فى البداية سألناه عن تقديمه لمحكمة الجنايات بتهمة إهانة القضاة فى الوقت الذى قامت النيابة فيه بحفظ بلاغ مماثل ضد الفريق شفيق؟ يقول عصام سلطان: إن مكتب النائب العام الآن فى حالة من التوتر ليس النائب العام فقط بل والعاملين بمكتبه، حيث فوجئت أن بعضهم عملوا كمستشارين للفريق شفيق وقريباً سأكشف ذلك بالمستندات وهناك أحد المستشارين العاملين بمكتب النائب العام كان مستشارا لشفيق منذ ان كان يشغل منصب وزير الطيران وكان يتقاضى بدلات هائلة مقابل عمله كمستشار فى عهد أحمد شفيق، وهذا الأمر أدى إلى قيام شفيق بإهانة قضاة مصر بأن صرح بأن قرار ضبطه وإحضاره قرار مسيس وقدمت ضده بلاغا بإهانة القضاة وتم حفظه ولم يستدع هو ولا مقدمو البلاغ، كما أن توفيق عكاشة أعلن ببرنامجه التليفزيونى أن 20% من قضاة مصر مزورون ولم يتحرك النائب العام أو نادى القضاة فقام بعض الشباب الغيور بتقديم بلاغات ضدهما، ولم يتم التحقيق فيها وحينما توجه مقدمو البلاغ الى نيابة أكتوبر للاستفسار عن التحقيقات قال لهم وكيل النيابة بالنص «معنديش تعليمات من الكبار لتحريك البلاغ» وأنا أتساءل هل يعنى سكوت النائب العام أنه متفق مع عكاشة بأن قضاة مصر مزورون، كما ان المستشار الزند أجرى اتصالاً مع توفيق عكاشة ببرنامجه واثنى عليه وقال له نصاً « أنت راجل محترم ياتوفيق» أذاً الزند اتفق مع كلام عكاشة بأن 20% من قضاة مصر مزورون ولكل هذه الأسباب فإن هناك محاولات مستميتة لاسكاتى بتلفيق الاتهامات ولكن تم العدول عن قرار إحالتى للجنايات والملف تم تجنبه بعد محاولة لتحديد جلسة. سألنا سلطان عن الضغوط التى تعرض لها بشأن بلاغاته ضد الفريق شفيق فأجاب « فعلا تعرضت لضغوط شديدة من الكبار لسحب بلاغاتى ضد الفريق شفيق ومازال يحدث ولن أذكر أسماء الآن وكان ردى أن الأمر لا يتعلق بشخصى وإنما لصالح البلد. أما عن سر الوثائق المنتشرة على الانترنت والتى تؤكد أنه كان عميلاً لجهاز مباحث أمن الدولة فرد سلطان «كان ذلك وسيلة من وسائل الضغط علىّ وبدأت بوضع تليفونى على مواقع إباحية على أنه هاتف سيدة تدعى «هدى الباز» وقدمت بلاغا لجرائم الانترنت وتم التوصل إلى أن وراء ذلك شاب من حملة شفيق وجاءنى والده وبكى لكى أتنازل وتنازلت عن بلاغى ثم بعد ذلك ظهرت وثائق أمن الدولة المزورة، وهناك تحقيق بشأنها وكل هذا لا قيمة له عندى، فأنا اعتدت على ذلك منذ دخولى عش الدبابير من الصغر وهذا لم يهز من قيمتى فى المجتمع، فرسول الله قيل عنه إنه ساحر وكاهن ومجنون ولم يقلل ذلك من شأنه، والادهى من ذلك أن هناك بعض الإعلاميين سافروا دبى للفريق شفيق، قيل إنهم حصلوا على مبالغ مالية وهدايا مقابل القضاء علىّ وسبى وإهانتى. وحول اتهامه باضطهاد الفريق شفيق ودأبه على تقديم البلاغات ضده دون غيره، قال سلطان قدمت بلاغات فى الثمانينيات والتسعينيات ضد قضية أجريوم، ولكن بلاغات شفيق ظهرت على السطح لأنه كان مرشحا رئاسيا. وعن تكرار تصريحاته بأنه يمتلك ملفات فساد كبرى ضد الفريق شفيق قال سلطان هناك ملف تقدمت به ببلاغ للنائب العام كشفت خلاله أن هناك فيللا بمدينة الرحاب التى يمتلكها هشام طلعت مصطفى حصل عليها شفيق بأقل من ثمنها بمبلغ 4 ملايين جنيه، وقدمت أصل عقد التمليك الذى يرجع لعام 2008 أى منذ أن كان شفيق وزيراً للطيران وهذا البلاغ قدم للمستشار الذى كان يعمل مستشاراً بمكتب شفيق ولم يتحرك البلاغ فى حين أن النائب العام فتح التحقيقات مع عصام العريان فى بلاغ جيهان منصور بعد 48 ساعة من تقديمه وتصريح العريان بشأن تسجيل الرئاسة لمكالمات النائب العام وفتحت التحقيقات فوراً فيها، فأين السرعة هذه فى التحقيقات مع الفريق شفيق. ويضيف سلطان أن النائب العام أتاح فرصة لنجلى مبارك بالتنازل عن أرض الطيارين حتى يخدم شفيق فى الحصول على البراءة عن طريق تسليم هذا التنازل لفريد الديب ليسلمها بجلسة المحاكمة حتى يحصل شفيق على حكم البراءة الغيابى للمرة الثانية والأولى كانت موقعة الجمل التى حصل شفيق فيها على البراءة غيابياً فكيف للنائب العام أن يصدر قرارا بمنع الرئيس وأبنائه من التصرف فى أموالهم وهو نفسه الذى يمكنهم من التصرف فيها بالتنازل.. وحول ادعائه بسرقة ملف موقعة الجمل قبل المحاكمة، قال سلطان أنا مصمم على هذا والملف ظهر بعد تصريحاتى بساعتين ويضيف بمناسبة موقعة الجمل حدث ان عضو اليمين المستشار احمد المليجى كتب مذكرة أدان فيها النائب العام والقائد العسكرى وأرسل المذكرة للمستشار مصطفى حسن رئيس الدائرة ليضعها بملف القضية، وحينما علم المستشار عبد المعز إبراهيم والمستشار عادل عبد الحميد وزير العدل توجهوا لرئيس الدائرة لسحب المذكرة من القضية وضغطا عليه، وبالفعل سحب المذكرة واحتفظ بها لنفسه وحينما اكتشف عضو اليمين ذلك تنحى وحصل المتهمون على البراءة بلا سند، والمثير أن هناك بلاغات ضدى بأنى من حرضت على موقعة الجمل وبسرعة البرق حقق فيها المحامى العام لنيابات شرق القاهرة وهذا البلاغ كاذب.. سألنا سلطان عن التناقض فى تصرفاته حيث إنه قبل عام 2010 كان يهاجم الاخوان والآن يراه البعض وقد أصبح محامياً لهم، قال سلطان هذا غير صحيح والدليل أننى انتخبت عبد المنعم أبوالفتوح وحملة شفيق هم من روجوا لهذا لكونى ضد شفيق ويعتبرون أى شخص مع مرسى كافر. سألناه عن مدى رضائه عن أداء الرئيس مرسى قال إنه مع مرسى فى بعض التصرفات وضده فى بعضها الآخر فالخطاب الذى أرسله مرسى لرئيس وزراء إسرائيل أنا ضده ومحاولته ابعاد النائب العام ومنحه منصب سفير أنا معه تماما،ً وبالمناسبة النائب العام وافق على قبول المنصب وكل القضاة يشعرون بخيبة أمل لتراجعه عن موافقته وهذا ما قاله لى أحد نواب رؤساء محكمة النقض بأنهم شعروا بخيبة أمل فى النائب العام وأن النائب العام خدعهم.. سألنا سلطان عن سبب خلافاته مع مرتضى منصور وهل ترجع لكون سلطان كان محاميا لشوبير رد سلطان: إن هذا ليس السبب، وعن طلبه من وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بضبطه واحضاره فى موقعة الجمل رغم أنه زميله بالمحاماة وأن سلطان ليس طرفا بموقعة الجمل، قال سلطان: أنا طالبت تطبيق القانون فلا أحد ينكر أن مرتضى صدر له ضبط واحضار ولا توجد خلافات شخصية بيننا وأنا من طالبت بالتحقيق فى أحداث بورسعيد وحققت بنفسى فى الواقعة مع وزير الداخلية.. وحول اتهامه بأنه وراء سجن خيرت الشاطر قال ان وراء هذا الاتهام الفريق شفيق ونسميه فى القانون من سبيل دفاع المتهم عن نفسه فمثلاً مرتضى منصور اتهمنى فى لقاء تليفزيونى بأنه شاهدنى مع مصطفى حسن رئيس المحكمة الذى حكم بموقعة الجمل اما الشاطر فالعلاقة بيننا عادية جداً ونفس الشىء مع الدكتور البرادعى، حيث سبق وان صرحت بأن مساحة الغامض فى شخصية البرادعى أكبر من المساحة الظاهرة فلم يقم الدنيا أو يقعدها واتفق مع الفريق شفيق بأنى عميل لأمن الدولة. أما عن رأيه فى محاولة أخونة الدولة بعد تعيين حسن البرنس نائبا لمحافظ الإسكندرية قال لا اتفق مع ذلك ولكن هذا يتيح لنا المجال لنقدهم نشر بالعدد 620 تاريخ 29/10/2012