يشهد العالم تباطؤ تعافي معدلات النمو الاقتصادي العالمي، خلال السنوات المقبلة؛ حيث النمو المتوقع للاقتصاد العالمي، في عام 2021، يبلغ 5.9%؛ وينخفض إلى 4.4%، خلال عام 2022؛ ثم إلى 3.8%، خلال عام 2023؛ وذلك وفقاً لما ورد في «ڤيديوجراف»، أعده ونشره، صندوق النقد الدولي؛ وأرجع الصندوق، تباطؤ تعافي معدلات النمو الاقتصادي العالمي، إلى تباطؤ تعافي الاقتصاد في كل من الصين والولايات المتحدةالأمريكية؛ وتزايد عدم اليقين، بسبب متحور فيروس كورونا الجديد «أوميكرون»؛ فضلاً عن أن ارتفاع تكاليف الطاقة، مشكلات سلسلة الإمداد، تخفض توقعات النمو وترفع من معدلات التضخم؛ إلا أن الصندوق، يتوقع أن يتراجع التضخم في 2022، مع استقرار تباينات العرض والطلب؛ وسيكون على السياسات النقدية تحقيق توازن بين مكافحة التضخم ودعم التعاون.
صندوق النقد الدولي، أفاد بأن البلدان ذات الحيز المالي المحدود، ينبغي أن تعطي أولويةً للإنفاق على الصحة وشبكات الأمان الاجتماعي؛ مثمناً أهمية التعاون الدولي، كأمر حيوي، لتشجيع التعافي القادر على الصمود، في ظروف أكثر من صعوبة.
وتجدر الإشارة على أن مصر تستهدف 7% نمواً خلال خلال عامي 2022 و2023، من خلال التركيز على قطاعات: الزراعة، الصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ وذلك، وفقاً لما ورد في كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع 174 للمجلس، الاجتماع، الأول بمقره بالعاصمة الإدارية الجديدة، في 23 ديسمبر 2021؛ مناشداً القطاع الخاص للمشاركة مع الدولة، باعتبار الدور المحوري للقطاع الخاص في تلك القطاعات.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفي كلمته، خلال الاحتفال بعيد العمال، بالإسكندرية، في 30 أبريل 2019؛ كان قد شدد على أن شعب مصر شريك الإصلاح الاقتصادي وصانع نجاحه؛ وفي وقت سابق، وفي كلمته، خلال افتتاح عدد من المشروعات التعليمية، ببرج العرب، بمحافظة الإسكندرية، في 16 سبتمبر 2020، كان قد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن رهانه كان دائماً على المصريين ووعيهم، في تحمل آثار برنامج الإصلاح الاقتصادي. هذا، ولفت الصندوق إلى أن توقعاته بشأن النمو الاقتصادي، في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، تشير إلى معدلات: 4.2% و4.3% و3.6%، في أعوام 2021 و2022 و2023، من إجمالي الناتج المحلي، على التوالي؛ وبلغت التوقعات للمملكة العربية السعودية، نمواً بنسب: 4.9% و4.8% و2.8%، في السنوات المذكورة، على التوالي؛ والولايات المتحدةالأمريكية، بنسب: 5.6% و4% و2.6%؛ ونسب: 8.1% و4.8% و5.2% للصين. وتأتي منطقة اليورو، محققةً توقعات، بنسب: 5.2% و3.9% و2.5%، على التوالي.
