمر لمسابقة عالمية فازت فيها احدي الشركات المصرية وحصلت علي 310 آلاف جنيه بعد فوزها في المسابقة، لتقدر عملية ترميم كوبري أبوالعلا ب200 مليون جنيه، في الوقت الذي تكلف فيه كوبري دمياط 6 ملايين جنيه؟!!! هذا بالاضافة لإهدار 18 مليون جنيه علي تفكيك وتخزين كوبري أبوالعلا منها 4 ملايين أنفقت علي تفكيكه، و14 أخري أنفقت علي تخزينه؟!!! تلك الملايين المهدرة بلا حساب دفعت أعضاء مجلس الشعب إلي اتهام الحكومة بإهدار المال العام والفساد.