أن تحصل علي تأشيرة رئاسة الجمهورية للحصول علي فرصة عمل تشعر وكأن أبواب الجنة تفتحت أمامك، وكأنك تحلق في السماء، هذا ما حدث معي عندما تقدمت بطلب إلي رئاسة الجمهورية للالتحاق بالعمل بشركة كهرباء البحيرة بعد أن فقدت بصري في حادث مروع في ليبيا، أدي إلي ضمور العصب البصري إلا أن تأشيرة الرئاسة والتي تحمل رقم 32616 بتاريخ 4/10/2008 لم تجد نفعاً ومنذ حصولي عليها أصابني الاحباط نتيجة لعدم مبالاة وزارة الكهرباء بمطلبي المتواضع في وظيفة تقي أسرتي من التشرد وهو الأمر الذي لم أفكر فيه يوماً ما، لأنني كنت أعمل في مهنة لصق السيراميك وهي مهنة مربحة إلا أن القدر حرمني من بصري ومصدر رزقي ونور الحياة. ورغم تجاهل وزير الكهرباء لطلبي فإنني لم استسلم وتقدمت بطلب إلي السيد جمال مبارك رئيس لجنة السياسات في الحزب الوطني بعدما شعرت بتعاطفه مع الحالات الانسانية لعل طلبي يتحرك من داخل مكتب وزير الكهرباء لكن لم يحدث شيء فإذا كان الوزراء وكبار رجال الدولة يتجاهلون شكاوي المهمشين.. فمن يسأل عنهم ومن يساندهم في حياة ظالمة قاسية علي الضعفاء أمثالي.. فأنا لا أريد حسنة من الحكومة ولكنني فقط أبحث عن مصدر رزق شريف لأسرتي المكونة من خمسة أفراد بدلاً من التسول أو انضمامهم لأطفال الشوارع فهل يتدخل السيد جمال مبارك؟ وهل تتدخل السيدة سوزان مبارك راعية الطفولة لإنقاذ أطفالي من التشرد؟!