يوم الاحد الماضى خرجت بسيارتى وبجوارى امى التى بلغت من العمر 91 عاما، ربنا يعطيها الصحة وكنا فى طريقنا للدكتور مصطفى السيد استشارى القلب وعيادته فى وسط البلد بجوار نقابة الصحفيين تركنا كوبرى المحور ونزلنا اسفل كوبرى لبنان، كان به زحام شديد وكنا ثالث سيارة.وفجأة توقفت حركة السيارات فى تكدس شديد والجو حار جدا، طالت الوقفة فحاولت معرفة السبب، شاب فى جوار السيارة قال فى ضيق «عدنا للزمن الماضى وزير الداخلية فى موكبه متجه الى المهندسين، حاجة تقرف» والآخر قال لابد إن هناك خناقة، قلت أنا «دعكم من الشائعات والهجوم على الحكومة» كفاية ماتمر به الشرطة والجيش من عنف واستشهاد، اعتقد ان هناك فعلاً من أفعال الارهابيين، مر الوقت والاعصاب متوترة والاعتراضات والهرج والمرج، قطع التكهنات التى تصدر من جميع الواقفين وقال: هناك قنبلة والشرطة ستتعامل معها، الجميع خرجوا من سياراتهم وكلمات غاضبة اطلقوها ضد الارهاب، انا ظللت بداخل سيارتى والجو ساخن وموعد الطبيب «فات» وبعد اكثر من ساعة سمعنا صوت انفجار هز المنطقة وتعالت الضحكات والرقص والتصفيق ودخل الجميع سياراتهم ودارت المواتير بداخلها، وبدأ السير ببطئ والغريب فى المشهد ان جموع الواقفين تحركوا لمشاهدة إبطال مفعول القنبلة، انه شعب لا يبالى بالخطر ولكن يتعامل معه بترقب وتشجيع للقوات التى تبطل القنبلة، اما الاتجاه الموازى والمتجه لمدينة 6 اكتوبر ظل مغلقاً وسمعنا ان هناك قنبلة أخري، لم استطع اللحاق بموعد الدكتور فقد كنت متوترة وعدت الى بيتى مرة اخرى وانا شديدة السخط، لعن الله الإرهاب، فقد حول الارهابيون الايام إلى قلق وترقب وشبح الموت الذى يحدث يوميا ونودع شبابا فى عمر الزهور تغتالهم يد الغدر والخيانة، «وقال ايه مرسى يرجع» وانا بقول للزمان ارجع يا زمان من امن وآمان قبل ظهور هؤلاء الارهابيين، وعودة الهدوء للشارع ولا حول ولا قوة الا بالله عز وجل. بعد الحكم على الدكتور مرسى واتباعه بالسجن 20 عاما خرجت علينا ماما امريكا وكأن نارا اشتعلت فيها وكشفت وجهها عما يدور فى رأسها بكل وقاحة وقالت سوف تدرس اسباب الحكم لان الدكتور مرسى سوف يخلى سبيله او يبرأ، يا سلام يا ماما امريكا ظهر وجهك الحقيقى وانطلق ما بداخلك من خداع ورغبة فى افتراس العالم العربى، فقد ضاع الحلم الذى كان سيحققه لكى الاخوان، انت مين حتى تتدخلى فى القضاء المصرى الحر، وبأى حق يعلو صوتك خلال ساعات من صدور الحكم على فارس احلامك الدكتور مرسى واعتراضك على سجنه 20 عاما، انك سوف تدرسين الحكم وماذا تفعلين بعد الدراسة، وقد اعجبنى زميلى المهندس والصحفى باسل عادل فى برنامج «صباح اون»عندما ضحك قائلا» امريكا اخدت مقلب كبير ومقلب حرامية» وتسائل فى دهشة أمريكا تطالب بأن يحاكم محاكمة مدنية طيب مادى محاكمة مدنية ، لو كانت عسكرية ماكان الدكتور مرسى واتباعه مازالو فى السجون يأكلون الحمام والبط والفتة، وانا اقول امريكا التى تدافع عن الحريات وتتدخل فى شئون الدول هى التى تقتل بدون محاكمة وتتبع معارضيها فى دولهم وتقتلهم، وان كنت ناسيه نفكرك عندما تم تفجيرالبرج فى 11 سبتمبر كيف انتقمت فيمن شكت فيهم من العرب دون محاكمات وكان مصيرهم سجن ابوغريب «جونتانامو»، ما اعجبنى ، ماعرضه الزميل وائل الابراشى فى برنامجه العاشرة مساء، فهو ينفرد باحداث نادرة وغريبة فقد عرض جريمة زوج قتل زوجته وشقيقه وشخصا آخر عندما عاد الى بيته ووجد زوجته فى وضع مخل وشقته يديرها شقيقه فى اعمال مخله «دعارة» فلم يتمالك اعصابه عندما شاهد المنظر فقتل زوجته وشقيقه ورجل اخر بالرصاص وهرب باقى من كان بالشقة، جريمة بشعة وشاذة وهو افراز لما نعيش فيه من انهيار للأخلاق والبعد عن الدين وتقاليد مجتمعنا، شىء مفزع ان يعود الزوج ليجد زوجته تخونه وشقيقه يدير الشقة باعمال منافية للآداب، فقد انهار الزوج المسكين وهو يبكى ....الزمن العجيب. والجريمة الاخرى البشعة ، وقد تم عرض اكثر من صورة لها لرجل تقمص شخصية شهريار واحضر 10 فتيات الى منزله ومارس معهم الرذيلة وعند ضبطه كان عارياومعه الفتيات العشر عاريات يرقصن حوله، شىء مخيف، ماهذا الانهياروما هذا الذى نراه ونسمع عنه دون حياء، انه زمن الفيس بوك والتويتر والانستجرام وأسماء أخرى غريبة دخلت بيوتنا واختم مشاهداتى عندما شاهدت برنامجاً مصر فى يوم ، والمذيعة الجميلة منى سليمان تحاور الخال عبد الرحمن الابنودى قبل وفاته لماذا انتخبت السيسى بدل من صديقك حمدين صباحي، قال ضاحكا رحمة الله عليه حمدين صديقى من زمان وبحبه جدا هو رومانسى يحب مصر ولكن لا يصلح للحكم، السيسى ليس صديقى لكن انا مع السيسى فهو رجل المرحلة ويصلح حاكماً لمصر، السيسى الوحيد الذى اصدقه ويصدقه الشعب فهو يحب مصر.. أمين وعف اللسان وبعد 4 سنوات او 8 سنوات قد يأتى حمدين ويكون قد تعلم كيف يحكم دولة، هذا هو الاسبوع باحداثه التى لا يتصورها العقل.....وعجبى.