قال عماد حمدى رئيس مجلس إدارة شركة بدر الدين للبترول (بابتيكو) إن شركته التى تعمل فى مصر مع شل الهولندية ستستثمر 380 مليون دولار خلال 2015-2016 لإضافة آبار جديدة. وأضاف حمدى فى مقابلة مع رويترز بمكتبه فى القاهرة إن الهدف من الاستثمار فى آبار جديدة هو "الحفاظ على الإنتاج من التناقص الطبيعى فى الحقول والسعى لزيادة الإنتاج." وبلغت استثمارات الشركة خلال السنة المالية الحالية 2014-2015 نحو 510 ملايين دولار. تأسست بدر الدين للبترول فى عام 1983 وتمتلك خمس شركات تابعة مع عدد من الشركاء الأجانب منهم أباتشى الأمريكية وجاز دى فرانس وسينوبك الصينية للبتروكيماويات وشركة شل الهولندية وهى أكبر المستثمرين الأجانب فى بدر الدين. ويبلغ معدل التناقص الطبيعى فى انتاج بدر الدين من الغاز الطبيعى نحو 15 % سنويا. وقال حمدى إن شركته ستعمل خلال السنة المالية الجديدة على "حفر بئر استكشافى واحد و12 بئرا تنمويا و12 بئر حقن للمياه (لزيادة الانتاج من النفط) واصلاح نحو 20 بئرا." وتسعى مصر جاهدة لزيادة انتاج النفط والغاز فى ظل أسوأ أزمة طاقة منذ عقود بعد أربع سنوات من الاضطرابات التى أعقبت انتفاضة 2011. وأدى ارتفاع استهلاك الطاقة وانخفاض الإنتاج إلى تحول مصر من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها وحدوث انقطاعات متكررة للكهرباء. وتعمل الحكومة بقوة منذ العام الماضى على تحقيق اكتشافات جديدة لخفض الاعتماد على الواردات بعد أن سددت معظم مستحقات الشركات الأجنبية واستقبلت فى ابريل نيسان أول سفينة عائمة مستأجرة لتحويل شحنات الغاز المسال المستورد إلى غاز طبيعي. وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز فى مصر ومنها بي.بى وبي.جى البريطانيتان واينى الإيطالية. وقال حمدى الذى تمتلك شركته نحو 354 بئرا فى الصحراء الغربية إن شركته استطاعت زيادة الإنتاج من الغاز الطبيعى بنحو 43 % فى نوفمبرالماضى عندما أضافت حقول كرم والأصيل التى تنتج نحو 150 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا. ويبلغ إنتاج بدر الدين حاليا من الغاز الطبيعى 500 مليون قدم مكعبة يوميا من إجمالى 4.5 مليار قدم يوميا إنتاج البلاد اليومى من الغاز. وأضاف حمدى أن حقول كرم والأصيل بالصحراء الغربية والتى زارها وزير البترول المصرى شريف إسماعيل اكثر من 10 مرات خلال العام الماضى لتفقد عمليات العمل قبل ومع بداية الإنتاج أضافت "نحو 22.7 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعى منذ نوفمبر الماضى وحتى الآن." ويعتمد البلد الذى يقطنه 90 مليون نسمة اعتمادا كثيفا على الغاز لتوليد الكهرباء للاستهلاك المنزلى والصناعي. وأضاف حمدى أن شركته تقوم حاليا بحفر بئر أفقية هى الأولى من نوعه بمصر بطول كيلومتر فى حقول كرم والأصيل وبعمق 600 متر لزيادة الإنتاج من الحقول. ولم يذكر متى سيتم الانتهاء من حفر تلك البئر. وتعمل مصر على تعزيز إنتاج النفط والغاز فى المناطق البحرية عن طريق زيادة أسعار الغاز الذى تحصل عليه من شركات التنقيب الأجنبية. واتفقت مصر على زيادة الأسعار لشركات بي.بى وآر.دبليو.إى ديا وإديسون كما تقترب من إبرام صفقة مماثلة مع بي.جى بخصوص إنتاجها من امتياز المياه العميقة بغرب الدلتا. وقال حمدى إن شركته بدأت فى عمليات الحفر غير التقليدى بمنطقة أبولونيا فى الصحراء الغربية مضيفا "سنحفر هذا العام 3 آبار بهذه المنطقة بتكلفة استثمارية 22 مليون دولار." وأبرمت مصر -التى تستهدف وقف استيراد الغاز الطبيعى عام 2020-حتى الآن صفقات لشراء الغاز المسال بأكثر من 2.2 مليار دولار للعامين المقبلين معظمها مع شركات أوروبية.
