كلف الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفداً من وزارة الزراعة بالسفر إلى فرنسا، لمراجعة سلسلة إنتاج تقاوي البطاطس الفرنسية، والتي يتم تصديرها إلى مصر بدءا من موسم الاستيراد الخاص بالتقاوي. يضم الوفد رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي ومدير مشروع حصر مرض العفن البنى فى البطاطس وأحد مهندسي فحص واعتماد التقاوي، وذلك للتاكد من تطبيق كافة الإجراءات والاشتراطات الفنية والحجرية، حيث تحتل فرنسا المرتبة الثالثة فى تصدير تقاوى البطاطس إلى مصر ، وهو ما يعتبر بمثابة اعتراف بنقص الخبرات فى كيفية انتاج سلعة مصرية لها روح المنافسة فى الاسواق التصديرية ومن الجدير بالذكر انه فرضت الرقابة الروسية قيودا مؤقتة على استيراد البطاطس المصرية، ومنعت دخولها إلى روسيا مؤقتا، حيث دخل الحظر حيز التنفيذ بداية من يوم 9 أبريل 2015. وأوضحت هيئة الرقابة الروسية على موقعها الإلكتروني، أن الدائرة الاتحادية للطب البيطري والصحة النباتية تأسف أن تقوم بإبلاغ الجميع، أنه بداية من 9 أبريل 2015 تم فرض قيود مؤقتة على استيراد البطاطس من مصر ومنع دخولها نهائيا إلى أراضي الاتحاد الروسي. ومن المقرر أن يزور الوفد عدد من المناطق التي تشتهر بإنتاج البطاطس الفرنسية فى باريس ومقاطعة بريتاني، وشمال فرنسا للتأكد من سير كافة الإجراءات المتبعة في إنتاج تقاوى البطاطس تحت الاشتراطات الفنية والحجرية المصرية. ويعقد الوفد عدد من اللقاءات مع عدد من المسئولين بوزارة الزراعة الفرنسية وممثلي مجالس الحاصلات الزراعية الفرنسية والسلطة المختصة بإنتاج ومراقبة التقاوى، للتعرف على طرق الفحص والتتبع والانتاج ومراقبة الجودة الخاصة بتقاوى البطاطس الفرنسية، فضلاً عن زيارة بعض المعامل الحديثة والخاصة بإنتاج أصناف جديدة من تقاوى البطاطس تحمل الصفات المرغوبة من مقاومة للأمراض وملائمتها للظروف البيئية. وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تلقت دعوة رسمية للزيارة من الجانب الفرنسي تأكيداً على عمق العلاقات والثقة والمصداقية بين الجانبين وحفاظا على مبدأ الشفافية من أجل تيسير التجارة، حيث تجدر الإشارة إلى أن فرض القيود على استيراد البطاطا من مصر ليس الأول من نوعه، فقد فرضت هيئة الرقابة الزراعية الروسية في شهر يونيو من عام 2011، قيوداً على استيراد هذه السلعة، وتم إلغاء الحظر في شهر أبريل من عام 2012 بعد محادثات مضنية مع الجانب المصري، الذي قدم ضمانات تصدير البطاطا إلى روسيا من المناطق الخالية من البكتيريا.