استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمقر اقامته المؤقت بالرياض أعضاء اللجنة العامة والكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام . وذكرت وكالة الأنباء اليمنية / سبأ/ التابعة للحكومة اليمنية اليوم /الخميس/ - أنه تم خلال اللقاء بحث التطورات على الساحة اليمنية خاصة التصعيد الخطير من قبل مليشيات الانقلابيين الذي انتقل إلى مرحلة أكثر خطورة عبر ممارسة الإبادة الجماعية والمتمثلة بشن الحرب على كل أبناء الوطن واستهداف هذه المليشيات وحلفائها المواطنين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم في المحافظات وتدمير مقدرات الوطن وبنيته التحتية بشكل ممنهج واستمرارهم في تدمير الجيش والأمن اليمني وكافة البنى الاقتصادية والخدمية ومحاولة لفرض الانقلاب بقوة السلاح . وأكد هادي أن اليمن يمر بمرحلة خطيرة تتطلب تكاتف جهود كل أبنائه وتحكيم العقل وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفردية ، موضحا أن القوى الانقلابيةِ فرضت طريقا واحدا للتعاملِ معها بعد أن أغلقت كل النوافذ واستمرت في إقلابها على كلِ العمليةِ السياسية . وقال إن المؤتمر حزب وطني وكبير ومتواجد على امتداد الساحة الوطنية ومن المؤكد أنه سيقف مع قاعدته العريضة من ابناء الشعب اليمني وسيحافظ على دوره الايجابي في بناء مستقبل اليمن .. مؤكدا أن حزب المؤتمر لن يسمح لبعض شخصيات قليلة أن تشطره عن شعبه وتمحى تاريخه النضالي الطويل. وقد جدد أعضاء اللجنة العامة والكتلة البرلمانية للمؤتمر تأكيدهم دعم الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي ورفضهم لكل الأعمال العدوانية التي تقوم بها مليشيات الحوثي وصالح . وأكدوا أن المؤتمر الشعبي العام حزب مؤسسي له هيئاته التنظيمية ولا يمكن أن يرتهن لقرار أو رغبة فرد وأن قراراته يجب أن تصدر وفقا للنظام الداخلي واللوائح عن هيئاته التنظيمية بعيدا عن السيطرة والهيمنة على الحزب بالقوة . وأشادوا بجهود الرئيس هادي لإيقاف الانقلاب والانقلابيين وإنقاذ اليمن واستعادة الدولة اليمنية ووقف حرب مليشيات الحوثي على أبناء الشعب اليمني واستعادة العملية السياسية التي يسهم فيها كل المكونات السياسية اليمنية على قاعدة الندية والتساوي في الحقوق والواجبات. يذكر أن عددا من كبار قيادات حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح قد حضروا مؤتمر الرياض بالرغم من معارضة المناصرين لصالح ذلك وطلبوا تنحية صالح عن رئاسة الحزب بعد إعلانه تحالفه مع الحوثيين ولكن المناصرين لصالح أعلنوا أن هؤلاء يمثلون أنفسهم وليس الحزب. وكانت اللجنة العامة لحزب المؤتمر قد عزلت الرئيس هادى من منصب النائب الأول لرئيس الحزب والأمين العام في شهر يناير الماضي بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات دولية على صالح واعتبر الحزب أن هذه الخطوة جاءت بطلب من هادى وعين الحزب عارف الزوكا أمينا عاما واحمد عبيد بن دغر نائبا أول للرئيس وقد شارك ابن دغر في مؤتمر الرياض بعد تأييده لشرعية الرئيس هادي .
