قال المستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إن جلسات الحوار الوطني على مستوى مجلس الأمناء، بدأت باختلافات والناس لم تكن قادرة على سماع بعض، ولا تثق في بعض وكل شخص معتقد أن كل كلمة يتم عرضها هناك غرض خفي خلفها لكن مع تطور الجلسات وتبادل الأفكار بُنيت ثقة كبيرة بين أعضاء مجلس الأمناء، الذي يمثل الطيف السياسي المصري كله، مشيرا إلى أن الحوار الوطني يضم مجموعة من اللجان النوعية عى رأسها 44 قامة مصرية مشكلون بالتساوى بين جميع الفئات، كانت العلاقة بين المقررين والمقررين المساعدين لم تكن على نفس القدر من الثقة الموجودة الأن، مشيرا إلى أنه عندما نجحت أجهزة إدارة الحوار في بناء الثقة فيما بينها انعكس ذلك على جلسات الحوار .
جاء ذلك خلال الندوة التى تنظمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم السبت، علي هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، حول حصاد المرحلة الأولى من الحوار الوطني، بعنوان "الحصاد الوطني المستمر"، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني.
وأضاف "فوزي"، أنه عندما تتاح فرصة متكافئة دون محاذير بشرط احترام الدستور والنظام العام، خرج الحوار بهذا الشكل وما تم عرضه من رؤي ثرية، بالإضافة إلى جلسات الخبراء التى تمتد اجتماعاتها لأكثر من 10 ساعات، مؤكدا أن ذلك لم يكن يحدث دون وجود الدعم السياسي الذي وفره الرئيس السيسي الذي حرص في كل فرصة على دعم مخرجات الحوار ومجلس أمنائه، وهو دليل على أن هذا حوار وطني جاد، فجميع التوصيات تم التجاوب معها من جانب الرئيس بشكل إيجابي من خلال ااستجابة لبعضها، كما أعلن الرئيس الموافقة على جميع مخرجات الحوار طالما كانت محل توافق وطني، موضحا أن تصعيد المخرجات للرئيس لأنه يمثل الإرادة السياسية، التي تملك صلاحيات دستورية بتوجيه الحكومة أو إصدار قرارات، أما التشريعات تحال للبرلمان بمباركة سياسية.
وأوضح "فوزى"، أنه من بين المخرجات، كان النظام الانتخابي لمجلسي النواب والشيوخ وهو الأمر الذي لم يكن توافق بين القوى السياسية، كذلك كانت هناك رغبة عامة في تبني قانون المجالس الشعبية المحلية، وزيادة عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقانون الولاية على المال ، وتشريعات خاصة بقطاع التعاونيات الذي يحظي بأهمية كبيرة للغاية باعتباره وسيلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ، لكن الرئيس أعن موافقته على ما هو في اختصاصه، مشيرا إلى أن إعلان خطة الحكومة لتنفيذ مخرجات الحوار تعكس الجدية الكاملة والاهتمام الكامل ، لذلك نحن متفائلين بالمرحلة الثانية من الحوار.
