القراءة الرقمية تشير إلى أن القائمة الوطنية ضمت مرشحين لنحو 12 حزبًا مدنيًا، وهذا العدد أكبر من عدد الأحزاب التى اشتركت فى قائمة "فى حب مصر" التى خاضت انتخابات مجلس النواب 2015 وكان عددها 8 أحزاب فقط، وهو أمر يعبر عن حجم التوافق السياسى الذى تحقق خلال السنوات ال5 الماضية. من جانبه أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، المرشح بالقائمة الوطنية "من أجل مصر" لانتخابات النواب، أن القائمة الوطنية والمشاركة الواسعة للأحزاب بها بواقع 12 حزبا وتنسيقية الأحزاب ولفيف من الشخصيات العامة، تؤكد أن الأحزاب بمختلف اتجاهاتها تدعم الدولة المصرية بمفهومها الواسع وتدعم الاستقرار، كما أنها تمثل إرساء للحياة الحزبية فى مصر.
ولفت عابد، فى تصريح ل"اليوم السابع"، إلى أن تحالف الأحزاب فى بوتقة واحدة هو أكبر رد على أى مشككين أو عملاء مأجورين وما يرددوه بأن السلطة التشريعية هشة، والذى يشهد مشاركة حزبية من الجميع دون اقصاء لأحد، كما أنها تؤسس لفكرة مهمة وهو التحول من الانتخاب على أساس الفرد إلى الانتخاب من خلال برامج انتخابية تفيد ومن الانتخاب على أساس قبلى إلى الانتخاب على أساس الأفضل بتمكين الشباب والتمثيل القوى للمرأة.
وبدوره أكد النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان والمرشح بالقائمة الوطنية "من أجل مصر" لانتخابات النواب، أن وجود القائمة الوطنية الموحدة تعطى فرصة للكوادر التكنوقراط بالتواجد داخل البرلمان والتى تحتاجها مجالس التشريع والرقابة لتضيف لعمل اللجان النوعية على مستوى العضوية أو على مستوى هيئة المكتب.
ولفت إلى أن ذلك يثرى من الحياة النيابية ويسهم فى زيادة مساهمتها وتوسع عملها الرقابى، موضحًا أن مشاركة الأحزاب بمختلف اتجاهاتها داخلها سيسهم فى التعددية الحزبية داخل البرلمان وهو ما يؤدى إلى تنامى الحياة السياسية فى مصر، هذا بجانب التمثيل الضامن لوجود صوت معبر قوى للمرأة والشباب بمجلس النواب.
وأوضح السجينى، أن القائمة الوطنية تمثل مظلة واسعة لكافة الآراء وضامنة لتمثيل كافة الأصوات داخل مجلس النواب، مشيرا إلى أن الإعلانات المتتالية لقوائم المحافظات خلال الساعات الماضية أظهرت ضم وجوه ودماء جديدة ممثلة للشباب والأحزاب والمرأة على نطاق غير مسبوق، ما يعكس انطباعا حتميا بأن البرلمان القادم سيكون معبرا عن أنماط وأعمار مختلفة ستثرى العمل النيابى.
فيما لفت عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، مرشح القائمة الوطنية، إن القائمة هى المظلة التى استطاعت أن تجمع أحزاب من مختلف التيارات السياسية والأيدولوجيات الفكرية المختلفة فى تحالف انتخابى يرفع شعار "من أجل مصر"، بما يتيح التعبير لتلك التيارات عن رؤاها المستقبلية، قائلا: "ونأمل أن ينعكس هذا التنوع على فاعلية وقوة البرلمان القادم".
وقال عمرو درويش عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومرشح التنسيقية فى القائمة الوطنية من أجل مصر ، إن القائمة الوطنية بشكلها الحالى هى حالة فريدة فى تاريخ السياسة فى مصر، مضيفا أنه لأول نشهد هذا الكم من الأحزاب مختلفة التوجهات والأيديولوجيات ما بين مؤيد ومعارض ويسارى وليبرالى داخل قائمة واحدة.
وذكر عمرو درويش، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن حالة التوافق التى عليها الأحزاب تشير إلى أن مصر تسير إلى حالة جديدة من حالة التوافق الوطنى، متابعا: "على مدار تاريخ مصر لم نرى قائمة بهذا الشكل، تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كانت بارقة الأمل التى بدأ من خلالها فكرة التوافق الوطنى، لدينا ثوابت وطنية اتفق عليها الجميع ومحددات تدافع عن مقدرات مصر التاريخية وحماية الأمن القومى المصرى، نتمنى أن تكون الاختيارات التى تمت تعبر عن جموع المصريين، قائمة وطنية بوجوه تمثل جيل الوسط".
