تقوم مصر بدور تاريخي في دعم القضية الفلسطينية، في وقت طالب فيه نواب وسياسيون بتكثيف الجهود من أجل تمديد الهدنة وانهاء الاعتداء الوحشي على قطاع غزة من تدمير وقتل النساء والأطفال. الهدنة جعلت الشعب الفلسطيني ينام في سلام بدون قلق وخوف من غارات وصفارات الحرب حيث تقوم مصر بدور محوري في دعم القضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومحاولات تهجير سكان القطاع إلى سيناء. ولم يتوقف الدعم المصري على الجانب السياسي، وإنما امتد أيضا إلى القيام بدور إنساني تاريخي من خلال تقديم مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية والتى تضاعف حجمها بالتزامن مع اليوم الأول لإعلان الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وهو ما رحب به عدد من أعضاء مجلس النواب والسياسيين. وأكد المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب وعضو اللجنة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احتفالية «تحيا مصر- تحيا فلسطين» باستاد القاهرة الدولى، تضمنت عددا من الرسائل بالغة الأهمية التى توضح بشكل قاطع موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بمخطط التهجير القسرى للفلسطينيين فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن المنطقة تمر بمرحلة شديدة الحساسية والخطورة بسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة. وقال عثمان، إن الرئيس السيسى شدد على رفض مصر لتهجير سكان قطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية يجب أن يكون لها نهاية لتخفى معاناة المدنيين العزل لاسيما الأطفال والنساء، مؤكدا أن المجازر التى ارتكبت بحق الشعب الفلسطينى ستظل عارا على المجتمع الدولى، الذى يتعامل بازدواجية مع القضايا الإنسانية، بالإضافة إلى دفاعه عن سياسة العقاب الجماعى التى يقوم بها الاحتلال تجاه الفلسطينيين، المحاصرون داخل القطاع، فى ظل أوضاع إنسانية شديدة التدنى حيث انقطاع الكهرباء والماء ونفاذ الوقود والسلع الغذائية وغياب الرعاية الطبية. وأضاف عضو مجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعطى إشارة البدء لانطلاق قافلة جديدة من المساعدات إلى قطاع غزة، لدعم الشعب الفلسطينى هناك، مشيرا إلى أن حجم المساعدات التى قدمتها مصر للأشقاء رغم أزمتها الاقتصادية، أضعاف ما قدمته دول العالم مجتمعة، مشيرا إلى أن مصر مستمرة فى مضاعفة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع الذى يعانى بشدة بسبب غياب احتياجاته الأساسية، مطالبا دول العالم بدعم الشعب الفلسطينى والتوسع فى إرسال المساعدات خلال فترة الهدنة الإنسانية التى تمكنت جهود الوساطة المصرية من التواصل إليها بين الجانبين الإسرائيلى، والفصائل الفلسطينية. وفى نفس السياق أكد النائب محمد رضا البنا، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تواصل جهودها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر تخوض ملحمة إنسانية من أجل تقديم إدخال المساعدات بما يساهم فى تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، حيث قُدر حجم المساعدات المصرية ب75% من إجمالى المساعدات المقدمة إلى غزة من دول العالم مجتمعة، وهو ما يعكس حجم التضامن المصرى مع أهالينا فى قطاع غزة، وحرص مصر على دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات سواء السياسية أو الإنسانية. وقال البنا، إن اليوم الأول من التهدئة شهد إدخال 200 شاحنة مُساعدات، وسيارتى إسعاف منحة من صندوق تحيا مصر، فضلا عن عدد من الشاحنات إلى المستشفيات الميدانية بقطاع غزة، حيث تم إدخال 15 شاحنة تابعة للمُستشفى الميدانى الأردنى، و11 شاحنة تابعة للمستشفى الميدانى الإماراتى وبرفقتهم الطاقم الخاص بهم، بالإضافة إلى استقبال 17 مصابًا يرافقهم 15 شخصًا، كما تم استقبال 12 من المُصابين الفلسطينيين ممن جرى سفرهم ومُرافقيهم إلى دولتى الإمارات وتركيا، وهو ما يعكس حجم النجاح الذى حققته الهدنة فى يومها الأول خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية. واستكمل عضو مجلس النواب، أن الهدنة نجحت أيضا فى إتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا على أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل تمديد فترة الهدنة وصولا إلى وقف كامل لإطلاق النار، وتكاتف دول العالم من أجل إعادة إعمار قطاع غزة التى شهد انهيارا على مستوى البنية التحتية نتيجة القصف الإسرائيلى المتواصل على مدار 47 يوما. وبدوره، قال الدكتور أحمد منصور، نائب رئيس حزب المؤتمر عن المصريين بالخارج، أن دخول أكبر دفعة مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية للشعب الفلسطينى اليوم عبر معبر رفح، تأكيد على نجاح مصر فى تحقيق الهدنة الإنسانية وسعيها لدعم الشعب الفلسطينى والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء، موضحا أن الدولة المصرية مستمرة فى مضاعفة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة الذين يعانون بشدة بسبب غياب احتياجاتهم الأساسية. وأشار الدكتور أحمد منصور، أن المجازر التى ارتكبت بحق الشعب الفلسطينى ستظل عارا على المجتمع الدولى، الذى يتعامل بازدواجية مع القضايا الإنسانية، علاوة على دفاعه عن سياسة العقاب الجماعى التى يقوم بها الاحتلال تجاه الفلسطينيين، المحاصرون داخل قطاع غزة، فى ظل أوضاع إنسانية شديدة التدنى حيث انقطاع الكهرباء والماء ونفاذ الوقود والسلع الغذائية وغياب الرعاية الطبية. وطالب نائب رئيس حزب المؤتمر عن المصريين بالخارج، دول العالم بدعم الشعب الفلسطينى والتوسع فى إرسال المساعدات خلال فترة الهدنة الإنسانية التى تمكنت جهود الوساطة المصرية من التواصل إليها بين الجانبين الإسرائيلى، والفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تقوم بدورها السياسى والإنسانى على أكمل وجه، سواء من خلال الاتصالات السياسية والدبلوماسية والتنسيق على مدار الساعة مع كل الأطراف الدولية والإقليمية لوضع سبل حل الأزمة، ووقف التصعيد فى الأراضى الفلسطينية، أو من خلال دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح المصرى.
