أكد رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي أن الخروج من الأزمة الحالية في تونس يتطلب ترسيخ الأمن والاستقرار وإرساء مناخ ملائم لجلب الاستثمارات الأجنبية، بما يسهم في إقبال المستثمرين المحليين على تدشين المشروعات الجديدة وبعث رسائل طمأنة لنظرائهم الأجانب. كما أكد السبسي، في خطاب له اليوم بمركز المؤتمرات بتونس بمناسبة عيد العمال، على أهمية تحقيق التماسك الاجتماعي والتفاف الشعب بكل مكوناته للخروج من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد ومواجهة الإرهاب. وشدد على ضرورة طي صفحة الماضي لتشجيع أصحاب الأعمال على الاستثمار في وطنهم، موضحا أن ذلك لا يعني التسامح مع المجرمين أو التخلي عن تنفيذ العدالة الانتقالية أو المساس بها. وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب إصلاحات جوهرية وهيكلية أهمها إصلاح وتطوير أداء المنظومة المالية والبنكية والتشجيع على الاستثمار، ومراجعة قانون المنافسة والأسعار. ولفت إلى أنه برغم تنبه رجال الاقتصاد والخبراء إلى مغبة الزيادة في الأجور وتداعياتها على تفاقم عجز الموازنة إلا أن الحكومة قبلت بهذه الزيادة حرصا منها على دعم التماسك الاجتماعي. وأوضح أن الوضع في تونس لايزال هشا، ولا يتحمل المزايدات، مبرزا ضرورة مراعاة الظرف وتأجيل بعض الاحتجاجات حتى تستقر البلاد.