عرضت الإعلامية أماني الخياط منذ قليل ببرنامجها المذاع على قناة «إكسترا نيوز» تفاصيل حصرية حول مقر اجتماعات جماعة الإخوان الإرهابية بتركيا ب22 حي الفاتح في اسطنبول، وهو المقر الذي يشغل كيان يسمى «اتحاد الجمعيات المصرية بتركيا»، والذي يتولى إدارة أموال الإخوان بالخارج، بخلاف الدعم المالي لمختلف التوجهات ضد الدولة المصرية، وحوت المعلومات علاقة القيادي الهارب مدحت الحداد رئيس الاتحاد، ونائبه السيد العزبي وأمين صندوق الاتحاد الإخواني الهارب مختار العشري بضباط سابقين بالمخابرات التركية. من بين هؤلاء الضباط عدنان فردي الجنرال المتقاعد من الجيش التركي، والذي عينه رجب طيب أردوغان نائباً له، ويشغل أيضاً رئيس مجلس إدارة شركة صادات الاستشارية الدولية للدفاع والتي تعمل في مجال الأمن والحراسة وتتبع المخابرات التركية. أسس تلك الشركة وتولى إداراتها العميد التركي المتقاعد عدنان تانري فردي، الذي غادر الجيش عام 1997 ومعه 23 ضابطاً متقاعدأً بعد أن شغل منصب قائد القوات الخاصة التركية، وقام بتعيينهم كمسؤلين عن التدريب بالشركة، وهي نفسها الشركة التي تتولى تأمين اجتماعات جماعة الإخون الإرهابية ب22 حي الفتح باسطنبول. شركة «صادات» التي يترأسها ضابط المخابرات السابق عدنان فردي والصديق المقرب للقيادي الهارب مدحت الحداد، ذاع صيتها الأيام الماضية خلال أحداث ليبيا، بعد توقيع اتفاقية بين أردوغان والسراج، وحملت اسم «مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والعسكري» بين حكومة جمهورية تركيا وحكومة الوفاق الوطني- دولة ليبيا، حيث تولت تدريب ونقل المليشيات المسلحة من أنقرة إلى طرابلس بتعليمات من أردوغان لمساعدة حكومة الوفاق غير المعترف بها دولياً، للوقوف في وجه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. «صادات» هي ذراع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم الإرهاب و تعمل في مجال الأمن، وتقدم الشركة التدريبات النظامية للقوات البرية والبحرية والجوية للدول الطالبة للخدمة بداية من فرد واحد وسلاح واحد حتى أعلى وحدة في الجيش، أي يتم تدريب جميع العناصر حتى آخر مستخدم، بالإضافة إلى التدريبات غير النظامية. تنظم شركة صادات تشكيلات القوات المسلحة للدول التي تقدم لها الخدمة للحرب غير النظامية، وتقوم بتدريب عناصر هذه التشكيلات على أنشطة الكمائن والإغارة وإغلاق الطرق والتدمير والتخريب وعمليات الإنقاذ والإختطاف وعلى العمليات المضادة لكل ذلك. وعن دورها في تحريك الأحداث بلبيا، أسند لها أردوغان مهمة إرسال عدد من المليشيات المسلحة التي تم تدريبهم بمعرفة الشركة طيلة السنوات الماضية وتم الاستعانة بهم خلال الغزو العسكري التركي على شمال سوريا منذ شهرين، وتم نقلهم منذ أيام إلى الأراضي الليبية عبر 4 طائرات، فضلاً عن أوامر صدرت للجنرالات المتقاعدين من المخابرات التركية والعاملين بالشركة، بالتوجه إلى الأراضي الليبية لتدريب التابعين لحكومة فايز السراج عسكرياً بعد الاتفاق المشبوه بين أردوغان والسراج. ظلت شركة «صادات» التركية نشاطها المشبوه في تدريب المقاتلين الأجانب وإرسالهم إلى ليبيا وسوريا والعراق، إلى أن رصد الاتحاد الأوروبي نشاطها في إبريل الماضي وأعلنت تعقبها، بعدما وصفتها الصحف التركية المعارضة بأنها الحرس الثوري لأردوغان، تضم عناصر تابعة لداعش ومجموعات متشددة، ومرتزقة. بعد رصد نشاطها الإرهابي، أمر الاتحاد الأوروبي بتشديد الرقابة عليها خوفاً من وصول عناصر متشددة ومدربة لدول الاتحاد تحت صفة لاجئ. عملت شركة " صادات " للأمن بشكل أساسي في سوريا عام 2012 عبر تصدير عناصر مدربة من المليشيات المنخرطة في صراعات المنطقة، تبدو كمليشيات خاصة بأردوغان لتلبية طموحاتة على الساحتين المحلية والدولية، وعملت بخطى ثابتة على مبادئ مؤسسها وأول من تولى إدارتها العميد التركي المتقاعد عدنان تانري فردي الذي غادر الجيش عام 1997 ومعه 23 ضابطاً متقاعدأً بعد أن شغل منصب قائد القوات الخاصة التركية، وفي أعقاب محاولة الانقلاب التركية عام 2016 عينه أردوغان مستشاراً له لشئون الجيش، وسخر الشركة لملاحقة الإنقلابيين في المحاولة الفاشلة. في أكتوبر 2018 أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعيينات لشخصيات جديدة في الهيئات السياسية الرئاسية، كان أبرزهم تعيين مؤسس شركة صادات للاستشارات الدفاعية الدولية الجنرال المتقاعد عدنان تنري فردي بهيئة السياسات الأمنية والخارجية، وبموجب القرار الرئاسي الذي نشرتة الجريدة الرسمية بتركيا تم تعيين 76 شخصية في تسع هيئات مختلفة تابعة للرئاسة، وبرز من بين التعيينات اسم رئيس شركة صادات التي تعتبرها المعارضة شبكة أردوغان الإجرامية في تركيا ، شارك اللواء المتقاعد عدنان تانري فردي، مؤسس شركة " سادات " في إجتماع " قمة أمنية " برئاسة أردوغان أثناء العمليات العسكرية التي بدأت في عفرين شمال سوريا في العشرين من يناير الماضي – بحسب صحيفة زمان التركية. أعيد تشكيل «صادات» من أجل حماية نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا، خوفاً من تكرار انقلاب يوليو 2016 ، وتعد جيش أردوغان السري، وقامت بدور مشبوه في تدريب المليشيات المسلحة بعيدأً عن الأنظار، وتوزيعها في مناطق الصراع خاصة ليبيا لتحقيق طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الواهية، وتتولى تلك الشركة تدريب المليشيات والعناصر المتطرفة والمقاتلين الأجانب على الاختطاف والاستخبارات والجريمة المنظمة.
