أكد رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري أهمية مواصلة الدعم الدولي للعراق، وأن يكون لبريطانيا دور فاعل في كل مجالاته، لمواجهة ما يتعرض له العراق حاليا لاسيما الإرهاب. جاء ذلك خلال استقبال الجبوري اليوم /الأربعاء/ للسفير البريطاني لدى العراق فرانك بيكر، حيث بحثا سبل دعم العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها العراق، ولاسيما الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي. وعلى صعيد متصل، شدد نائب رئيس مجلس النواب العراقي آرام شيخ محمد، خلال لقائه اليوم برئيس بعثة منظمة التعاون الإسلامي في العراق السفير حامد على التني، على ضرورة تعاون الدول الإسلامية مع العراق في حربه ضد الإرهاب والتطرف في المنطقة. وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي قدمت مساعدة مالية للعراق قدرها 500 مليون دولار على شكل منح وقروض ميسرة للمساهمة في البناء والإعمار والتنمية ورعاية المهجرين والأيتام والأرامل، وطالب بالإسراع في مصادقة وثيقة التعاون التي قدمت إلى رئاسة الجمهورية العراقية لتنفيذ مشروعات المساعدات وصرف الأموال اللازمة لبرامج التنمية. وأضاف "لقد اتفقنا في الاجتماع الأخير للمنظمة على ضرورة عقد مؤتمر خاص للعراقين يجمع كل القوى والمكونات في إطار الإجماع والتوافق الوطني.. وكان من المقرر أن يعقد هذا المؤتمر منذ عام 2009 ولكن للأسف لم يلق الدعم والتشجيع من الحكومات السابقة.. لكننا نرى أن الوقت مناسب لعقد هذا المؤتمر في بغداد، ولاسيما العراق اليوم يحارب بجميع مكوناته الإرهاب، والعراقيون هم بأنفسهم يقررون أجندة وموضوعات المؤتمر". ولفت إلى أن بعض دول الجوار، لم يسمها، لا تريد الأمن والاستقرار للعراق، وهذا يزيد من معاناة الشعب، مشيرا إلى أنه زار إقليم كردستان وأطلع على أحوال النازحين بالإقليم ولمس جهود حكومة الإقليم لمساعدة النازحين واللاجئين. ومن جانبه، ذكر شيخ محمد أنه سيتحدث إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة على وثيقة التعاون، مؤكدا استعداد البرلمان العراقي للتعاون مع المنظمة، معربا عن شكره للمنظمة التي تقدم المساعدة للشعب العراقي وإقليم كردستان، وخاصة في مجال التنمية. ولفت إلى حاجة العراق إلى دعم جميع الدول الإسلامية والصديقة لمحاربة التطرف الذي بدأ ينتشر في العراق وسوريا وليبيا وسيصل إلى دول أخرى ما لم يقف الجميع بوجهه، مضيفا "أن داعش الإرهابي يستهدف جميع المكونات العراقية من شبك ومسيحيين وأيزيدين ومسلمين "سنة وشيعة". وأشار إلى أن قضية النازحين إنسانية وأخلاقية، وهناك أكثر من مليوني نازح يتواجدون في إقليم كردستان الذي أصبح اليوم مأوى للعوائل النازحة، وقال "إننا بحاجة إلى دعم وجهود دول منظمة التعاون الإسلامي في حل الخلافات والمشاكل وبالأخص مشروع المصالحة الوطنية والقضايا الأخرى، وقد بات واضحا للجميع أن استقرار العراق هو بالتأكيد يصب في مصلحة العالم ويمهد للاستقرار في المنطقة بشكل عام".