وثيقة خطيرة حصلت عليها جريدة «صوت الأمة» تكشف خلفيات حادث رفح الأخير الذى راح ضحيته 16 شهيداً و7 مصابين من ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية على أيدى مجهولين حتى الآن، وأعقب الحادث إقالة اللواء موافى رئيس جهاز المخابرات العامة بعدها وزير الدفاع ورئيس الاركان.. الوثيقة تضم معلومات مهمة توصلت اليها المخابرات الحربية التى كان يرأسها الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع الحالى بواسطة مكتب مخابرات العريش وتم تسليمها الى اللواء مدير أمن شمال سيناء والذى قام بدوره بتسليمها الى اللواء سامى سيدهم مساعد اول وزير الداخلية لقطاعى الامن والامن الاجتماعى ومن خلال مكتبه تم توزيعها على جميع مكاتب وزارة الداخلية ... وجاء نصها كالتالى «ورد كتاب اللواء مدير امن شمال سيناء رقم 41 بتاريخ 21 مايو 2012 مرفقاً به صورة كتاب إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع «مكتب مخابرات العريش» بشأن توافر معلومات تفيد باحتمال قيام بعض العناصر البدوية التى تحمل الفكر الجهادى والتكفيرى باستهداف عناصر وزارة الداخلية خلال الفترة القادمة بهدف ضرب جميع الاجراءات التى تهدف لإعادة إحكام السيطرة الامنية على المحافظة وخاصة عقب قيام عناصر الادارة العامة لمكافحة المخدرات بضبط كل من المدعو أحمد سلامة محمد محمد أبوحلو وشقيقه إسماعيل المقيمين بقرية الطايرة برفح سيناء وذلك أثناء محاولتهما تهريب شحنة من الاسلحة والذخائر من دولة ليبيا الى سيناء إضافة لاحتمال قيامهم باختطاف أو تنفيذ عملية اختطاف لأى من العناصر التابعة لوزارة الداخلية أو القوة متعددة الجنسيات واستغلال ذلك فى الضغط على القيادة السياسية للافراج عن ذويهما، برجاء التكرم بالاحاطة والتوجية نحو إعلانه للسادة الضباط وجميع القوات والعاملين المدنيين والجنود.. هنا انتهى مضمون الوثيقة التى وقع عليها اللواء سامى سيدهم وتم توجيهها الى جميع قيادات وزارة الداخلية المختصة وحملت رقم «2902 سرى جداً» بالطبع تاريخ هذا الخطاب يسبق حادث رفع بعشرة أسابيع كاملة ومع ذلك لم يتم اتخاذ أى اجراءات احتياطية او احترازية أو على الاقل تشديد الرقابة على ذوى أبوحلو المقبوض عليهما واللذين تم نقلهما الى سجن العقرب شديد الحراسة قبل 24 أغسطس تخوفاً من حدوث أو انقلاب أمنى يستغله ذوويهما فى عملية تهريبهما من السجن والواضح أن منفذى العلمية اضطروا للتعامل مع الضباط بالاسلحة بعدما فشلت عملية الاختطاف التى كان مخططا لها. والجدير بالذكر ان قرية الطايرة المذكورة فى هذه الوثيقة تبعد عن موقع الحادث قرابة 5 كيلومترات.. المصادفة فى هذا الحدث الذى بات يتطابق مع حادث الاقصر الذى جرى عام 1997 والذى أقيل بسببه اللواء حسن الالفى وزير الداخلية بعدما علم الرئيس المخلوع ان الالفى وصله تقرير تحذيرى من اللواء حبيب العادلى مفتش مباحث أمن الدولة فى هذا الحين بورود معلومات عن هذا الحادث الا ان الالفى لم يهتم فما كان إلا أن يتم تعيين العادلى وزيرا للداخلية واقالة الالفى.. وهذا ما حدث الآن، حيث تم تعيين السيسى وزيراً للدفاع وإقالة من لم يهتم بالمعلومة وهناك مصادر مقربة أكدت أن عقب الحادث جرى اتصال بين الرئيس مرسى واللواء مراد موافى رئيس المخابرات السابق احتد فيها مرسى كلامياً لدرجة ان موافى قال أنا لا أسمح بالحديث معى بهذه الطريقة.. فما كان من مرسى ان يجرى المكالمة الثانية مع المشير طنطاوى الذى كان موجوداً مع اللواء موافى ليخبره بنيته بإقالة اللواء موافى. تم نشر المحتوى بعدد 611 بتاريخ 28/8/2012