أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير أن محادثات جنيف اثبتت ان الحوثيين ليسوا جادين فى الوصول الى حل سلمى مع الحكومة اليمنية الشرعية بل أبدوا الرغبة فى المماطلة و الاستمرار فى الاستيلاء على الاراضى اليمنية وهذا أمر غير مقبول سواء لليمنيين اول دول الجوار او للمجتمع الدولى. جاء ذلك ردا على سؤال حول موقف السعودية من فشل محادثات جنيف حول اليمن خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الخارجية السعودى مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس بمقر الخارجية الفرنسية عقب اختتام اعمال اللجنة الفرنسية السعودية . وقال وزير الخارجبة السعودى انه لا يجب النظر لهذه الاجتماعات بانها فشل بل يجب اعتبارها خطوة أولى من ضمن مجموعة خطوات يمكن اعادة النظر فيها، مضيفا ان عدم التوصل الى نتائج فى محادثات جنيف لا يعنى اننا فى اخر الطريق داعيا الحوثيين الى الانخراط فى العملية السلمية باعتبارها الطريق الوحيد. وأكد أن الحل فى اليمن يجب ان يكون قائم على المبادرة الخليجية و مخرجات الحوار الوطنى اليمنى و قرار مجلس الامن رقم 2216 لإعطاء اليمن مستقبل أفضل، وأعرب عن امله ان يتحلى الحوثيون بالحكمة و القناعة و يدركوا ان الطريق الوحيد للاستقرار هو العملية السلمية و تطبيق قرار مجلس الأمن. وأشار إلى ان بلاده تحاول إيصال اكبر كمية ممكنة من المساعدات الانسانية للشعب اليمني،مؤكدا ان السعودية و دول مجلس التعاون و باقى دول التحالف على استعداد لمد يد العون من اجل اعادة بناء اليمن بعد الوصول الى اتفاق يؤدى الى السلام و الامن و الاستقرار. وحول زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى ولى العهد السعودى ، النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الى روسيا و عما اذا كان هناك تغيير فى سياسة موسكو بالنسبة لسوريا و ايران و اليمن،. ووصف وزير الخارجية السعودى هذه الزيارة بالموققة و تناولت سبل تكثيف و تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية و روسيا كما كانت فرصة لبحث مع الجانب الروسى تتطورات الاوضاع فى المنطقة سواء كان فى سوريا أو اليمن أو غيرها من الأمور، و قام كل جانب بشرح موقفه بوضوح. وأردف قائلا : نأمل فى تقريب المواقف لخدمة مصلحة الامن و السلام و الاستقرار فى المنطقة.
