اطلع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على مقترحين لجامعتي القاهرة وعين شمس، لتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري، كان رئيس الوزراء قد كلف بشأنها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في وقت سابق، بأن تتولى جامعتا القاهرة وعين شمس، من خلال كليتي الهندسة بهما، وضع تصور حضاري لتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري، في ضوء التجهيز لافتتاح المتحف المصري الكبير، إذ يعد الطريق الدائري أحد الطرق الرئيسية للوصول للمتحف. جاء ذلك، خلال اجتماع عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لاستعراض مقترحات تطوير الصورة البصرية للطريق الدائري، بعد الانتهاء من أعمال الإزالات والتوسعات التي تمت بالطريق؛ حيث تم بالفعل تقديم مقترحين من الجامعتين، ستتم مناقشتهما اليوم؛ حيث وجه الدكتور مصطفى مدبولي، باستكمال الدراسات التفصيلية لكل منطقة بالطريق الدائري؛ مشيراً إلى أن المقترحين من الممكن أن يتكاملا معاً لإخراج صورة حضارية للطريق الدائري، مع البدء على الفور في تنفيذ أعمال تطوير الرؤية البصرية للطريق الدائري، عقب الانتهاء من المخططات التفصيلية لكل قطاع والتوافق عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي أطوال الطريق الدائري، حول القاهرة الكبرى، يبلغ 106 كم؛ ويجري تطويره طبقاً للحركة المرورية، بعد أن كان 4 حارات لكل اتجاه؛ حيث تم تقسيم مشروع التطوير إلى عدة قطاعات، الأول: من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الأوتوستراد، مروراً بالقاهرة الجديدة والتجمع، ووصولاً إلى محور الفريق سعد الدين الشاذلي؛ في حين القطاع الجنوبي، من تقاطع الطريق الدائري مع محور المريوطية، مروراً بكوبري المنيب، ووصولاً إلى تقاط طريق الأوتوستراد، بطول 12 كم، بحركة مرورية يومية، بمعدل 213 ألف مركبة يومياً، بما يفوق المعدلات الطبيعية؛ حيث يتم التطوير للقطاع، من خلال زيادة عدد الحارات إلى 7 حارات مرورية، وبالنسبة لكوبري المنيب، تتم التوسعة إلى 8 حارات مرورية؛ وذلك، وفقاً لما تم استعراضه، في 24 سبتمبر 2021، خلال جولة تفقدية، قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
ووفقاً لبيان مجلس الوزراء، تمت الإشارة -في المقترح الخاص بكلية الهندسة جامعة القاهرة- إلى أن الطريق الدائري يمكن تقسيمه إلى عدد من القطاعات، حسب طبيعة المكان الذي يطل عليه؛ في حين تضمن المقترح زراعة النخيل على جانبي الطريق، ليعطي شكلاً جمالياً؛ كما يمكن أن يستخدم كمصدات للرياح، في الجزء المطل على المناطق الصحراوية من الطريق الدائري.
ويشمل ذلك المقترح إنشاء منطقة أنشطة سياحية، تطل على الأهرامات والمتحف المصري الكبير؛ واشتمل المقترح، إنشاء جداريات على الطريق، توضح معالم مصر الأثرية، مع إضافة النخيل على جانبي الطريق ليكمل الصورة البصرية، إلى جانب دهان وتجديد المباني الدينية على جانبي الطريق الدائري، مع وضع الإنارة في الواجهات التي تعزز إظهار الشكل الجمالي للمباني، مع دهان المباني السكنية، باستخدام ألوان متناسقة، مع وضع بعض الرسومات والزخارف التي تعبر عن الحضارة المصرية، وإضافة العناصر التراثية والجدارية على المباني السكنية العشوائية، أو إضافة الحوائط الخضراء والنباتات المتسلقة على الواجهات الخارجية للمباني المطلة على الطريق الدائري، على أن يكون التصميم مستوحى من واجهة أحد المعابد الفرعونية القديمة في الخطوط الرأسية.
هذا، وتبين من عرض مقترح كلية الهندسة بجامعة عين شمس، لتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري، أن المقترح يتضمن تركيب ألواح معدنية مثقبة من الاستانليس المثقب المقاوم لعوامل الجو، وتركيب أعمدة إنارة بالطاقة الشمسية، مع شاشات عرض إعلانية، وعناصر خضراء للتظليل والاستدامة؛ كما تضمن مقترحاً ثانياً، تتم خلاله إقامة حائط حجري مزخرف بزخارف فرعونية بارتفاعات مناسبة، بالإضافة إلى أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية، وشاشات العرض الإعلانية، والعناصر الخضراء لغرض التظليل والاستدامة.
