سقط الصندوق الاسود للاعمال القذرة خلال العشر سنوات الاخيرة.. سطوة وسيطرة نخنوخ جعلته يتربع على عرش الخارجين على القانون من البلطجية والمعروف عنهم فرض الاتاوات والسيطرة وجاردات الملاهى الليلية سواء بالاسكندرية والقاهرة والجيزة.. جميعهم يعرف اسمه.. وكلهم يتمنى أن يكون تحت ظله ورهن إشارته.. المفاجأة التى اكدها احد المصادر الامنية أن السجل الجنائى الضخم لصبرى نخنوخ ليس له وجود على اجهزة الامن العام فقد ازيلت تماماً عدا أربع قضايا تموينية حررت له «بيع بأزيد من التسعيرة» من قبل مباحث التموين فى المحل الذى كان يملكه بمنطقة السبتية محل ميلاده.. والسبب فى إزالة السجل الجنائى لنخنوخ هو الخدمات التى قدمها لرجال أعمال الحزب الوطنى فى انتخابات 2000 و2005 و2010 وقربه الشديد من القيادات الامنية التى كانت مشرفة على هذا الملف وعلى رأسهم حبيب العادلى وعدلى فايد.. وهو ما جعله يبسط نفوذه اكثر واكثر لدرجة أن أصبح مديراً لسلاح البلطجة فى محافظات الاسكندريةوالجيزة والقاهرة والقليوبية لصالح وزارة الداخلية والحزب الوطنى المنحل وبلغ عدد من يملك تحريكهم ما يزيد على 150 الف بلطجى وكان رجال أعمال الحزب الوطنى يدفعون فاتورة هؤلاء الخارجين القانون ووصل تسعيرة مساندة نخنوخ لاى مرشح فى انتخابات مجلس الشعب الاخيرة 2010 مليونى جنيه يضمن له بها النجاح بالتزوير والتسويد والارهاب.. وكان تركيز أنصار نخنوخ فى الانتخابات الاخيرة التضييق على مرشحى الاخوان وانصارهم بأى شكل كان .. صبرى نخنوخ فى العشر سنوات الاخيرة كان ذراع حبيب العادلى الطويلة والباطشة فى الشارع المصرى.. لدرجة أن حمايته كانت مسئولية وزير الداخلية المحبوس حبيب العادلى، كما كان الامر بين حسن الالفى وامبراطور النخيلة عزت حنفى.. ففى 2009 تورط نخنوخ فى الاستيلاء على أرض تابعة لمركز شرطة إمبابة ملك السفير الكويتى حمودى هايف البعجان وعجز عن استردادها حتى إلتقى بسوزان مبارك أثناء زيارتها للكويت واشتكى لها الامر فأوصت بحل الازمة فما كان من مدير أمن الجيزة وقتها «اللواء محسن حفظى» إلا استصدار أمر إعتقاله – وبعد القبض عليه وإيداعه بحجز قسم العجوزة تمهيداً لترحيله صدرت تعليمات من وزير الداخلية باطلاق سراحه بعد ان نبه عليه بترك مساحة الارض.. وفى مايو 2010 لمع إسم صبرى نخنوخ فى قضية مذبحة الحمير بالاسكندرية فقد كان نخنوخ يقوم بتربية 6 أسود بفيللته ودأب يومياً على ذبح الحمير لإطعامها وعثر على بقاياها ملقاه بجوار سور النادى مما أثار الذعر والفزع بين المواطنين ظناً منهم أنها ذبحت ووزعت على محال الجزارة.. وبالطبع لم يسأل نخنوخ عن شىء وقتها.. نخنوخ الآن أصبح فى قبضة الامن.. وفى كل الاحوال هناك أكثر من سبب للقبض عليه، خاصة أن ما ضبط بفيللته «بكينج ماريوت» كفيلة بوضعه تحت طائلة القانون.. إلا أن تفاصيل كل الاعمال القذرة التى كان يقوم بها نخنوخ خلال العشر سنوات الماضية حان الوقت لدفنها تماماً، كما ان ما كان يقوم به نخنوخ وأتباعه مع الاخوان واتباعهم فى الانتخابات من مضايقات وتحرش فى صباح الجمعة الماضية وضع الامن العام بالتنسيق مع قوات الامن المركزى ومديرية امن الاسكندرية خطة مشتركة للقبض على صبرى نخنوخ فى مقر سكنه بالاسكندرية وبالفعل تمت الخطة دون اى خسائر بشرية أو مقاومة وأكد بيان وزارة الداخلية حول وصف صبرى نخنوخ إجرامياً أنه من رءوس وكبار العناصر الإجرامية الخطرة ومعتادى ارتكاب جرائم البلطجة وفرض الأتاوات على المواطنين وترويعهم ويقوم بتشكيل مجموعات وعصابات إجرامية تضم عناصر خطرة وخارجة على القانون لإرتكاب جرائم الترويع والبلطجة وقامت مديرية أمن الإسكندرية برصد نشاط صبرى حلمى نخنوخ 49 سنة مسجل شقى خطر فرض سيطرة ونفوذ وسابق ضبطه واتهامه والحكم عليه فى العديد من القضايا والمطلوب ضبطه للتنفيذ عليه فى العديد من القضايا والأحكام الصادرة ضده .. والذى اعتاد التنقل والختباء فى العديد من الأوكار الإجرامية بمختلف المحافظات خشية ضبطه وتوصلت التحريات الاخيرة إلى تواجد نخنوخ بالفيللا الخاصة به بمنطقة كنج مريوط بالإسكندرية فتم استصدار إذن من النيابة العامة بضبطه وتمت مداهة الفيللا مساء الخميس الماضى بقوات من البحث الجنائى والأمن المركزى وتم ضبط خمسة «أسود» ، وستة «كلاب حراسة شرسة» يستخدمها نخنوخ لحراسته وتأمينه وتم القبض عليه و 12 شخصاً من أتباعه من العناصر الجنائية الخطرة المطلوبة للتنفيذ عليها فى العديد من القضايا والأحكام، وعثر بحوزته على بندقية آلية عيار 762 ×39 و7 خزائن طلقات خاصة بها و2 طبنجة بالخزائن الخاصة بهما وبندقية رصاص «يشتبه فى أثريتها» و449 طلقة آلية، و42 طلقة 9 مم، و76 طلقة نصف بوصة، وعدد 11 طلقة خرطوش وعدد 4 سيف، و4 صاعق كهربائى و صديرى واق من الرصاص وعدد 2 جهاز لا سلكى موتورولا بالشاحن ومبالغ مالية كبيرة من عملات مصرية وأجنبية و 16 تليفون محمول وعدد من الساعات، وكمية من المشغولات الذهبية وعدد من اللوحات المعدنية الخاصة بالسيارات وعدد 5 سيارات ماركات مختلفة «جارى التحقق من ملكيتها» وتم إخطار مسئولى حديقة الحيوان لإتخاذ مايلزم بشأن الحيونات التى تم التحفظ عليها واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق