خلال فصل الشتاء وفي ظل التقلبات الجوية المستمرة تتزايد حالات أصابة الأطفال بالأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا و غيرها والتي تتسبب في إرتفاع درجة حرارة الجسم ،ليكون أول ما يتبادرلذهن الأمهات هو أستخدام كمادات الخل لخفض درجة حرارة الجسم المرتفعة ،اعتقادًا منهن بقدرتها على خفض الحرارة في أقل وقت ممكن. فهل بالفعل كمادات الخل تكون الحل السحري لخفض درجة حرارة الجسم المرتفعة وهل تتسبب في مخاطر للطفل أم لا وهو ما يوضحه الدكتور أحمد موسي أستشاري طب الأطفال مشيرا إلي أن الخل عبارة عن مزيل للترسبات "déclacifiant" وللأسف أستخدام الأمهات لكمادات الخل لخفض درجة حرارة الجسم يعد من الأخطاء الشائعة حيث يعرض الطفل للالتهابات أو التسمم الكحولي ، كما تؤدي لتوسعة الأوردة لانها تقوم بخفض درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ ، حيث تكون نسبة امتصاصه 11 مرة أكثر في حالة ارتفاع درجة الحرارة،و لكى يتخلص الجسم من وجود الخل بالجسم فيقوم الكبد بمجهود مضاعف مما يعرض كبد الطفل للتلف . كمادات كما أن كمادات الخل تعمل علي تبريد الجسم من الخارج فقط ، وهو ما يعطي أحساس للأم بخفض درجة حرارة جسم الطفل من الخارج فقط ،ولكن في حالة قياسها نجد أن الجسم درجة حرارته مرتفعة ، وهو ما يؤدي لتفاقم الازمة نتيجة عدم التدخل السريع بالعلاج السليم. كما يؤدي أستخدام كمادات الخل ووضعها على رأس الطفل خصوصا حديثي الولادة إلي إتلاف الخلايا الدماغية حيث يتم وضعه علي الرأس في منطقة اليافوخ الأمامي وهو الفراغ الذي يكون برأس الطفل وبالتالي فأمتصاصه يعد خطرا كبيرا . لذلك تعد كمادات المياة الفاترة هي الأفضل كأحدي طرق الأسعافات الأولية لخفض حرارة الطفل ، مع عدم اللجوؤ الي كمادات الماء المثلجة بالاضافه لتخفيف الملابس لتجنب العرق. أفضل أماكن لوضع الكمادات : هناك العديد من الأماكن بجسم الطفل التي يكون وضع الكمادات بها أكثر فاعلية ، حيث تستجيب هذه الأماكن للكمادات مما يعيد الحرارة إلى مستواها الطبيعي على المدى القريب وهي: الجبين أو مقدمة الرأس جانبي الرقبة أسفل الأبطين على الفخذين في حال الارتفاع الحاد في درجة الحرارة
