تعد مبادرة «حياة كريمة» الرئاسية، أكثر من مبادرة للمشروعات الخدمية والتنموية فقط، إذ أنها حالة من النهضة التوعوية والثقافية، التي تجتاح القرى لتخرج لنا واقعا جديدا ملئ بالوعي والثقافة، فبين محو أمية الألاف من المواطنين، وتعزيز الوعي بين طلاب الجامعات بأهمية العمل التطوعي لخلق جيل قادر على المشاركة بقوة في قضايا مجتمعه، يمضي قطار المبادرة، لتعزيز الوعي المجتمعي وبناء إنسان مصري واع قادر على مجابهة التحديات المختلفة. وربما يفسر هذا، لماذا باتت المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف المصري «حياة كريمة» أولى المهام التي تم البدء فيها من قبل المحافظون الجدد حول مصر، والتي تعد أحد أهم بنود برنامج عمل الحكومة الجديدة الذي يشمل 4 محاور أساسية تقوم على حماية الأمن، وبناء الإنسان المصري، وتحقيق اقتصاد تنافسي، واستقرار سياسي يؤدي إلى التماسك الوطني.
جولات المحافظين، على مشروعات «حياة كريمة»، تأتي للتأكيد على استمرار دول الدولة المصرية في دعم القرى والنجوع المختلفة في المحافظة كافة، عبر دخول مشروعات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والغاز والإنترنت ومجمعات الخدمات المختلفة لأول مرة في غالبية تلك القرى في ربوع المحروسة كافة. هذا، وخصصت الحكومة نحو 150 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات عام 2025/24 من المرحلة الثانية لمبادرة «حياة كريمة»، وتُغطى المرحلة 20 مُحافظة بعدد 52 مركزا وإجمالي 1667 قرية يقطنها 21.3 مليون مواطن.
وتشمل محافظات المرحلة الثانية لحياة كريمة في السنة الأولى 24/25: الدقهلية والغربية الشرقية وكفر الشيخ والبحيرة والمنوفية والمنيا وبنى سويف والجيزة والقليوبية وأسيوط والفيوم وقنا وسوهاج والوادي الجديد ودمياط واسوان والإسماعيلية والأقصر ومطروح، وتوزيع الاستثمارات بحسب المحافظات وعدد المراكز لكل محافظة خلال المرحلة الثانية من المادية، وحددت وثيقة الخطة المستهدفات الكمية للأعمال التنفيذية للمرحلة الثانية من مبادرة «حياة كريمة»، وتتمثل أهم هذه الأعمال في الآتي:
قطاع المياه:
مد وتدعيم شبكات مياه الشرب بأطوال 2350كم، ومد توصيلات منزلية بعدد 1.8 مليون وصلة، وتنفيذ محطات مياه شرب بعدد 18 محطة، ومد وصلات مياه الشرب بعدد 315 ألف وصلة.
قطاع الصرف الصحي:
إضافة طلمبات محطات معالجة صرف صحي بعدد 97 محطة وبطاقة مليون م3/يوم.
3- قطاع التعليم
تطوير وإنشاء 4115 مدرسة، و12565 فصلا.
قطاع الصحة:
55 مستشفى مركزيا، و854 وحدة صحية، و493 نقطة إسعاف.
