أكثر من سيناريو وضعه حزب الحرية والعدالة خلال الساعات الماضية وبدأ فى تنفيذه وتنفرد «صوت الأمة» بنشر تفاصيله، للهيمنة على قطاع كرة القدم من خلال بوابة انتخابات اتحاد كرة القدم والمقرر اقامتها فى الثلاثين من اغسطس المقبل ووفقا للمعلومات الواردة الينا أن الحزب لن يترك الانتخابات المقبلة تمر مرور الكرام فى حالة اجباره على اجرائها فى موعدها كما يحاول هانى ابوريدة عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى «فيفا» والمرشح لرئاسة الجبلاية دون ان تكون له كلمة عليا فى ظل الشعبية التى تتمتع بها الكرة فى الشارع المصرى. وكما انفردنا فى العدد السابق وتناقلته عدة صحف طوال الاسبوع الماضى فإن الحزب وضع سيناريو تأييد قائمة بعينها فى الانتخابات فى مقدمة اهتماماته وبدأ فى دراسة تأييد فايز عريبى رئيس نادى طنطا والذى وجد دعما كبيرا ولكنه لايزال مترددا فى ظل مخاوفه من هيمنة ابوريدة على الجمعية العمومية، والمثير ان الحزب كلف رجاله فى المحافظات بجمع المعلومات عن أعضاء الجمعية العمومية من رؤساء الاندية وتحديد انتماءاتهم السياسية فى محاولة للتدخل لديهم من اجل تحويل بوصلة اصواتهم من هانى ابوريدة الى مرشح الحرية والعدالة والذى لن يجرى الاعلان عنه بصورة رسمية ولكنه سينال الدعم من الكواليس وهناك سيناريو آخر يدرسه الحزب بقوة وهو اللجوء الى ورقة القضاء حيث يجرى الترتيب لها حاليا من قبل الحزب، عبر ايقاف انتخابات الجبلاية، من خلال الطعن فى ترشح عدد من الاسماء سواء من كانوا منضمين الى الحزب الوطنى المنحل وتولوا مناصب قيادية او من ارتبطت اسماؤهم بمذبحة بورسعيد وتضم الفئة الاولى، هانى ابوريدة المرشح لرئاسة الجبلاية ونائبه فى القائمة احمد شوبير، واحمد مجاهد وكرم كردى وسحر الهوارى المرشحين لمقاعد عضوية مجلس الادارة. ويعتمد الحرية والعدالة على ورقة ضم هانى أبوريدة للثنائى كرم كردى واحمد مجاهد ضمن قائمته الانتخابية فى مقاعد العضوية وكلاهما من اعضاء المجلس المستقيل بعد مذبحة بورسعيد، والتى ادان فيها مجلس الشعب قبل حله مجلس الجبلاية لاقامته المباراة دون اخذ الاحتياطات الامنية اللازمة، واللجوء الى الطعن على تواجد الثنائى قبل ان يحكم فى القضية المتداولة حاليا فى المحاكم. السيناريو الثالث، الذى فرض نفسه هو التعامل مع الامر الواقع وقبول نتائج الانتخابات حال اقامتها والتى تزداد فيها فرص أبوريدة فى التفوق والحصول على مقعد الرئاسة ولكن مع ابرام صفقات مع الاخير تتيح الا تستخدم الكرة وسيلة لإحداث البلبلة واثارة الفوضى فى وجه محمد مرسى رئيس الجمهورية، وهو اتجاه لايزال لم يدخل حيز التنفيذ فى ظل المخاوف من ترتيب جلسات مع ابوريدة دون ان تؤتى بثمارها ووقتها يسخر الحزب اصوات المعارضة لأبوريدة فى الانتخابات المقبلة. تم نشره بالعدد رقم 606 بتاريخ 23/7/2012