وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتوسع في الخطط الوطنية، الخاصة بتعزيز دور الطاقة المتجددة، وتعظيم قيمتها، لتنويع مصادر إمدادات الطاقة، التي تعتمد عليها عملية التنمية في مصر، بما فيها التوسع في طاقة الرياح، من خلال الوحدات عالية الإنتاج لتوليد الكهرباء. جاء ذلك، خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، 10 أبريل 2022، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة؛ حيث تم استعراض الموقف التنفيذي الخاص بإنشاء مركز التحكم الرئيسي في الشبكة القومية لنقل الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن الجهود التي تقوم بها مصر لتصبح ممراً لعبور الطاقة النظيفة، ومن ثم مركزاً محورياً للربط الكهربائي بين أوروبا والدول العربية والأفريقية، إلى جانب دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ إلى الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد من الدول تتنافس على الاستثمار في أفريقيا، وفي مقدمتها: الولاياتالمتحدةالأمريكية، دول أوروبا، الهند، الصين، وسنغافورة؛ وذلك، وفقاً لما ورد في كلمة جيمس زان رئيس شعبة الاستثمار والمشاريع بمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، في 22 نوفمبر 2019، خلال فعاليات مؤتمر أفريقيا 2019، في نسخته الرابعة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
هذا، وتقود مصر مفاوضات تمويل برامج التكيف مع التغيرات المناخية، باسم المجموعة الأفريقية؛ وهو ما أشار إليه السفير محمد نصر، مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، بوزارة الخارجية المصرية، ومستشار مجموعة المفاوضين الأفارقة، في كلمته، بجلسة «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية»، في 11 يناير 2022، ضمن فعاليات المنتدى الرابع لشباب العالم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي كلمته، خلال جلسة «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية»، المنوه عنها، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تستهدف من مؤتمر الأطراف باتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والذي سينعقد في شرم الشيخ، في نوفمبر 2022، تمكين الدول الأفريقية والنامية لعرض أولوياتها والتنسيق لمجموعة من المبادرات.
الدكتور محمد شاكر، وخلال اجتماع رئيس الجمهورية، استعرض المشروعات القومية في قطاع إنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصةً التي تعتمد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالتعاون والشراكة مع الخبرة الأجنبية؛ وذلك، في إطار استراتيجية مصر للطاقة المتكاملة والمستدامة، التي تهدف للوصول إلى نسبة 42% للطاقة المتجددة من مزيج الطاقة الكهربائية في مصر، بحلول عام 2035؛ كما استعرض وزير الكهرباء مستجدات التعاون مع الخبرات الدولية العريقة، في مجال توليد طاقة الهيدروجين الأخضر، باستخدام الطاقة المتجددة، وفق الاستراتيجية الوطنية في ذلك الخصوص؛ حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعزيز الجهود في ذلك الإطار، في ضوء الاهتمام العالمي المتنامي بمشروعات الهيدروجين الأخضر، باعتباره مصدراً واعداً للطاقة في المستقبل القريب.
