مالايقل عن 18 شهيد و700 مصاب هي حصيلة الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه في محيط قصر الاتحادية ، وعلى الرغم من الفيديوهات التى تناولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والتى بينت ابتداء الطرف المؤيد بالاعتداء على المعتصمين وازالة الخيام ، الا انه كالعادة شهدت الليلة الماضية حرب من تبادل الاتهامات بين الفريقين ، وكالعادة ايضا ً كانت نتيجة هذه الحرب ضياع الحقيقة من بين ايدينا ، تستعرض " صوت الامة " خلال هذه السطور شهادات بعض الناشطات اللاتي كن متواجدين منذ بداية الاحداث واللاتي روين التفاصيل الكاملة لبداية اندلاع الاشتباكات ، حيث تقول"يارا محمد " – 20 سنة طالبة جامعية : "أنا كنت عند قصر الإتحادية في حوالي الساعة الخامسة ، بعدما سمعت بفض اعتصام القوى الرافضة للقرارات الرئيس ، وبمجرد وصولي الى محيط القصر ، رأيت مهزلة فعلاً مهزلة بكل المقاييس ، رأيت الشيوخ اللي عاوزين يطبق شرع الله يجرون ورائنا بسلاح بقصد قتلنا لمجرد اننا ضدهم " . وتابعت يارا قائلة : " رأيت انسياق الناس منساقة انسياق أعمي خلف قياداتهم وكأن كلامه منزل ، واضافت امنية متسائلة : أهذا هو تطبيق شرع الله ، واضافت :" أتطبيق شرع الله هو إن أستخبي في عمارة أنا وأصحابي و ومجموعة من الصحفيين لمدة نص ساعة خوف من ناس متعرفش ربنا " . وبدأت " امنية علي" 20 سنة – طالبة جامعية " حديثها قائلة : " اقسم بالله العظيم انا كنت موجودة امبارح مع بداية الاحداث اللى حصلت امام قصر الاتحادية فى البداية ، كانت البداية عندما خرجت من كليتى ولقيت الاهالى بيبكوا وبيحكوا ان الاخوان هجموا ع الناس اللى فى الشارع وفي المنازل المحيطة بمنطقة روكسي القريبة من قصر الاتحادية الرئيس ، وضربوهم وطبعا كانت نتيجة ده ان الاهالى خافوا وقطعوا الطريق ومنعوا العربيات انها تدخل الشوارع بتاعتهم ، كان ذلك دافعا قويا لي ولاصدقائي لاستكمال المسير الى القصر، من اجل مساعدة الناس المصابه من اعتداء الاخوان فلقيت ان اللى متواجدين من معارضى الرئيس حوالى خمسين او مائة بالكتير وكانوا واقفين بيهتفوا بسقوط الدستور والاعلان الدستورى وفجأه وجدنا مسيرة للاخوان وصلت ، انا شوفت واحد كان فى بداية المسيرة وماسك فى ايده مسدس واول ما قربوا طبعا من المعارضين نزلول ضرب بالطوب بتاع الترام وبكل شئ هما ممكن يستخدموه كآلة فى الضرب استخدموها ، الشيء المحزن انهم كانوا بيضربوا الناس وهما بيهتفوا الله اكبر الله اكبر ، طبعا ده على اساس ان اللى بيضربوهم دول من الكفار ، واختتمت حديثها قائلة : "مش هقدر اقول غير حسبى الله ونعم الوكيل فى اعلام الدولة اللى كتب ان الاخوان كانوا بيدافعوا عن أنفسهم وانا اقسم بالله للمرةالثانية رايتهم وهم بيبدأون بالضرب ، اللى مش مصدق يروح للاهالى اللى عند كلية تربية فى طريق المترو ويسألهم الاخوان عملوا فيكوا ايه امبارح " .